22-مايو-2022
اغتيال عقيد في الحرس الثوري الإيراني (Getty)

اغتيال عقيد في الحرس الثوري الإيراني (Getty)

أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران مساء اليوم الأحد. وجاء في الخبر أنه تم اغتيال العقيد حسن صياد خدايي "خلال عملية إرهابية قامت بها عناصر معادية للثورة و عملاء الاستكبار العالمي". وقال مصدر في مقابلة مع  وكالة "تسنيم" الإيرانية إن تم "اغتيال أحد مدافعي العتبات المقدسة في شارع مجاهدين اسلام  في العاصمة  طهران". وأضافت الوكالة أن "الحادث وقع قرابة الساعة الرابعة مساء اليوم الأحد في إحدى أزقة شارع  مجاهدين اسلام، حيث قام راكبا دراجة نارية بإطلاق 5 رصاصات على العميد صياد خدايي".

أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران مساء اليوم الأحد

ويستخدم الإعلام الإيراني عبارة "مدافعي العتبات المقدسة" للإشارة الى أفراد الحرس الثوري الإيراني الذين شاركوا في مهام قتالية في سوريا والعراق. ونشرت وسائل إعلام إيرانية صورًا تظهر خدايي مضرّجا بالدماء وقد انحنى رأسه الى الأسفل، وهو جالس إلى مقعد السائق في سيارة بيضاء اللون. وبدا زجاج النافذة البعيدة عن السائق محطمًا. وأصدرت العلاقات العامة لقوات حرس الثورة الإسلامية بيانًا أدانت فيه العملية التي وصفتها بـ "الإرهابية والإجرامية". وأكد البيان أن "الإجراءات اللازمة لتحديد هوية المعتدي أو المعتدين  وإلقاء القبض عليهم قيد التنفيذ". وقدم البيان تعازي الحرس الثوري لعائلة الضابط القتيل.

هذا وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن "العقيد الذي قتل في طهران كان مسؤولًا عن التخطيط لهجمات وعمليات اختطاف لإسرائيليين". وفي سياق متصل، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تفكيك خلية لشبكة جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد واعتقال أفرادها وفق ما ذكرت الأحد وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، بينما لم تعلن طهران ما إذا كان لأعضاء الشبكة صلة بعملية الاغتيال التي حدثت اليوم. وقالت خدمة العلاقات العامة في الحرس الثوري في بيان لها إنه "بتوجيه من جهاز المخابرات التابع للنظام الصهيوني، حاولت الشبكة سرقة وتدمير الممتلكات الشخصية والعامة والخطف وانتزاع اعترافات ملفقة من خلال شبكة من البلطجية".

يستخدم الإعلام الإيراني عبارة "مدافعي العتبات المقدسة" للإشارة الى أفراد الحرس الثوري الإيراني الذين شاركوا في مهام قتالية في سوريا والعراق

وهذه  ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن تفكيك شبكات تجسس على أراضيها، فقد أعلنت في أكثر من مناسبة عن اعتقال عناصر وجهت لهم تهمة التجسس لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة. كما تعد عملية اغتيال أحد أفراد الحرس الثوري الإيراني هي ثاني عملية اغتيال تحدث في العاصمة الإيرانية بعد اغتيال كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 قرب طهران، في اختراق أمني غير مسبوق تشهده العاصمة الإيرانية.