1

تركتُ شياطيني في الطابق العلويّ

وأتيتُ باحة المنزل الخلفيّة علّني أترتب قليلًا

هذبتُ شَعري

مسحت قلقي وحبسته بدبوس خلف أذني

الشِعر ينتظرني

لكنّ أناملي رطبة

وكلّما خططتُ كلمة

سالت كنهر صغير واختفت.

 

2

الحقيقة أمر مختلف تمامًا

دقيقٌ كصراخ طفلٍ جائع بعد منتصف اللّيل

كإبرة تدخل حدقة عيني وتخرج دون نقطة دم واحدة

كجوع طفل ثالث لا يعرفُ الصّراخ

كخوفي الآن

من السلالم.

 

3

لأنّي لا أربّي الطيور تحت جلدي

ولا أفتح قوارير عطري للموتى

لأنّي لا أعرف أن أستعمل أناملي

سوى لأعدّ عليها احتمالات مجيئك

عليك أن تطمئنّ

عليك أن تطمئن كثيرًا

كما لو أنّك أصلح الصالحين

في يوم القيامة.

 

4

أطرافي ما عادت تصادفني.

أمشي على المواسم،

على الأيام، على الوقت

ولا أصلْ!

 

5

ما عادت أناملي مشغولة بالقصائد

في زمن الحرب

صارت تميل إلى دكّ المسدس بالرّصاص

وبين الحين والآخر

تهشُّ احتمال الفراشات عن وجهي.