حققت أندية المقدمة في الدوري الإيطالي انتصارات صعبة، في افتتاح الجولة السادسة اليوم السبت، ففاز نابولي على سبيزيا بهدف وحيد، وسرق بروزوفيتش ثلاث نقاط ثمينة لفريقه إنتر ميلان أمام تورينو، بينما خرج الميلان من امتحان سامبدوريا فائزاً بهدفين لهدف.

دخل ميلان مباراة مضيفه سامبدوريا واضعًا نصب عينيه تحقيق النقاط كاملة، فالبطل ميلان اعتاد على الفوز في معظم مواجهاته ضد السامب حتى لو كانت بصعوبة، حيث شهد الموسم الماضي فوز الروسونييري ذهاباً واياباً بهدف وحيد، بينما يعود آخر انتصار لأصحاب الأرض لعام 1996، عندما فاز سامبدوريا بثلاثية نظيفة.

أراد مدرب سامبدوريا ماركو جيامباولو تحقيق انتصار على البطل، يعود من خلاله إلى منتصف الترتيب، بعد الأداء المخيب الذي قدمه خلال المباريات الخمس الأولى في مسابقة الدوري المحلي، حيث يقبع أبناء جنوى في المركز الثامن عشر برصيد نقطتين، تم تحقيقها بتعادلين أمام لاتسيو ويوفنتوس، فيما تلقى الفريق ثلاث هزائم من هيلاس فيرونا وساليرنتانا وأتالانتا.

بالمقابل سعى ميلان للابتعاد عن المفاجآت، ورغب المدرب بيولي تجاوز مباراته السابعة هذا الموسم في مختلف المسابقات دون تلقي هزيمة، ليصل للنقطة الـ14 ومشاركة نابولي الصدارة المؤقتة.

شوطٌ أول تسيده الميلان

لعب الميلان مهاجماً منذ الدقيقة الأولى فسدد لياو كرة أبعدها المدافع وهي في طريقها للمرمى، رد أصحاب الأرض بعرضية وصلت لتوماس سددها في جسم كالولو، انطلق ميلان بهجمة مباشرة وصلت للياو مررها بدوره إلى ميسياس، لعبها ذكية داخل الشباك واضعاً فريقه في المقدمة عند الدقيقة السادسة.

أولى محاولات أصحاب الأرض جاءت عبر صاروخية دوريشيتش لكنها ارتدت من العارضة الأفقية، ليستحوذ بعدها الميلان على اللقاء، وتنهال المحاولات على مرمى سامبدوريا الواحدة تلو الأخرى، عبر دي كيتلاري ولياو وجيرو، لم تكتب لها نهايات سعيدة مع تألق دفاع أصحاب الأرض تارة، أو من حارس الفريق إيميل أوديرو تارة أخرى، لينتهي الشوط الأول بتقدم الميلان بهدف وحيد.

شوطٌ مثير

منعطف المباراة جاء مع بداية الشوط الثاني، عندما قام لياو بلعب كرة هوائية، لكنه لم يصب الكرة وأصاب رأس مدافع سامبدوريا، ليشهر الحكم بطاقة صفراء كانت الثانية لنجم اللقاء، تضعه خارج الملعب وتفرض على الروسونييري إكمال المباراة بعشرة لاعبين.

استغل أصحاب الأرض تفوقهم العددي وانطلق لاعبو سامبدوريا نحو مرمى خصمهم، بغية تحقيق هدف التعادل في وقت مبكر من الشوط الثاني، فحققوا ما أرادوه عند الدقيقة 57، حينما لعب توماسو أوغيللو كرة عرضية، انبرى لها ديوريشيتش برأسه داخل شباك الضيوف.

شعر بيولي بحراجة الموقف فأدخل توموري بديلاً لميسياس، وطلب من ثيو الدخول أكثر لمناطق الخصم محاولاً تعويض النقص، فسدد الأخير كرة اصطدمت بقدم مدافع سامبدوريا وانحرفت عن المرمى، نفذ الروسونييري ركنية وصلت لرأس جيرو لكنها لمست يد غونزالو فيلار، لتمنح تقنية الإعادة التلفزيونية  ركلة جزاء للضيوف، سجل منها جيرو هدف فريقه الثاني.

حاول بعدها لاعبو سامبدوريا تعديل الكفًة، لكنهم فشلوا من هز شباك ضيفهم، وأخطر كراتهم جاءت عند الدقيقة الـ87، عندما تألق ماينان والقائم الأيمن من إبعاد ثلاث تسديدات متتالية، منحت فريقه نقاط المباراة وخرج الميلان منتصراً بعشرة لاعبين بهدفين مقابل هدف.

بهذه النتيجة صعد الروسونييري إلى جانب نابولي في صدارة الترتيب برصيد 14 نقطة، هذ الأخير حقق فوزًا بشق الأنفس على ضيفه سبيزيا بهدف وحيد، جاء في اللحظات الأخيرة عبر راسبادوري، وانقذ بروزوفيتش فريقه إنتر ميلان من تعثر جديد، عندما سجل هدف الفوز ضد تورينو في الدقيقة الـ89، حيث رفع رصيد النيراتزوري للنقطة الـ12 في المركز الرابع.