05-فبراير-2024
حوثي وسفينة في طريقها إلى إسرائيل

(Getty) كان أبرز حدث للجماعة في البحر الأحمر السيطرة على ناقلة غالالكسي ليدر

في 19 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، نفذت جماعة أنصار الله الحوثيين عملية إنزال على سفينة الشحن "جالاكسي ليدر" أثناء مرورها بجنوب البحر الأحمر، وأعادوا توجيهها نحو ميناء الحديدة في اليمن، وذلك خلال طريقها باتجاه إسرائيل.

وأعلنت الجماعة، عن منعها مرور السفن الإسرائيلي أو تلك المتجهة إلى إسرائيل، حتى يتم كسر الحصار عن قطاع غزة، الذي يقع تحت العدوان الإسرائيلي.

ومنذ ذلك الحين، تعرضت 29 سفينة للاستهداف في منطقة باب المندب وخليج عدن، تعرضت 13 منها لضربات مباشرة بصواريخ أو طائرات مُسيّرة. وتسببت الهجمات في اضطرابات كبيرة في التجارة العالمية، التي يمر حوالي 12% منها عبر البحر الأحمر، من خلال باب المَندب، الذي يُعدّ حلقة وصل استراتيجية بين البحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الهندي، حيث يجب أن تمر الصادرات إلى الأسواق الغربية من الخليج وآسيا قبل دخول قناة السويس، مع تأكيد الجماعة، على تهديدها للسفن الإسرائيلية فقط.

منذ منتصف الشهر الماضي، تنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا، سلسلة من الهجمات على اليمن، ردًا على استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل في مضيق باب المَندب

في 10 تشرين الثاني/يناير من العام الحالي، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2722 بتأييد 11 عضوًا وامتناع 4 عن التصويت. وجاء  القرار "إدانة الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية وسفن النقل في البحر الأحمر ويطالب بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات". 

كان القرار الصادر عن مجلس الأمن، مقدمةً لبداية حملة أمريكية- بريطانية، تستهدف المدن اليمنية، ردًا على عمليات أنصار الله الحوثيين.

وبعد ذلك القرار بأيام، قررت الولايات المتحدة، إعادة تصنيف جماعة الحوثيين باعتبارها "جماعة إرهابية" مرةً أخرى، مشيرةً إلى أن القرار يدخل حيز التنفيذ بعد شهر من إعلانه، في محاولة لإيقاف استهدافات الجماعة.

ومنذ 12 تشرين الثاني/يناير 2024، أطلقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، سلسلة من صواريخ كروز والغارات الجوية ضد حركة أنصار الله الحوثيين.

وفي أعقاب هذه الهجمات، تحول القصف الأمريكي والبريطاني، والرد الحوثي عليه، إلى عملية شبه دورية، تحصل بشكلٍ شبه.
من جانبها، أكدت جماعة أنصار الله الحوثيين، على هدفها من بداية الاستهدافات التي تنفذها، والتي تشمل إطلاق صواريخ وطائرات مُسيّرة على إيلات جنوب فلسطين المحتلة، بإدخال الغذاء والدواء إلى غزة، مقابل إيقاف تحركات في البحر الأحمر.

مسرد زمني

31 كانون الأول/ديسمبر

نفذت الولايات المتحدة، أول عملية هجومية، ضد مجموعة من الزوارق التابعة لأنصار الله الحوثيين، مما أدى إلى سقوط 10 عناصر من الجماعة، في أول استهداف أمريكي كبير لها، اعتبر في حينها دفاعي، قبل تنفيذ سلسلة الهجمات الاستباقية.

12 كانون الثاني/يناير

بدأت الموجة الأولى من الضربات حوالي الساعة 2:30 صباحًا بتوقيت اليمن، إذ تم إرسال طائرات مقاتلة أمريكية مسلحة بقنابل دقيقة من قواعد إقليمية. في الوقت نفسه، أقلعت 22 طائرة من حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور. بالإضافة إلى مشاركة الطراد البحري يو إس إس من بحر الفلبين، والمدمرات يو إس إس  جرافلي، ويو إس إس  ماسون، جنبًا إلى غواصة صواريخ كروز يو إس إس  فلوريدا، التيي أطلقت إجمالي 80 صاروخ كروز توماهوك. 

