توصلت شبكة فوكس نيوز اليوم الأربعاء إلى تسوية مالية بقيمة 787.5 مليون دولار ستدفعها لشركة دومينيون الأمريكية للحيلولة دون استكمال الأخيرة إجراءات محاكمة الشبكة بتهمة التشهير بعد أن روجت لمزاعم بأن الشركة كانت جزءًا من مؤامرة للتلاعب بنتائج انتخابات 2020.
شركة أنظمة دومنيون المصنعة لآلات التصويت في الانتخابات كانت قد رفعت دعوى قضائية ضد شبكة فوكس نيوز وطالبت بتعويضات بقيمة 1.6 مليار دولار في شهر آذار/ مارس عام 2021 واتهمتها بالتشهير والترويج للمزاعم التي صدرت أول ما صدرت عن الرئيس السابق دونالد ترامب إثر خسارته في الانتخابات.
شركة أنظمة دومنيون المصنعة لآلات التصويت في الانتخابات كانت قد رفعت دعوى قضائية ضد شبكة فوكس نيوز وطالبت بتعويضات بقيمة 1.6 مليار دولار واتهمتها بالتشهير والترويج للمزاعم التي صدرت عن الرئيس السابق دونالد ترامب إثر خسارته في الانتخابات.
القاضي إيريك ديفيس أعلن فجر الأربعاء أن الفريقين توصلا إلى التسوية في اللحظات الأخيرة بعد أن كانت المحكمة قد بدأت الاستعداد للبدء بالمرافعات.
من جانبه، وصف محامي دومينيون، جاستن نيلسون، التسوية بأنها "تجسد قيم الدفاع عن الحقوق والمساءلة"، وأضاف أنه "من أجل أن تستمر ديمقراطيتنا لـ 250 عامًا أخرى، بل أكثر من ذلك، يجب أن نتعهد جميعنا بالحفاظ على الحقيقة... اليوم يعد بمثابة إجماع علني على الحقيقة وعلى الديمقراطية."
أما الشبكة ذات التوجه اليميني فاعترفت في بيان لها "بما توصلت له المحكمة بأن ادعاءات محددة عن دومينيون كانت خاطئة"، لكن سي إن إن نقلت عن ممثل دومينيون قوله إن فوكس نيوز لن تعترف لمشاهديها على الهواء أنها نشرت أخبارًا كاذبة.
التسوية تعد من بين الأضخم على الإطلاق في قضايا التشهير، وتعد بمثابة التطور الأهم في القضية التي شغلت الأوساط الإعلامية في الولايات المتحدة، إذ كانت كفيلة بالتأُثير على السمعة المهنية لفوكس نيوز التي تعد أضخم شبكة للمحافظين في الولايات المتحدة.
تقارير أمريكية أشارت إلى أنه في الوقت الذي حظي فيه خبر التسوية بتغطية واسعة في شتى وسائل الإعلام الأمريكية، لم يرد الخبر على قناة فوكس نيوز إلا بشكل وجيز ثلاث مرات بعد الإعلان عن التسوية بأربع ساعات، وحاولت القناة تغطية قضايا أخرى.
باب الدعاوى القضائية ضد فوكس نيوز لا زال مفتوحًا
بقبولها بالتسوية، تفادت فوكس نيوز محاكمة طويلة كانت لتمتد طوال ستة أسابيع ويمكن أن تؤدي إلى إجبارها على دفع تعويضات أضخم تصل إلى أكثر من 1.6 مليار دولار، ناهيك عن التأثير السلبي للمحاكمة العلنية على سمعة الشبكة.
بقبولها بالتسوية، تفادت فوكس نيوز محاكمة طويلة كانت لتمتد طوال ستة أسابيع ويمكن أن تؤدي إلى إجبارها على دفع تعويضات أضخم تصل إلى أكثر من 1.6 مليار دولار، ناهيك عن التأثير السلبي للمحاكمة العلنية على سمعة الشبكة.
لكن إغلاق ملف دومينيون لا يعني انتهاء مشاكل الشبكة، إذ تشير تقارير إلى وجود عدد من المشاكل القضائية التي يتوقع أن تواجهها فوكس نيوز على خلفية تغطياتها، من أهمها قضية سمارتماتيك. ففي عام 2021 رفعت شركة سمارتماتيك التكنولوجية المتخصصة في خدمات تقدم لتسهيل الاقتراع في الانتخابات، رفعت قضية تشهير ضد فوكس نيوز للسبب ذاته الذي دفع دومينيون لرفع القضية ضد الشبكة.
الدعوى القضائية التي رفعتها سمارتماتيك لم تحظَ بتغطية إعلامية كبيرة إلا أنها تعد أخطر من دعوى دومينيون، إذ تطالب بدفع تعويضات بقيمة 2.7 مليار دولار، وهي مرفوعة ضد الشبكة بالإضافة إلى ماريا بارتيرومو التي ظهرت ضيفة على قناو فوكس بيزنس، والمقدم في فوكس بيزنس لو دوبس، ومحامي ترامب السابق رودي جولياني.
