في خطوة لمحاولة حماية الصحفيين في غزة، وقّعت أكثر من 30 مؤسسة إعلامية دولية، أمس الخميس، رسالة مفتوحة تُعرب فيها عن تضامنها مع الصحفيين العاملين في غزة، داعيةً إلى حمايتهم وحريتهم في تقديم التقارير.
وتم التوقيع على الرسالة، التي نسقتها لجنة حماية الصحفيين، من قبل وكالات الأنباء العالمية مثل وكالة "أسوشيتد برس"، و"فرانس برس"، و"رويترز". بالإضافة إلى وسائل الإعلام الأخرى بما في ذلك "نيويورك تايمز"، و"بي بي سي نيوز".. وغيرها.
تؤكد الرسالة، التي نسقتها لجنة حماية الصحفيين (CPJ) بدعم من الرابطة العالمية لناشري الأخبار (WAN-IFRA) على البيئة المحفوفة بالمخاطر التي يعيشها الصحفيون الذين يغطون الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو الصراع الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين.
ويعمل الصحفيون المتبقون في غزة في بيئة هي الأكثر تحديًا وخطورة في العالم بالنسبة لوسائل الإعلام. وعندما لا يحاولون تتبع التطورات على الخطوط الأمامية غير الواضحة والمدمرة، فإنهم يقومون بتوثيق صراعاتهم اليومية من أجل تدبر أمورهم ببساطة، من الحصول على الماء، إلى البحث عن الإنترنت، وصولًا إلى فجائعهم بخسارة أقاربهم وأصدقائهم.
نص الرسالة
نحن الموقعون أدناه، نقف صفًا واحدًا مع الصحفيين الفلسطينيين في دعوتهم للسلامة والحماية، وحرية التقرير.
منذ ما يقرب من خمسة أشهر، ظل الصحفيون والعاملون في مجال الإعلام في غزة، بأغلبية ساحقة، الوحيدين كمصدر للتقارير الميدانية من داخل الأراضي الفلسطينية، إذ يعملون فيها في ظروف غير مسبوقة: قُتل ما لا يقل عن 89 شخصًا في الحرب، وبحسب اللجنة لحماية الصحفيين، فإن عدد للصحفيين الذين قُتلوا في بلد واحد على مدار عام هو الأكثر من أي وقت سابق.
هؤلاء الصحفيون، الذين تعتمد عليهم وسائل الإعلام الدولية والمجتمع الدولي للحصول على معلومات حول الوضع داخل غزة واصلوا تقديم التقارير على الرغم من المخاطر الشخصية الجسيمة.
وهي مستمرة على الرغم من فقدان الأسرة والأصدقاء والزملاء، وتدمير المنازل والمكاتب، والنزوح المستمر، وانقطاع الاتصالات، ونقص الغذاء والوقود.
الصحفيون مدنيون ويجب على السلطات الإسرائيلية حمايتهم باعتبارهم غير مقاتلين، وفقًا للقانون الدولي.
وينبغي محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات لهذه الحماية طويلة الأمد. كما أن الاعتداءات على الصحفيين هي أيضًا اعتداءات على الحقيقة، ونحن ملتزمون بالدفاع عن سلامة الصحفيين في غزة، وهو أمر أساسي لحماية حرية الصحافة في كل مكان.