ألترا صوت - فريق التحرير
حقّقت فرنسا لقب دوري أمم أوروبا، بعدما قلبت تأخّرها أمام إسبانيا إلى فوز مثير، في المباراة النهائيّة التي احتضنها ملعب سان سيرو بميلانو مساء الأحد، ليرفع الديوك كأس المسابقة في نسختها الثانية، فيما فشلت إسبانيا في الظفر بأحد الألقاب الكبرى منذ 2012.
بعدما تخطّى شبّان إسبانيا منتخب إيطاليا بطل أوروبا ومستضيف تجمّع الكبار، وجد لاعبو الماتادور أنفسهم في نهائي دوري أمم أوروبا، يواجهون منتخبًا متخمًا بالنجوم، هو بطل العالم ويحوي نجومه أعوامًا من الخبرة في أفضل وأقوى أندية العالم.
طمحت فرنسا لو تنال الكأس الأوروبيّة الأولى لها منذ عام 2000، حينما توّجت ببطولة اليورو، واللقب الثاني في ثلاثة أعوام، بعدما ظفرت بمونديال روسيا 2018، فيما طمعت إسبانيا لو يبدأ هذا الجيل الجديد من اللاعبين مشواره الدوري بلقب تاريخي، لأنّه الأوّل لإسبانيا منذ عام 2012، حينما ختم جيل إسبانيا الذهبي ألقابه ببطولة اليورو، عقب فوز هذا الجيل بيورو 2008 وكأس العالم 2010، سيكون فوز إسبانيا بدوري أمم أوروبا مفتاحًا لهذا الحيل الذهبي، من أجل فتح باب جديد في تاريخ إسبانيا مع الألقاب.
على عادة المباريات النهائيّة، بدأ اللقاء بحذر شديد من الفريقين، حاولت فرنسا في الدقائق الأولى مباغتة إسبانيا بهدف مبكّر، لكنّ الدفاعات الإسبانية كانت يقظة أمام مراوغات بنزيما، فانحصر اللعب في وسط الملعب، وتقاتل الفريقان على كلّ متر في خط الوسط، كذلك حاولت فرنسا الحدّ من ميزة استحواذ إسبانيا على الكرة، فكان الضغط العالي من كتيبة ديشان على لاعبي الماتادور، والذي لم يعطي المباراة أيّ جديد، حيث كان أبرز مشاهد الشوط الأوّل خروج فاران مدافع فرنسا من أرضيّة الملعب بسبب الإصابة، ودخول أوباميكانو بدلًا عنه.
تفوّقت إسبانيا في بداية الشوط الثاني من خلال الاستحواذ على الكرة، في وقت اعتمدت خلاله فرنسا على الهجمات المرتدّة، وازداد الصراع البدني بين لاعبي الفريقين، فافتتحت فرنسا مسلسل الفرص الخطرة بالدقيقة 63، حينما صوّب هيرنانديز كرة صاروخيّة ردّتها عارضة مرمى إسبانيا، وهنا رأى لاعبو الأخيرة فرصة إعداد هجمة مرتدّة تبدو سانحة، وأسفر ذلك عن هدف التقدّم، سجّله أويارزابال مستفيدًا من هفوة للبديل أوباميكانو، بتسديدة مرّت على يسار الحارس لوريس، إسبانيا تتقدّم على فرنسا بهدف وحيد بالدقيقة 64.
أغضب هدف إسبانيا الفرنسيين كثيرًا، فلم يهنأ الماتادور بتقدّمه سوى دقيقتين فقط، لأن فرنسا أظهرت بخبرتها ردّة فعل مثاليّة، فصوّب كريم بنزيما كرة مقوّسة من خارج منطقة الجزاء، تسديدة رائعة سكنت شباك الحارس أوناي سيمون، فلم ينفع الأخير لمس قفّازاته للكرة قبل وصولها للمرمى.
هدف التعادل لفرنسا أعاد للديوك الثقة، وكأن صحوتهم ارتبطت بتسجيل إسبانيا هدف المباراة الأوّل، فتذكّروا سيناريو نصف النهائي، حينما أطاحوا ببلجيكا رغم تأخّرهم بهدفين، وواصلوا ضغطهم على مرمى الحارس سيمون، والذي تصدّى لكرة مبابي، الأخير نجح قبل نهاية المباراة بعشر دقائق في تسجيل هدف الفوز، حينما انفرد بالحارس الإسباني، وراوغه قبل إكمال الكرة في الشباك.
حاولت إسبانيا في الدقائق الأخيرة المتبقيّة تسجيل هدف التعادل، لكنّ الحارس هوغو لوريس أنقذ مرماه من فرصة هدف محقّق لكوكي، كذلك فعل أمام تسديدة أويارزابال، وحتّى اللحظات الأخيرة كاد حارس إسبانيا أن يساهم في هدف التعديل، بعدما تقدّم لمساندة رفاقه في ركلة ركنيّة، لكنّ الحارس الفرنسي ومدافعي الديوك كانوا حاضرين، لينتهي اللقاء بفوز فرنسا بالبطولة، الديوك أبطالًا لدوري أمم أوروبا، وثمار إسبانيا لم تنضج بعد، فيما اكتفت إيطاليا بالمركز الثالث في البطولة، بعدما انتصرت على بلجيكا بهدفين لواحد.
اقرأ/ي أيضًا:
الماتادور يثأر من الآزوري ويبلغ نهائي دوري أمم أوروبا
في لقاء مجنون.. فرنسا تطيح ببلجيكا وتبلغ نهائي دوري أمم أوروبا