ما هي الموارد غير المتجددة؟

تُعرف الموارد المُتجددة بأنها موادٌ طبيعيةٌ لا يُمكن تجديدها بذات السرعة التي تُستهلك بها، وهو ما يجعل منها موردًا محدودًا. يجدر الذكر بأن مُعظم أنواع الوقود الأحفوري من الموارد غير المتجددة، وكذلك المعادن وخامات المعادن، ولا يُشترط أن تكون الموارد غير المتجددة في حالة فيزيائية مُعينة؛ وإنما تكون سائلة أو صلبة أو غازية.

تتوفر العديد من بدائل للموارد الطاقوية غير المتجدّدة ومن أهمها طاقة الرياح والطاقة الشمسية 

الفرق بين الموارد المتجددة والغير متجددة

على خلاف الموارد غير المُتجددة يمكن تجديد الموارد المُتجددة في فترة زمنية قصيرة، وهذا يعني إمكانية الحصول على كميات جديدة منها بسرعة تزيد على سرعة استهلاكها من قِبل البشر أو بنفس سرعة استهلاكها، ولا يكون استنزاف هذه الموارد مصدر قلقٍ عادةً، وعلى الرغم من ذلك إلا إن المواد المتجددة تنفد إذا استهلكها البشر بسرعة كبيرة جدًا، ومن الأمثلة على استنفاد الموارد المتجددة ما يأتي:

  • استهلاك التربة: في بعض الأحيان تتم إزالة الغابات من منطقة معينة وتتعرض التربة فيها إلى تآكل شديد، وهو ما يتسبب باستنزاف التربة السطحية حتى تفقد قدرتها على توفير البيئة المناسبة لنمو الأشجار.
  • زيادة الطلب على المياه العذبة: إن المياه العذبة من الموارد المتجددة، ولكن الاكتظاظ السكاني في بعض المناطق وزيادة الطلب على المياه بشكل كبير يُمكن أن يتسبب باستنزافها حتى تصبح من الموارد غير المتجددة.

أمثلة على موارد طبيعية غير متجددة

هُناك الكثير من الموارد الطبيعية غير المتجددة على كوكب الأرض، وتضم القائمة الآتية عدة أمثلة على موارد طبيعية غير متجددة:

  • الفحم: كان الفحم مصدر الطاقة الرئيسية في الولايات المتحدة خلال القرن العشرين، ولا زال أكبر مصدر محلي للطاقة الأمريكية حتى الآن، كما أن هُناك كثيرًا من الدول التي تعتمد على الفحم لتوفير الطاقة وهو من الموارد غير المتجددة.
  • الغاز الطبيعي: في كثيرٍ من الأحيان يتم الاعتماد على الغاز لتوليد الطاقة، وهو أحد المصادر الوفيرة في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وقطر وإيران وغيرها؛ إلا إنه مورد غير متجدد.
  • الطاقة النووية: لا تُعد الطاقة النووية من الوقود الأحفوري كالنفط والغاز، وهي من مصادر الطاقة غير المتجددة. يجدر الذكر بأن إنتاج الطاقة بهذه الطريقة يتم من خلال انشطار اليورانيوم، وبمجرد استخدام اليورانيوم فإنه يختفي ولا يتجدد.

أمثلة على الموارد المتجددة

تتوجه الكثير من الدول حول العالم إلى استخدام الموارد المتجددة لأنها لا تُستنزف بسهولة خلافًا لأنواع الموارد غير المتجددة، وفيما يأتي بعضًا من الأمثلة على الموارد المتجددة:

  • أشعة الشمس: تنتج الشمس الطاقة منذ مليارات السنوات من خلال أشعتها، وقام الإنسان باستخدامها منذ آلاف السنوات لتجفيف اللحوم والفواكه والحبوب، بالإضافة إلى توفير الدفء، وتستخدم اليوم لتوليد الكهرباء أيضًا.
  • الحرارة الجوفية: يتم الاعتماد على الحرارة الجوفية لتدفئة المباني وتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى تسخين المياه للاستحمام، وهي من المصادر المتجددة؛ لأن الحرارة الجوفية تُنتَج باستمرار في باطن الأرض.
  • الرياح: تهبُّ الرياح نتيجةً للتفاوت في حرارة سطح الأرض بسبب أشعة الشمس، وتوجد دورة مستمرة للرياح لأن تفاوت الحرارة مستمر، وهذا يعني أن الرياح من الموارد المتجددة، وهي من الموارد التي يتم استخدامها في توليد الطاقة الكهربائية.
  • الكُتلة الحيوية: إن الكتلة الحيوية مادةٌ عضويةٌ متجددةٌ تُنتجها النباتات والحيوانات، وهي من أنواع الموارد المهمة لتوليد الطاقة في كثيرٍ من الدول، وذلك لغايات تجنّب زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون عند استخدام الوقود الأحفوري.
  • جريان المياه: منذ زمن بعيد استخدم البشر طاقة جريان المياه لتوليد الطاقة الميكانيكية، ويجدر الذكر بأن جريان المياه كان المورد الأكبر؛ لتوليد الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية حتى عام 2019، مقارنةً بتوليد الطاقة من الموارد المتجددة الأُخرى.