خلال هذه الموجة الأولى من الضربات، تم ضرب أكثر من 60 هدفًا في 16 موقعًا منفصلًا بأكثر من 100 صاروخ. وبعد حوالي 30 إلى 60 دقيقة، ضربت الموجة الثانية عشرات الأهداف الأخرى في 12 موقعًا إضافيًا باستخدام أكثر من 50 صاروخًا.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، أن أربع طائرات من طراز تايفون تابعة لبريطانيا تم نشرها من قاعدة أكروتيري الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي في قبرص شاركت في الهجوم.

واستهدفت خلال هذه الهجمات، مدن صنعاء والحديدة، ومدينة ذمار وصعدة وحجة، بما في ذلك مطارات الحديدة وتعز وعبس، وقاعدة الديلمي الجوية.

13 كانون الثاني/يناير

في الساعة 3:45 صباحًا بتوقيت اليمن، نفذت الولايات المتحدة ضربة إضافية من جانب واحد على موقع رادار بالقرب من صنعاء، وذكرت قناة "المسيرة" أنه كان في قاعدة الديلمي الجوية.

16 كانون الثاني/يناير

في الساعة 4:15 صباحًا بالتوقيت المحلي لليمن، شنت الولايات المتحدة غارات جوية جديدة في اليمن، استهدفت أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن كانت في طور الإعداد لاستهداف السفن في المنطقة، وفق زعمها.

17 كانون الثاني/يناير

وفي حوالي الساعة 11:59 مساءً بالتوقيت المحلي، نفذت الولايات المتحدة سلسلة من الضربات الصاروخية، التي انطلقت من السفن والغواصات، ضد 14 صاروخًا للحوثيين تم تحديدها على أنها تهديد مباشر للشحن في المنطقة، بحسب قولها.

18 كانون الثاني/يناير

في الساعة 3:40 مساءً بالتوقيت المحلي، شنت الولايات المتحدة ضربات استباقية على ثلاثة صواريخ حوثية مضادة للسفن كانت قيد الإعداد لاستهداف السفن التجارية في المنطقة، بحسب ما ذكرت الولايات المتحدة.

19 كانون الثاني/يناير

في الساعة 6:45 مساءً بالتوقيت المحلي، استهدفت طائرة تابعة للبحرية الأمريكية من طراز F/A-18، أقلعت من حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، صواريخ مضادة للسفن في اليمن والتي كانت قيد الإعداد للإطلاق، وأفادت قناة "المسيرة" بغارات جوية على حي الجبانة بالحديدة.

20 كانون الثاني/يناير

في الساعة 4:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، شنت الولايات المتحدة غارات جوية ضد صاروخ مضاد للسفن كان معدًا لاستهداف السفن في خليج عدن.

22 كانون الثاني/يناير

في حوالي الساعة 11:59 مساءً بالتوقيت المحلي لليمن، نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات جوية وصاروخية مشتركة ضد 8 أهداف في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك مواقع الرادارات والطائرات المُسيّرة والصواريخ. وأفادت قناة المسيرة بوقوع غارات جوية على صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية.

27 كانون الثاني/يناير

في حوالي الساعة 3:45 صباحًا بالتوقيت المحلي، نفذت الولايات المتحدة ضربة ضد صاروخ مضاد للسفن يستهدف البحر الأحمر، وكان جاهزًا للإطلاق، بحسب قولها.

31 كانون الثاني/يناير

في حوالي الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي، نفذت الولايات المتحدة ضربة ضد صاروخ أرض-جو كان "يشكل تهديدًا وشيكًا للطائرات الأمريكية"، بحسب زعمها.

1 شباط/فبراير

في حوالي الساعة 1:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، شنت الولايات المتحدة ضربات ضد محطة تحكم أرضية للطائرات المُسيّرة و10 طائرات مُسيّرة.

3 شباط/فبراير

في حوالي الساعة 7:20 مساءً بالتوقيت المحلي لليمن، ضربت الولايات المتحدة ستة صواريخ كروز مضادة للسفن تم تحديدها على أنها "تهديد وشيك" بينما كانت تستعد لإطلاقها ضد السفن في البحر الأحمر.

