يحتضن ملعب سبوتيفاي كامب نو الكلاسيكو الخامس هذا الموسم بين برشلونة وضيفه ريال مدريد، ضمن إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، بعدما انتهت مباراة الذهاب التي لعبت في سانتياجو برنابيو قبل شهر تقريبًا بفوز برشلونة بهدف نظيف.

برشلونة قريب من ثنائية محلية

يسعى برشلونة لخطف بطاقة التأهل، والمضي قدمًا نحو تحقيق الثنائية المحلية (الدوري والكأس) وهو الأمر الذي لم يحققه الفريق منذ موسم 2015-2016، ليضمها إلى كأس السوبر الذي حققه على حساب ريال مدريد بالذات، وهو اللقب الرسمي الأول للفريق تحت قيادة المدرب الشاب تشافي، الذي يخوض الكلاسيكو الثاني له في الكامب نو، بعدما فاز في الكلاسيكو الأول أمام جماهير الفريق في إياب الدوري قبل أسبوعين، ليقترب بشكل قريب من  تحقيق لقب الدوري.

في المقابل، يبحث مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي المهدّد بمغادرة الفريق نهاية الموسم، عن إنقاذ موسمه المحلي، وتحقيق العودة من معقل برشلونة، والظفر ببطاقة التأهل إلى المباراة النهائية، مع العلم أن الفريق لا يزال يدافع عن لقبه في دوري الأبطال، حيث يواجه تشيلسي الإنجليزي في الدور ربع النهائي، كما يسعى الفريق الملكي لردّ اعتباره هذا الموسم أمام غريمه، بعدما خسر أمامه ثلاث مرات في أربع مباريات.

تشافي حذر وأنشيلوتي متفائل

على  عادته قبل المواجهات السابقة ضد الملكي، اعتبر تشافي مرّة أخرى أن ريال مدريد هو الطرف المرشح للفوز والتأهل، في محاولة منه لتخفيف الضغوط عن لاعبيه، وأضاف تشافي: “متى كانت آخر مرة خسر فيها ريال مدريد ذهابًا وإيابًا في الإقصائيات ؟ هم مرشحون للتأهل رغم خسارتهم ذهابًا بهدف، نحن نتحدث عن بطل إسبانيا وأوروبا”.

من جهته أشار أنشيلوتي أن خطة العودة في النتيجة لا تعني أن يقوم الفريق بهجوم مجنون للتسجيل مبكّرًا، بل بتقديم مستوى متكامل وإجادة اللعب بدون كرة، معتبرًا أن فريقه أدّى جيدًا في المواجهتين السابقتين ضد برشلونة، ولم يكن يستحق الخسارة على حدّ تعبيره.

على صعيد التشكيليتن، يعاني برشلونة من غيابات مؤثرة في مختلف المراكز، في مقدمها المدافع كريستنسن، لاعب الوسط بيدري والجناح عثمان ديمبيلي، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة نجم الوسط الهولندي فرانكي دي يونج، ومن المحتمل أن يعوّضه العاجي فرانك كيسيه، صاحب هدف الفوز القاتل في الكلاسيكو الأخير بالدوري، فيما سيلعب ريال مدريد المباراة بصفوف شبه مكتملة، مع عودة المدافع النمساوي دافيد ألابا، وستتاح أمام أنشيلوتي العديد من الخيارات وخاصة في الشق الهجومي، بتواجد كريم بنزيما الذي تألق في المباراة الأخيرة بالدوري ضد ريال بلد الوليد وسجّل هاتريك خلال سبع دقائق فقط.