16-أبريل-2024
من بيت حانون

دمار في بيت حانون

توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، شمالي قطاع غزة وقصف مسجدًا ومنازل، وحاصر مدارس تؤوي نازحين، واعتقل عشرات من الرجال والأطفال وأجبر النساء والفتيات على النزوح.

ونقلت مصادر صحفية عن شهود عيان بأن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت بصورة مفاجئة، وبشكل محدود، في مناطق شرق جباليا وشمال بلدة بيت لاهيا وشرق بلدة بيت حانون، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف.

وذكر الشهود أن الاتصالات انقطعت عن المنطقة التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون وشمال غرب بيت لاهيا.

وأشاروا إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت مدارس تؤوي نازحين في بلدة بيت حانون وطلبت من جميع الشبان والرجال فيها بالخروج بشكل منفرد والتجرد من ملابسهم.

وبحسب مصادر محلية، أقام جنود الاحتلال الإسرائيلي مركز تحقيق خلف مدرسة "مهدية الشوا" في بيت حانون، واقتادوا الشبان والرجال المعتقلين إليه لاحتجازهم والتحقيق معهم.

وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية أجبرت النساء والفتيات "تحت تهديد السلاح" على مغادرة مراكز الإيواء والتوجه خارج بلدة بيت حانون.

يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على إفراغ بيت حانون من سكانها الذين عادوا إليها خلال الأشهر الماضية بعد انسحابه منها

وفي السياق ذاته، أفاد نازحون فلسطينيون من بيت حانون بأن الجيش الإسرائيلي أجبر جميع العائلات في البلدة على مغادرتها واعتقل عشرات الشبان والأطفال وكبار السن.

وبذلك يعمل الجيش الإسرائيلي على إفراغ بلدة بيت حانون الحدودية من سكانها الذين عادوا إليها خلال الأشهر الماضية بعد انسحابه منها.

وفي بلدة جباليا، توغل الجيش الإسرائيلي مئات الأمتار شرق البلدة وقصف بشكل كثيف المناطق المحاذية لمواقع توغله، وفق شهود عيان.

وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان، إن المقاتلات الإسرائيلية قصفت مسجد "شهداء الفاخورة" ومنزلا يجاوره يعود لعائلة "ناجي" في مخيم جباليا، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وفيما يتعلق بتطورات العملية العسكرية الإسرائيلية وسط قطاع غزة، أفادت مصادر طبية أن القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات أسفر عن تضرر "مسجد سلمان" ومقتل إمامه عيسى مقداد.

وفي مناطق جنوب القطاع، قتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي "تل السلطان" غرب مدينة رفح، وفق مصادر طبية.

كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أراض زراعية في منطقتي "حي الزهور" و"خربة العدس" شمال رفح.

وفي سياق متصل، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، في تصريح صحفي: "في جريمة جديدة ضد أبناء شعبنا؛ يسعى الاحتلال لإفراغ مدينة بيت حانون والمنطقة الشرقية من جباليا شمال غزة، حيث نفذ جيش الاحتلال الليلة الماضية عملية عسكرية وتقدمت جرافاته ودباباته تجاه مراكز الإيواء في بيت حانون، وتم محاصرة مدرسة مهدية الشوا التي يتواجد فيها مئات النازحين".

وأضاف: "وقام جيش الاحتلال بإنشاء مركز تحقيق ميداني خلف المدرسة والطلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح، وأجبرت النساء على خلع الحجاب، وتم تجريد الرجال من الملابس الخارجية، وتم اجبار كل العائلات المتواجدة في بيت حانون على النزوح منها وجرى اعتقال عدد من الشبان".

وطالب المجتمع الدولي "بوضع حد لهذه الجريمة الجديدة بملاحقة الاحتلال لأبناء شعبنا وتهجيرهم من أماكن سكناهم، رغم أنهم يتواجدون فيها ويصرون على البقاء فيها في ظل ظروف غير إنسانية بعد هدم المنازل وانعدام البنى التحتية والخدمات".