وفي حوالي الساعة 11:30 مساءً بالتوقيت المحلي، نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات على 36 هدفًا في 13 موقعًا. وشملت المواقع المستهدفة منشآت تخزين مختلفة تحت الأرض، ومراكز قيادة وسيطرة، وأنظمة صواريخ، ومواقع تخزين وتشغيل الطائرات المُسيّرة، ورادارات، وطائرات هليكوبتر. تم قصف المواقع باستخدام طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 من حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور وصواريخ توماهوك التي أطلقتها حاملة الطائرات يو إس إس جرافلي ويو إس إس كارني من البحر الأحمر. تم الإبلاغ عن انفجارات في صنعاء عقب الغارات.

4 شباط/فبراير

في حوالي الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي لليمن، ضربت الولايات المتحدة صاروخ كروز مضاد للسفن والذي تم تحديده على أنه تهديد وشيك.

5 شباط/فبراير

أفادت قناة المسيرة، التابعة للحوثي، عن قصف أمريكي- بريطاني، استهدف منطقة "الكثيب" بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

استهداف إسرائيل

نفذت الجماعة، سلسلة من عمليات الاستهداف، تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب تصاعد عدوان الاحتلال على غزة.

وبدأت في 19 كانون الأول/أكتوبر 2023، عندما اعترضت السفينة الحربية الأمريكية يو إس إس كارني، التي تبحر في البحر الأحمر، 4 صواريخ كروز و15 طائرة مُسيّرة، انطلقت من اليمن، فيما اعترضت السعودية صاروخًا آخر.

وفي 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، اعترضت طائرات مقاتلة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، عددًا من الأهداف في منطقة خليج إيلات.

وبتاريخ 31 تشرين الأول/أكتوبر 2023 اعترض الجيش الإسرائيلي طائرة قادمة من اتجاه البحر الأحمر. وبالإضافة إلى اعتراض صاروخًا باليستيًا.

وفي 1 تشرين الثاني/نوفمبر، اعترض الجيش الإسرائيلي، مُسيّرة وصلت من اليمن، وتم اكتشافها في جنوب إيلات.

وفي 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، اعترضت طائرات إسرائيلية، صاروخًا باليستيًا أطلق باتجاه دولة الاحتلال في منطقة البحر الأحمر.

في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، نفذت نظام اعتراض إسرائيلي، ضد صاروخ باليستي، في البحر الأحمر.

وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، اعترضت سفينة حربية أمريكية طائرة مُسيّرة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر.

وفي 22 تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد موقع "إنتليجنس أونلاين" أنه في أعقاب هجمات الحوثيين، نشرت الولايات المتحدة نظام صواريخ ثاد في قاعدة جبل كيرن في النقب.

وفي اليوم ذاته، اعترضت طائرة تابعة لجيش الاحتلال، صاروخ كروز باتجاه إيلات.

في مساء يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر، تم إطلاق صاروخين اعتراضيين على أهداف جنوب مدينة إيلات. وفي اليوم نفسه، اعترضت طائرة تابعة مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي طائرة مُسيّرة في منطقة البحر الأحمر.

في 6 كانون الأول/ديسمبر، تم الكشف عن صاروخ أرض-أرض تم إطلاقه باتجاه دولة الاحتلال وتم اعتراضه في منطقة البحر الأحمر.

وفي 10 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت البحرية الفرنسية أن البارجة الفرنسية (لانجدوك) اعترضت طائرتين بدون طيار كانتا تتجهان نحوها في البحر الأحمر، قبالة سواحل اليمن.

وفي 16 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر أنها اعترضت عشرات الطائرات المُسيّرة، التي كانت في طريقها إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

في 26 كانون الأول/ديسمبر، اعترضت طائرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، طائرة مُسيّرة كانت في طريقها إلى دولة الاحتلال.

وفي 2 شباط/فبراير، اعترض نظام الدفاع الجوي التابع للجيش الإسرائيلي صاروخًا أرض-أرض فوق البحر الأحمر باستخدام صاروخ اعتراضي من طراز Arrow 2.

استهداف السفن

بعد الاستهداف الأبرز، للناقلة البحرية "جالاكسي ليدر" في البحر الأحمر في مضيق باب المندب. وقع في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، تعرضت سفينة الحاويات CMA CGM Symi المملوكة لشركة عيدان عوفر الإسرائيلية لهجوم من قبل مُسيّرة شاهد 136.