إرشادات حفظ الموارد غير المتجددة

لا بُد من المحافظة على الموارد غير المتجددة ومحاولة عدم استنزافها حتى يستطيع البشر الاستفادة منها بأفضل شكل ممكن، ومن إرشادات المُحافظة على هذه الموارد ما يأتي:

  • تقليل الاستخدام: من الجيد تجنّب استخدام الموارد غير المتجددة إذا كان هُناك بديل متوفر حتى يُقلّل الشخص من استهلاكها؛ من ذلك المشي للوصول إلى المكان المطلوب بدلًا من الذهاب بالسيارة إذا كان ذلك ممكنًا.
  • إعادة الاستخدام: في بعض الأحيان يُمكن للمرء إعادة استخدام الموارد غير المتجددة مرةً أُخرى دون الحاجة إلى المعالجة، وأحيانًا تحتاج إعادة الاستخدام إلى معالجة بدلًا من استنزاف مزيدٍ من الموارد.
  • التدوير: عند التدوير يتم تحويل المواد والأدوات المستخدمة إلى أدوات أُخرى، ويُمكن استخدام الموارد غير المتجددة في عناصر وأدوات أُخرى من خلال عمليات إعادة التدوير بدلًا من إتلافها بدون فائدة.
  • شراء العناصر المصنوعة من مواد أُعيد تدويرها: يمكن للمرء تشجيع إعادة تدوير الموارد غير المتجددة بهذه الطريقة، وذلك عند وجود العناصر التي تم إنتاجها من موارد غير متجددة مُعادٍ تدويرها.
  • زراعة الخضروات والفواكه بدلًا من شرائها: إذا قام الشخص بزراعة الخضروات والفواكه التي يحتاجها؛ فإن ذلك يُقلل من مستويات الطاقة التي تستهلكها شركات إنتاج الأغذية الكبيرة، ويؤدي ذلك إلى تقليل استنزاف الموارد غير المتجددة لإنتاج الطاقة.
  • الحماية: يُمكن للمرء حماية الكثير من الموارد غير المتجددة عند حماية البيئة المُحيطة، ولذلك فإن الحماية من أبرز الإرشادات التي تُسهم في الحد من استنزاف الموارد المذكورة واستدامتها حتى أطول وقتٍ مُمكنٍ.
  • التخلص من المواد بشكل صحيح: بدلًا من إتلاف الموارد غير المتجددة القابلة لإعادة التدوير ينبغي على الشخص إلقاؤها في المكان المخصص لها؛ حتى يتسنّى للمؤسسات المتخصصة إعادة الاستفادة منها وتدويرها مرةً أُخرى.

أفضل البدائل للموارد غير المتجددة

لا شك بأن الموارد المتجددة هي أفضل البدائل للموارد غير المتجددة؛ منها: الرياح وأشعة الشمس، بالإضافة إلى جريان المياه والمد والجزر. ويمكن الاعتماد على هذه الموارد بشكل أساسي لإنتاج الطاقة بدلًا من استخدام الوقود الأحفوري أيضًا؛ ذلك لتجنّب الآثار البيئية الضارّة التي تنتج عن استخدام الوقود الأحفوري غير المتجددة؛ كالنفط والفحم، وكذلك تقليل الآثار الضارّة من الاعتماد على الطاقة النووية أيضًا.

هل النفط من الموارد المتجددة؟

لا يُعد النفط من الموارد المتجددة وإنما هو أحد الموارد غير المتجددة، ويُعرف النفط باسم البترول، ويوجد داخل مخازن صخرية في الأرض، ويمكن أن تخرج فقاعات الزيت من الأرض في بعض الأماكن تلقائيًا. لا يزال مُعظم النفط الموجود في العالم تحت الأرض ولم يتم استخراجه؛ إلا إن البشر يحفرون للوصول إليه واستخراجه ثم معالجته والاستفادة منه.

الآثار الضارة للنفط والوقود الأحفوري

هُناك الكثير من الآثار الضارة التي تنتج عن استخدام النفط والوقود الأحفوري الذي يُعد من الموارد غير المتجددة، وأبرز هذه الآثار ما يأتي:

  • تدهور الأراضي: تحتاج عمليات استخراج ومعالجة ونقل الوقود الأحفوري إلى مساحات شاسعة من الأرض، ولهذه الغاية تتم إزالة الغابات؛ مما يتسبب بتدهور الأراضي في المنطقة المُحيطة وتدمير موائل الكثير من الكائنات الحية.
  • تلوث المياه: يُشكّل الوقود الأحفوري تهديدًا كبيرًا على المسطحات المائية والمياه الجوفية؛ فإن الانسكابات النفطية تؤدي إلى تلويث البحار والمحيطات، وكذلك يُمكن أن تتسرب المواد السامّة من النفط إلى المياه الجوفية أحيانًا.
  • الانبعاثات الضارّة: تنبعث من الوقود الأحفوري كميات كبيرة من الملوثات قبل استخدامها؛ ذلك أثناء المعالجة، وتؤثر هذه الملوثات على صحة الكثير من الأشخاص حول العالم.