حقّق آرسنال انتصارًا بشقّ الأنفس على ضيفه فولهام، ليواصل حصده للعلامة الكاملة بفوزٍ رابع تواليًا في البريميرليغ، الغنرز قلبوا تأخّرهم إلى فوز صعب، حالهم كحال مانشستر سيتي، فيما كسب تشيلسي مانشستر يونايتد النقاط الثلاث لكلّ منهما، بينما انفجر ليفربول أمام بورنموث ومزّق شباكه بتسعة أهداف كاملة.

فوزٌ رابع تواليًا لآرسنال

واصل آرسنال انطلاقته المتميّزة في البريميرليغ، بعدما قلب تأخّره أمام ضيفه فولهام بهدف، إلى انتصار بهدفين دون رد، كتيبة ميكيل أرتيتا أبهرت الجميع في المراحل الثلاث الأولى من البريميرليغ، بعدما حقّقت ثلاث انتصارات، وهي الوحيدة التي فعلت ذلك هذا الموسم، فأرادت أن تستمرّ بألقها عبر انتصار رابع يُبقي الفريق وحيدًا في كرسي الصدارة.

بدأ اللقاء الذي استضافه ملعب الإمارات بنوايا واضحة من أصحاب الأرض، ضغطٌ كثيف قابله صلابة دفاعيّة من فولهام، كذلك تألّق الحارس السابق لآرسنال بيرند لينو، الألماني تصدّى لمحاولات خطرة للغاية أبرزها انفراد ساكا، لينتهي الشوط الأوّل كما بدأ.

في الثاني أراد آرسنال أن يفكّ طلاسم منافسه بوقت مبكّر، لكن الصدمة أتت من منافسه، والذي استغلّ هفوة قاتلة من مدافع الغنرز غابرييل، استثمرها القناص ميتروفيتش واضعًا فريقه في المقدّمة، هنا رمى أرتيتا بكلّ أوراقه الهجوميّة، وأثمر ضغطه الكثيف عن هدف التعديل بواسطة النرويجي أوديغارد، وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق، كفّر مدافع آرسنال غابرييل عن ذنبه، وسجّل هدف الانتصار لفريقه، مستفيدًا من ارتباك حاصل بعد ركلة ركنيّة، ليكسب الغنرز ثلاث نقاط غالية للغاية، ويحقّق انتصارًا هو الرابع تواليًا.

هاتريك هالاند ينقذ السيتي من الهزيمة

كان مانشستر سيتي قريبًا من هزيمة محقّقة أمام ضيفه كريستال بالاس، هذا الفريق الذي اعتاد على تفجير المفاجآت مع الفرق الكبرى، آخرها كان ليفربول حينما أجبره على التعادل في الجولة الثانية من البريميرليغ، كذلك الفوز على مانشستر سيتي في عقر داره الموسم الماضي، السيتيزينس فشلوا حينها في الفوز على الفريق اللندني ذهابًا وحتى إيابًا.

كريستال بالاس الذي يقوده باتريك فييرا، استغلّ بدايته المثاليّة، بتسجيل هدف مبكّر أتى من المدافع جون ستونز عن طريق الخطأ، حينما فشل وزميله والكر في إبعاد كرة من ركنيّة، الركنيّات أيضًا كانت سببًا في تسجيل هدف ثان، برأسيّة من آندرسون، فانتهى الشوط الأوّل بتقدّم الضيوف 2-0.

كعادته، لم يرفع السيتي راية الاستسلام، وآمن بحظوظه وقدرته على قلب المعطيات، تأكّد ذلك حينما سجّل بيرناردو سيلفا هدفًا مبكّرًا، هدفٌ فتح شهيّة هالاند التهديفية، النجم النرويجي سجّل ثلاثة أهداف متتالية، قلب بها تأخّر فريقه بهدفين، إلى انتصار بأربعة لاثنين.

تسعة أهداف ورقم قياسي لليفربول

بعد بدايته المخيّبة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حينما فشل في تحقيق الانتصار بالجولات الثلاث الأولى، تعادل مع فولهام وكريستال بالاس، وهُزم أمام مانشستر يونايتد، كان لزامًا على لاعبي يورغن كلوب منح جماهيرهم مزيدًا من الثقة، من خلال انتصار يجمع بين الأداء والنتيجة.

لكنّ رفاق صلاح فعلوا أكثر من ذلك، وأدهشوا متابعيهم بأدائهم الرائع أمام بورنموث، حقّقوا الفوز بتسعة أهداف دون رد، ليعادلوا الرقم القياسي الخاص بأكبر انتصار في المسابقة، نتيجة 9-0 فعلها من قبل بالبريميرليغ ليستر سيتي في مناسبة، ومانشستر يونايتد في مناسبتين، والآن أصبح ليفربول ثالث فريق يسجّل هذه النتيجة الكبرى، تناوب على تسجيل الأهداف روبيرتو فيرمينيو ولويس دياز الذان تقاسما أربعة أهداف، كذلك وضع هارفي إيليوت وآرنولد وفان دايك وكارفالهو أسمائهم ضمن قائمة المسجّلين، وسجّل كريس ميفام لاعب بورنموث هدفًا بالخطأ في مرمى فريقه.

انتصاران صعبان لتشيلسي واليونايتد

واصل مانشستر يونايتد صحوته بعد جولتين مخيّبتين، فبعدما كسب انتصاره الأوّل أمام ليفربول، رحل إلى ملعب فريق ساوثهامبتون في مهمّة لكسب النقاط الثلاث، اليونايتد تعذّب كثيرًا حتى سجّل هدف الفوز مع بداية الشوط الثاني عبر برونو فيرنانديز، ليلجأ بعد ذلك للدفاع من أجل الحفاظ على تقدّمه، وهو ما حدث بالفعل، الشياطين الحمر حقّقوا الانتصار الثاني تواليًا، وبات في جعبتهم ستّ نقاط.

من جهة أخرى، أراد تشيلسي تعويض خيبته الجولة الماضية، حينما هُزم بثلاثة أهداف أمام ليدز يونايتد، البلوز تعرّضوا لضربة قويّة تمثّلت بطرد لاعبهم كالاغر بعد أقل من نصف ساعة على بداية المباراة، بسبب تلقّيه للبطاقة الصفراء الثانية، ما أجبر رفاقه إكمال اللقاء بصفوف ناقصة العدد.

لكنّ زملاء كالاغر كانوا على قدر المسؤولية، وتفوّقوا على ليستر رغم النقص العددي، سجّلوا هدفين دوّنهما رحيم ستيرلينغ، ولم ينفع ليستر تسجيل هارفي بارنيس هدف تقليص الفارق، لينتهي اللقاء بهدفين لواحد، فوزٌ هام للبلوز أعادهم لسكّة الانتصارات.