حسم مانشستر سيتي لصالحه قمّة الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، حينما سجّل فوزًا كبيرًا على ضيفه مانشستر يونايتد بستّة أهداف لثلاثة.

تقاسم ثنائي مانشستر سيتي الشاب فيل فودين وإيرلينغ هالاند تسجيل الأهداف الستّة، حيث دوّن كلّ منهما الهاتريك في شباك ديخيا، بينما سجّل لليونايتد البرازيلي أنتوني ومارسيال هدفين.

بعد خسارتين متتاليتين في بداية البريميرليغ أمام برينتفورد وبرايتون، انتفض مانشستر يونايتد محقّقًا أربع انتصارات متتالية على حساب ليفربول وساوثهامبتون وليستر سيتي والمتصدّر آرسنال، هنا أراد الشياطين الحمر مواصلة سلسلة النتائج الإيجابيّة، لكنّ ذلك بدا صعبًا للغاية.

لأن منافسهم هو مانشستر سيتي صاحب العروض المرعبة في الآونة الأخيرة، نجمه إيرلينغ هالاند اكتسح منافسيه في البريميرليغ، سيما على ملعبه الذي شهد تسجيل الهاتريك في آخر مناسبتين، علمًا أن السيتي لم يفرّط بالنقاط في كلّ المواجهات على ملعب الاتحاد هذا الموسم، سجّل 12 هدفًا في ثلاث مباريات.

إعصار مانشستر سيتي الهجومي بدأ بشكل مبكّر للغاية، فتصدّى دي خيا لتسديدة من دي بروين، فارتدّت الكرة لبيرناردو سيلفا، لكنّ المدافع أبعدها بصعوبة، السيتي واصل ضغطه إلى أن نجح في تسجيل الهدف الأوّل بالدقيقة الثامنة، حينما استثمر فودين عرضيّة من سيلفا، أكملها قويّة في شباك دي خيا.

استمرّ بركان هجمات السيتي في ثورانه، فسنحت لأصحاب الأرض ركلة ثابتة، نفّذها غندوغان واكتفى ديخيا بمشاهدتها، لكنّ القائم أبعد الكرة خارج الملعب، ليأتي الدور على فودين في إهدار الفرص، فمرّت كرته بالشباك الخارجيّة، بعده تصدّى ديخيا مرّة أخرى لكرة من دي بروين، حتى تدخّل هالاند ومنح فريقه الهدف الثاني، مستفيدًا من كرة مرفوعة من ركنيّة، أكملها باقتدار في شباك اليونايتد.

لم يلتقط اليونايتد أنفاسه بعد، حتى عالجه كيفن دي بروين بتمريرة حريريّة، انزلق هالاند وأكمل الكرة في الشباك، مسجّلًا الهدف الثالث لفريقه، وقبل نهاية الشوط الأوّل، أضاف فودين الهدف الرابع، مستغلًا تمريرة من هالاند، لينتهي الشوط الأوّل برباعيّة نظيفة صدمت الضيوف.

كما هو الأوّل، بدأ السيتي الشوط الثاني باحثًا عن المزيد، لكنّ ديخيا تصدّى لكرة فودين، لكنّ اليونايتد باغت المضيف بهدف حفظ ماء الوجه، سجّله أنتوني بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، هدفٌ ظنّ السيتي أنّه كفيل بمنح اليونايتد بصيصًا من الأمل، فسارع في قتل الأمل المزعوم، بتسجيل هدف خامسّ سجّله هالاند.

وهنا دوّن النرويجي الهاتريك في شباك اليونايتد، ليصبح اللاعب الوحيد في تاريخ البريميرليغ الذي سجّل الهاتريك في ثلاث مباريات متتالية على ملعب فريقه، ولأنّ هالاند لم يكن مجرّد مسجّل للأهداف، منح فودين تمريرة على طبق من ذهب، سجّل منها الفتى الإنجليزي ثالث أهدافه هو الآخر في المباراة.

قنع مانشستر سيتي بأهدافه الستّ في شباك اليونايتد، فاستغلّ الضيوف ذلك وسجّلوا هدفين، قللا بهما آثار الهزيمة المهولة، سجّلهما البديل مارسيال، ليُحسم اللقاء بستّة أهداف لثلاثة، سداسيّة أنذر بها السيتي جميع المنافسين المحتملين في الدوري الإنجليزي الممتاز.