08-مايو-2024
مغني الراب الأميركي ماكليمور

(getty) مغني الراب الأميركي ماكليمور

دعمًا لفلسطين وللطلاب المعتصمين في الجامعات الأميركية تنديدًا بالحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، أصدر مغني الراب الأميركي ماكليمور أغنية جديدة حملت عنوان "Hind's Hall"، في إشارة إلى قاعة هاملتون في جامعة كولومبيا التي غيّر المتظاهرون اسمها إلى "قاعة هند".

سُمّيت القاعة بهذا الاسم تكريمًا: "لهند رجب، الشهيدة الغزية التي قُتلت على يد دولة الإبادة الجماعية الإسرائيلية عندما كانت في السادسة من عمرها"، بحسب ما أعلنه الطلاب الذين اتخذوا من القاعة مسرحًا لاعتصامهم يوم الـ30 من نيسان/أبريل الفائت، وذلك قبل أن تتدخل الشرطة الأميركية لفض الاعتصام بالقوة في اليوم نفسه.

وعلى مدار ثلاث دقائق هي مدة الأغنية، دافع ماكليمور عن احتجاجات واعتصامات الطلاب في الجامعات الأميركية بوصفها حراكًا ضروريًا يجب أن يستمر إلى أن يُعلن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي دخلت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضده يومها الـ215.

أطلق ماكليمور أغنيته تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب وحشية تشنها عليه "إسرائيل" منذ 215 يومًا

يقول ماكليمور في أغنيته مشيرًا إلى قمع الشرطة الأميركية لاحتجاجات الطلاب: "إذا كان الطلاب في الخيام منتشرين على العشب/ احتلال الساحة مخالف للقانون حقًا/ وسبب لاستدعاء الشرطة وفرقها/ أين تقع الإبادة الجماعية في تعريفك، هاه؟".

وتشهد العديد من الجامعات الأميركية، منذ أواخر نيسان/أبريل الفائت، موجة احتجاجات طلابية تضامنية مع فلسطين هي الأولى من نوعها على مستوى العالم. وإلى جانب التضامن والتنديد بالحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، يُطالب الطلاب جامعاتهم بوقف التعامل مع "إسرائيل"، وسحب الاستثمارات من الشركات الداعمة لها.

وانتقد الفنان الأميركي، في الوقت نفسه، الدعم غير المحدود الذي تقدّمه إدارة الرئيس جو بايدن لـ"إسرائيل"، ومساواتها معاداة الصهيونية بمعاداة السامية، التي يُتهم بها مؤيدو فلسطين والمتضامنين مع قطاع غزة في الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

وقال إن "إسرائيل" دولة تعتمد على نظام الفصل العنصري لضمان استمرار احتلالها لفلسطين، وقمعها للشعب الفلسطيني المستمر منذ 75 عامًا. كما أشار إلى دعم اليهود للاحتجاجات التضامنية مع غزة، حيث قال: "نحن نرى الأكاذيب فيهم، حيث يزعمون أن معاداة السامية معادية للصهيونية/ لقد رأيت إخوة وأخوات يهود هناك يركبون سياراتهم متضامنين ويصرخون معهم: فلسطين حرة".

وخاطب ماكليمور الرئيس الأميركي جو بايدن في أغنيته قائلًا: "أياديكم ملطخة بالدماء"، مؤكدًا أنه لن يصوت له في الانتخابات الرئاسية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر القادم.

وفي سياق آخر، انتقد الفنان الأميركي صناعة الموسيقى لأنها لم تكن صريحة في التضامن مع غزة خلال الحرب: "صناعة الموسيقى هادئة، ومتواطئة في برنامج صمتهم"، ودعا في نهاية الأغنية إلى وقف إطلاق النار في القطاع.