وفي 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، تعرضت السفينة سنترال بارك لهجوم بالقرب من سواحل اليمن. وكانت السفينة المملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية وتحمل شحنة من حمض الكبريتيك.

وفي 27 تشرين الثاني/نوفمبر ، أعلنت شركة الشحن الإسرائيلية "زيم" أنها حولت مسار سفنها مؤقتًا، من المرور عبر قناة السويس إلى الدوران حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، وهو مسار يمتد بشكلٍ أكبر بنحو 18 يومًا.

في 3 كانون الأول/ديسمبر، أصيبت سفينتان تجاريتان بطائرة مُسيّرة وصاروخ أطلقهما الحوثيون، وأوقفت ناقلة البضائع السائبة "يونيتي إكسبلورر" ، المملوكة لإسرائيل، نظام التعرف الآلي الخاص بها عند دخولها البحر الأحمر. والسفينة الثانية التي أصيبت، كانت مملوكة سابقًا لشركة زيم الإسرائيلية ولم تقم بإيقاف تشغيل نظام، وبحسب التقارير، أصيبت إحدى السفن بصاروخ أرض-بحر وهي معرضة لخطر الغرق.

وفي 11 كانون الأول/ديسمبر، أطلق الحوثيون صاروخ كروز على ناقلة نفط تدعى "ستريندا"، كانت تبحر تحت العلم النرويجي، وكان من المقرر أن تصل السفينة إلى ميناء أسدود، واندلع حريق على السفينة.

في 12 كانون الأول/ديسمبر، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالنشر أنه للمرة الأولى أبحرت السفينة التابعة لأسطول السفن الصاروخية ساعر-6 الإسرائيلية إلى منطقة البحر الأحمر ورست في قاعدة إيلات.

في 13 كانون الأول/ديسمبر، أطلق الحوثيون صاروخين كروز على الناقلة "أردمور إنكاونتر" المملوكة جزئيًا للإسرائيلي عيدان عوفر. 

في 14 كانون الأول/ديسمبر، أطلق الحوثيون صاروخًا على سفينة الشحن ميرسك، لكن الصاروخ أخطأ الهدف وسقط في الماء.

وفي 15 كانون الأول/ديسمبر، تعرضت سفينتا شحن، تابعتان لشركة الشحن الألمانية هاباج لويد، و"بلاتيوم 3" التابعة لشركة ميرسك الدنماركية، لقصف صاروخي من اليمن. وتلقت سفينة أخرى من طراز ميرسك "ألانيا" أمرًا من أنصار الله الحوثيين بتغيير مسارها.

في 18 كانون الأول/ديسمبر، تعرضت ناقلة نرويجية لهجوم بصاروخ أو طائرة مُسيّرة، انطلقت من اليمن.

في 23 كانون الأول/ديسمبر، تعرضت الناقلة "تشيم بلوتو"، وهي سفينة يابانية تبحر تحت علم ليبيريا وتعمل من هولندا ، لهجوم بطائرة مُسيّرة في بحر العرب. 

وفي 24 كانون الأول/ديسمبر، اعترضت السفينة الأمريكية "يو إس إس لافون" أربع طائرات مُسيّرة تتجه نحوها في جنوب البحر الأحمر.

وفي 31 كانون الأول/ديسمبر، أطلق الحوثيون صواريخ على سفينة الحاويات ميرسك، واعترضت المدمرة الأمريكية USS Gravely الصواريخ لكن أحدها أصاب السفينة وألحق أضرارًا طفيفة. وبعد أقل من يوم، وعلى بعد حوالي 100 كيلومتر شمال غرب مدينة الحديدة الساحلية، اقتربت 4 قوارب حوثية على بعد أمتار من السفينة، التي طلبت مساعدة وأطلقت الولايات المتحدة طائرات هليكوبتر حربية أغرقت 3 من قوارب الحوثيين الأربعة.

في 10 كانون الثاني/يناير، شن الحوثيون هجومًا واسعًا وأطلقوا ما لا يقل عن 21 صاروخًا وطائرة مُسيّرة على حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور والمدمرات الأمريكية جرافلي ولافون وماسون، والمدمرة إتش إم إس دايموند التابعة للبحرية البريطانية.

