31-يوليو-2023
gettyimages

يُعد ملف الانضمام للناتو من أكثر الملفات الشائكة في العلاقة بين تركيا والسويد (Getty)

بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم، الاعتداءات المستمرة على القرآن في السويد، مشددًا أنه من غير المقبول تواصل تلك الاعتداءات التي وصفها بـ"الدنيئة".

وأعرب الوزير التركي عن تطلعه لاتخاذ الحكومة السويدية خطوات ملموسة لمنع هذه الاعتداءات التي قابلها العالم الإسلامي بسخط كبير، وذلك خلال مكالمة هاتفية يوم الأحد.

بحث الوزيران خلال الاتصال الهاتفي مسار عضوية السويد في حلف الناتو

كما بحث الوزيران خلال الاتصال الهاتفي مسار عضوية السويد في حلف الناتو، وهي النقطة البارزة، في حديث وزير الخارجية التركي ونظيره السويدي، حيث يُعد ملف انضمام السويد للناتو، من أكثر الملفات حضورًا على جدول أعمال الخارجية التركية.

من جانبه، وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الأحد، إنه أجرى محادثات مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن واتفقا على أن الوضع جاد. مضيفًا: "نحن بحاجة إلى اتخاذ تدابير لتعزيز قدرتنا على الصمود".

من جانبها، قالت الحكومة السويدية هذا الشهر إنها ستدرس ما إذا كان يمكنها تغيير قانون النظام العام السويدي لمنح الشرطة إمكانية وقف المظاهرات التي تهدد أمن السويد.

وأضاف كريسترسون: "في النهاية، يتعلق الأمر بالدفاع عن مجتمعاتنا الحرة والمفتوحة وديمقراطيتنا وحق مواطنينا في الحرية والأمن".

موعد مؤجل مع الناتو

ورغم موافقة تركيا على انضمام السويد للناتو، بعد رفضه لأشهر، ربطته في وجود حزب العمال الكردستاني في السويد، ومن ثم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلّا أنها قامت بتأجيل مصادقة البرلمان على الموافقة.

وانتهت أعمال البرلمان التركي، مع منتصف تموز/ يوليو الجاري، ليتقرر تقديم طلب السويد للموافقة البرلمانية، في أيلول/ سبتمبر المقبل، مع عودة البرلمان التركي للعمل من جديد.

عائق جديد؟

ومع تعديل السويد لقوانين الإرهاب داخلها، من أجل الحد من نشاط حزب العمال الكردستاني، وإتاحة تسليم عناصره الذين تحددهم تركيا، بصفتهم مطلوبين لها، إلّا أنّ التوتر الجديد، مع تركيا (ودول عربية وإسلامية)، جاء نتيجة حوادث إحراق نسخ من القرآن في السويد، بما في ذلك أمام السفارة التركية.

وركزت تركيا الضوء على هذه القضية وانتقدت القانون في السويد الذي يتيح، إمكانية القيام بهذا الفعل.

وبالطبع، فإن الفترة حتى عودة انعقاد البرلمان التركي طويلة، بما يتيح إمكانية ظهور توترات جديدة، بين أنقرة وستوكهولم، بما في ذلك الانضمام للاتحاد الأوروبي، والذي قد لا يكون قريبًا على أنقرة.

بودكاست مسموعة

وقد تدخل قضية حرق نسخة من القرآن، ضمن نقاط التوتر، ورغم عدم الحديث عن هذه القضية بشكلٍ كبير في سياق إعلامي، إلّا أنها من بين القضايا، التي قد تسهم في زيادة التوترات بين بين تركيا والسويد.

ولم تربط أنقرة، بين هذا الملف وانضمام السويد للناتو، باعتباره ليس سياسية للدولة نفسها، بل مرتبط بأفراد فيها، لكن قد يصبح نقطة من أجل محاولة تسجيل نقاط في سياق الملف الشائك، على مدار الأشهر الماضية.