يستعد "مركز بيروت للفن" في حي كورنيش النهر بالعاصمة اللبنانية لافتتاح معرضه الفني الجديد بعنوان "عودة شمس"، مساء الخميس المقبل، الثامن عشر من أيار/ مايو الجاري، بمشاركة فرق فنية مختلفة وعدد كبير من الفنانين المستقلين.
يقدّم المعرض الذي يستمر حتى منتصف أيلول/ سبتمبر المقبل، مجموعة أعمال فنية متنوعة لأربعة عشر فنانًا مستقلًا وفرق فنية، وهم: أمنية صبري، وإيناس حلبي، وجمانة مناع، وجوانا حاجي توما وخليل جريج، ورانيا اسطفان، وصبا عناب، وعزيز هازارا، وعلياء فريد، وكارولينا كايسيدو وديفيد دي روزاس، وكريستيان سليمان، وكيمت داستان، ولمياء أبو خضرا، ونادية بسيسو، وهايغ آيفزيان.
تكتشف الأعمال المعروضة أشكال العنف الخفية والكامنة في بيئات أصحابها
تشترك أعمال هؤلاء في تحدي أشكال معينة من العنف لا ترتبط بمشهد أو حدث. ويسعى المنظمون من خلال عرضها في فضاء واحد، إلى اكتشاف مختلف أشكال العنف الخفية والكامنة في بيئاتهم، والإضاءة على طرق التعرف عليها وكذا رؤيتها والإحساس بها.
هكذا تكون الأعمال المعروضة بمثابة محاولة في الإجابة على عدة تساؤلات متعلقة بأشكال العنف الخفية والكامنة، مثل: كيف يمكننا التحسّب لآثارها المتأخرة حتى لا تظل عاملًا منتشرًا في كل مكان للتدمير وفقدان الحياة؟ من له أن يشهد على هذه المصائب الزمانية والمكانية وحجم عواقبها؟ وغيرها.
تتمحور الأعمال المعروضة حول هذه التساؤلات. وتقترح، في الوقت نفسه، أشكالًا مختلفة للعمل بهذه التأملات والمعرفة وتوظيفها بشكل أفضل في واقعنا الحالي والمستقبلي، وذلك على اعتبار أن الكشف والشهادة لا يحدّان من دورات العنف المتكررة.
يُذكر أن "مركز بيروت للفن" هو جمعية غير ربحية تُعنى بالبحث الفني والممارسات الثقافية، حيث ساهم منذ تأسيسه عام 2009، في ابتكار وتنفيذ مشاريع ثقافية عديدة، وإطلاق مبادرات مختلفة للتفاعل بين المشهد الفني الداخلي والعالمي.