وفي 11 كانون الثاني/يناير، أغارت وحدة من قوات بحرية تابعة للبحرية الأمريكية على سفينة بالقرب من الصومال، وكانت السفينة تحمل أجزاءً صاروخية إيرانية الصنع وأسلحة أخرى كانت مخصصة للحوثيين.

في 14 كانون الثاني/يناير، أطلق الحوثيون صاروخًا باتجاه المدمرة الأمريكية لافون، واعترضت طائرة مقاتلة الصاروخ.

في 18 كانون الثاني/يناير، ضربت طائرة مُسيّرة تابعة للحوثيين ناقلة بضائع أمريكية، كانت في طريقها إلى الهند، ووقع الهجوم في خليج عدن، على بعد 110 كيلومترات جنوب شرق مدينة عدن الساحلية. أعلن الحوثيون أن ذلك كان ردًا على الهجوم على الولايات المتحدة في اليوم السابق.

واستمرت الاستهدافات، ففي 26 كانون الثاني/يناير، هاجم الحوثيون ناقلة نفط لأول مرة، وحتى ذلك الحين، كانوا يهاجمون بشكل رئيسي سفن حاويات النقل، التي توقف معظمها عن المرور عبر البحر الأحمر بسبب التكلفة غير المربحة للتأمين على سفينة الحاويات ضد مخاطر الحرب.

انعكاس على ميناء إيلات

وفي منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر، قال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات الإسرائيلي، إن النشاط في الميناء شهد انخفاضًا بنسبة 85%، منذ بداية الاستهدافات الحوثية.

ويُعدّ ميناء إيلات، "بوابة تجاه إسرائيل، دون الحاجة إلى الملاحة في قناة السويس". ويتعامل ميناء إيلات، بشكل أساسي مع واردات السيارات وصادرات البوتاس القادمة من البحر الميت.

وقال جدعون جولبر الرئيس التنفيذي للشركة لـ"رويترز" إنه بدون باب المندب "نغلق شريان الشحن الرئيسي لميناء إيلات. وبالتالي فقدنا 85% من إجمالي النشاط".

وأضاف: "إذا استمر الأمر فسنصل إلى وضع عدم وجود سفن في ميناء إيلات".

وبحسب تقرير لصحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية، فإن شركات نقل السيارات، تمتنع عن التوجه نحو إسرائيل، خوفًا من الاستهدافات، ويشير الموقع الإسرائيلي، إلى أن أسعار السيارات سوف تشهد ارتفاعات خلال الفترة المقبلة.

ما هي أسلحة أنصار الله الحوثيين؟

وفق عدة مصادر، تتابع الترسانة العسكرية التابعة لأنصار الله الحوثيين، تشير إلى أنها تضم صاروخ طوفان أرض-أرض الإيراني، الذي يتراوح مداه بين 1350-1950 كم، مما يجعله قادرًا على الوصول إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

كما تمتلك، صواريخ أرض-بحر جديدة قادرة على ضرب السفن في البحر الأحمر، من بينها صواريخ تانكيل، التي يبلغ مداها حوالي 500 كم، وصواريخ قدس Z-0، وهي صواريخ كروز قادرة على وضرب أهدافًا في البر والبحر.

قال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات الإسرائيلي، إن النشاط في الميناء شهد انخفاضًا بنسبة 85%، منذ بداية الاستهدافات الحوثية

في عام 2014 عندما سيطرت الجماعة على العاصمة اليمنية، حصلوا على معدات عسكرية، ولا سيما الصواريخ الباليستية قصيرة المدى بالإضافة إلى صواريخ أرض-أرض وصواريخ كروز، وبعضها من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، وتم نشرها على متن زوارق دورية.

وقال متخصص لـ"رويترز"، إن الأسلحة الجديدة إيرانية الصنع تشمل طائرات استطلاع وهجوم مُسيّرة من طراز قاصف-1 وقاصف-2K. على الرغم من أنها رخيصة الثمن وبسيطة، إلا أن هذه الطائرات بدون طيار يصل مداها إلى حوالي 100 كم، مع رأس حربي صغير يزن حوالي 30-40 كغم.

وأضاف أن الطائرات المُسيّرة الأخرى تشمل صماد 1 و2 و3، وهي مشابهة لطائرة قاصف ويبلغ مداها الأطول حوالي 500 كم، ولها رؤوس حربية أصغر حجما تزن 18 كيلوغرامًا.