بلغت آخر حصيلة لضحايا غرق قارب محمّل بطالبي لجوء على سواحل طرطوس 71 قتيلًا على الأقل، وذلك بحسب ما نقلت رويترز عن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، وما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان. 

يرجح مسؤولون لبنانيون ارتفاع عدد الضحايا الذين قضوا غرقًا على متن القارب الذي كان محملًا بأكثر من 120 طالب لجوء من لبنان وسوريا وفلسطين

وكانت وزارة  الصحة في حكومة النظام السوري قد أشارت مساء أمس الخميس إلى انتشال عشرات الجثث وإنقاذ آخرين، بعد غرق مركب يحمل طالبي لجوء قبالة سواحل مدينة طرطوس، بعضهم من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، وذلك بعد أيام على انطلاقه من ميناء المنية في لبنان، نحو جزيرة قبرص اليونانية. وبحسب تقارير وشهادات ناجين، فإن القارب كان يحمل على متنه 120 شخصًا على الأقل. 

كما أفاد مسؤولون في حكومة النظام السوري في وقت سابق أنه قد تم انتشال أكثر من 30 جثة، مع استمرار عمليات البحث عن ناجين بمساعدة زوارق بحث وحوامة روسية، وذلك بحسب ما أفاد الوزير اللبناني علي حمية نقلًا عن نظيره في حكومة النظام. 

يشار إلى أن هذا الحادث يعدّ أحد أكثر الحوادث المفجعة من غرق القوارب المحملة بالمهاجرين وطالبي اللجوء المغادرين من السواحل اللبنانية في الآونة الأخيرة، وذلك في ظل تزايد أعداد اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين الذي يقررون مغادرة لبنان الغارق في أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، والهرب عن طريق البحر إلى أوروبا.