23-يونيو-2023
gettyimages

دي سانتيس زار دولة الاحتلال العام الحالي وقابل نتنياهو (Getty)

"أنا الحاكم الأكثر تأييدًا لإسرائيل في أمريكا"، في هذه الجملة وصف حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس نفسه، خلال مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، حيث يسعى دي سانتيس للحصول على ورقة ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويحاول تقديم نفسه باعتباره الشخصية الأكثر دعمًا لدولة الاحتلال.

استخدم دي سانتيس التوصيفات التوراتية للضفة الغربية، التي يعتمد عليها قادة الاستيطان بالضفة الغربية، بوصف الضفة الغربية بـ"يهودا والسامرة"

وخلال مقابلته مع الصحيفة الإسرائيلية اليمينية يسرائيل هيوم، دعم دي سانتيس الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، قائلًا: "لطالما عارضت التأكيد على أن الضفة الغربية هي مناطق محتلة"، معتمدًا على التصور الصهيوني عن الضفة الغربية، مضيفًا "هي أغنى المناطق وأكثرها أهمية من الناحية التاريخية للشعب اليهودي، ويعود تاريخها إلى زمن الكتاب المقدس".

وفي مغالطة تاريخية تتجاوز النكبة وتاريخ الاستيطان الصهيوني في فلسطين، أضاف دي سانتيس: "كانت هناك خطة تقسيم في الأربعينيات، لكن العرب رفضوها وقرروا خوض الحرب. أعتقد أن لدى إسرائيل أقوى الحجج بشأن الضفة الغربية ولا أعتقد أنها أرض محتلة. إنها ’منطقة متنازع’ عليها وإسرائيل لها الحق في التصرف على هذا الأساس".

زكي وزكية الصناعي

واستخدم دي سانتيس التوصيفات التوراتية للضفة الغربية، التي يعتمد عليها قادة الاستيطان بالضفة الغربية، بوصف الضفة الغربية بـ"يهودا والسامرة".

وتفاخر دي سانتيس في زيارته الضفة الغربية المحتلة، بالقول: "الحجج الإسرائيلية لحيازة الأرض تفوق أي حجة أخرى. كنت أول مسؤول منتخب مهم يقيم فعاليات عامة في الضفة الغربية، لقد فعلت ذلك في عام 2019 في جامعة أريئيل [مستوطنة]"، مشيرًا إلى أنه فرض عقوبات على حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في ولاية فلوريدا.

أمّا عن شرعنة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية و"تطبيق السيادة الإسرائيلية" عليها، قال: "فيما يتعلق بالقدس، لا أعتقد أن بايدن ملتزم تمامًا بإبقاء السفارة هناك، وجهة نظرهم هي حدود عام 1967، لكننا نرفض ذلك. أعني، القدس هي عاصمة لا تتزعزع للشعب اليهودي. بالنسبة لي سيكون ذلك واضحًا جدًا، وفيما يتعلق بالضفة الغربية، لطالما رفضت فكرة أنها أرض محتلة"، وفق زعمه.

وفي سياق الحديث عن عدم دعوة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض من قبل إدارة بايدن، فقد قال: "أعتقد أن ذلك وصمة عار. العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل يجب أن تبنى من الحديد. ليس لدينا حليف أفضل في الشرق الأوسط، ولدينا علاقات ثقافية ودينية قوية مع دولة إسرائيل. لكن موقفها [الإدارة الحالية] هو ثني يد إسرائيل، وأعتقد أن هذا خطأ".

تنا

ويتكرر الحديث في إسرائيل، عن عدم تقديم دعوة لنتنياهو من أجل زيارة الولايات المتحدة، وذلك في ظل رفض واشنطن لخطوة التعديلات القضائية التي يحاول الائتلاف الحكومي في إسرائيل تمريرها، وفي هذا السياق، أضاف دي سانتيس: "كرئيس ستكون لدي علاقة قوية حقًا مع إسرائيل".

كما هاجم دي سانتيس إيران، والحديث عن إمكانية توقيع اتفاق نووي معها، خلال المقابلة نفسها، مشيرًا إلى تفضيله زيادة دعم إسرائيل. واعتبر سانتيس "الصين التهديد الجيوسياسي رقم واحد للولايات المتحدة"، منتقدًا الاعتماد الاقتصادي على الصين، ومحملًا بايدن مسؤولية ذلك.

تفاخر دي سانتيس في زيارته الضفة الغربية المحتلة، بالقول: "الحجج الإسرائيلية لحيازة الأرض تفوق أي حجة أخرى. كنت أول مسؤول منتخب مهم يقيم فعاليات عامة في الضفة الغربية، لقد فعلت ذلك في عام 2019 في جامعة أريئيل [مستوطنة]"

وفي المقابلة ذاتها، اعتبر محاكمة ترامب "بناءً على أجندة سياسية"، كما هاجم مؤسسات التعددية الجنسية واعتبرها شكلًا "أشكال الماركسية الثقافية في الولايات المتحدة"، مضيفًا: "يحاولون رفع مستوى سياسات الهوية على حساب الموهبة والإنجازات، ويشنون حربًا على الحقيقة نفسها، وأيضًا معاداة إسرائيل".