ألتراصوت- فريق التحرير

نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي "الناتو" قوله إن الحلف سحب اليوم الأربعاء 6 تشرين الأول/أكتوبر اعتماد ثمانية أعضاء من البعثة الروسية المشكلة من 18 عضوًا. وعزا المسؤول في حلف شمال الأطلسي هذا القرار إلى كون الأعضاء الثمانية "ضباط مخابرات غير معلنين"، ليتقلص بذلك عدد المناصب التي يمكن لروسيا الحصول عليها لدى حلف شمال الأطلسي إلى عشرة أعضاء فقط.

 سحب حلف الناتو  اعتماد ثمانية أعضاء من البعثة الروسية المشكلة من 18 عضوًا بدعوى أنهم "ضباط مخابرات غير معلن عنهم"

وتعليقا على القرار أضاف المسؤول في حلف شمال الأطلسي قائلا "تظل سياسة الناتو تجاه روسيا ثابتة، لقد عززنا ردعنا ودفاعنا ردًا على الإجراءات العدوانية لروسيا ، بينما نظل في نفس الوقت منفتحين نحو حوار هادف مع موسكو".

الرد الروسي على خطوة الناتو لم يتأخر كثيرا فقد نقلت رويترز عن وكالة إنترفاكس الروسية تصريحًا ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي "الدوما" قال فيه إن "موسكو سترد على قرار حلف شمال الأطلسي" مضيفا أن ذلك الرد قد لا يكون باتخاذ خطوة مماثلة وإنما بـخطوات أخرى قد تكون أكثر قوة.

يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تزايدا في توتر العلاقة بين الروس وحلف شمال الأطلسي، كان آخرها التصعيد بشأن أوكرانيا، حيث صنف الحلف وواشنطن الحشود العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم بالعدوان، محذرين روسيا من التمادي في سلوكها العدواني، ومؤكدين دعمهم القوي لأوكرانيا التي كانت ذات يوم واحدة من جمهوريات الاتحاد السوفييتي. وردت حينها روسيا على تصريحات الحلف بالقول على لسان وزير دفاعها سيرغي شويغو إن نشر قواتها في شبه جزيرة القرم هو "ردمناسب على أنشطة التحالف العسكرية التي تهدد روسيا".

وفي الثاني والعشرين من نيسان/إبريل 2021 قام الروس بسحب تدريجي للقوات الروسية من شبه جزيرة القرم بالقرب من الحدود الأوكرانية، بعد أسابيع من التوتر في المنطقة، بذريعة أنها قد حققت أهدافها، وقدر حينها الاتحاد الأوروبي الحشود العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية  بأكثر من 100 ألف جندي روسي. 

وأعقبت تلك الخطوة محادثات رسمية محدودة بين الحلف وروسيا هدّأت من حدة التوترات بين الطرفين ومن لهجة التحذيرات التي تعالت وقتها. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

على وقع التصعيد الروسي.. هل تجنب قمة سوتشي إدلب هجومًا واسعًا؟

زيارة ميركل لموسكو وكييف ومشروع "نورد ستريم 2".. ما علاقة أفغانستان؟