20-نوفمبر-2021

عادل الكلباني في افتتاح بطولة للعبة البلوت بالسعودية "إنترنت"

ألترا صوت - فريق التحرير

أثار انتشار مقطع فيديو لإمام المسجد الحرام السابق عادل الكلباني جدلًا واسعًا في السعودية، حيث ظهر الكلباني في كليب ترويجي لإحدى الألعاب الإلكترونية القتالية ضمن فعاليات موسم الرياض، الأمر الذي اعتبره الكثير من الناشطين أمرًا مهينًا، ولا يليق بشخصية دينية كانت تتولى منصبًا مرموقًا في الحرم المكّي، الكلباني علّق على مشاركته بالإعلان بالقول ممازحًا " ظنك بمدي أروح هوليود ؟".

وسم #عادل_الكلباني انتشر بشكل واسع في اليومين الأخيرين، وتصدّر اهتمامات ناشطي السوشيال ميديا في السعودية وعدد من الدول العربية، واتفقّت معظم التعليقات على اعتبار تصرف الكلباني يسيء إلى مكانة الحرم المكي وما يمثّله، وفي أبرز التعليقات في هذا المجال، نشرت الإعلامية راميا الإبراهيم صورة لعادل الكلباني وهو يؤم المصلين، وأخرى له خلال الإعلان الترويجي وقالت إن الحلة والأسلوب تختلفان لاختلاف المواسم، من فتاوى الجهاد بأفغانستان إلى فتاوى تعالوا السهرة عنا أحلى!

وعلّق الباحث محمد ضاهر العريفي على مقطع الفيديو الذي يظهر به عادل الجابري بعبارة : " " من إمام للمصلين في الحرم ، إلى كومبارس في فلم ."

فيما علّق الكاتب السعودي تركي الشلهوب على صورة الكلباني في الإعلان نفسه بالقول : " من محراب الحرم المكي إلى ممثل إعلانات عند تركي آل الشيخ".

 الباحث في الشؤون الدينية أحمد الدعدوش لا يرى أن ظهور إمام الحرم السابق في إعلان ترفيهي هو تصرف شخصي، فبرأيه : " هذه ليست انتكاسة نسأل الله السلامة منها، بل مشروع مخطط له من قبل الطاغية ".

ونشرت المغرّدة لجين رسمًا كاريكاتوريًا يلمّح إلى أن الكلباني كان يمثّل في الحرم ويدّعي البكاء، وهو اليوم يمثّل في الإعلانات الترويجية للبرامج الترفيهية، وعلّقت بالقول : " من هيئة الامر بالمعروف الى هيئة الترفيه ومن إِمام في الحرم المكي الى امام في موسم الرياض".

المغرّد معاذ خطاب انتقد إمام الحرم المكي السابق عادل الكلباني، ووصفه بـ " المهرج " وبـ " مفتي السلطان ".

وكتب المغرّد محمد لطفي من مصر عن الكلباني : " من إمام من أئمة الحرم، إلى مروج للحفلات والأفلام السينمائية. اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبنا على دينك ".

وقال المغرّد أبو محمود من السعودية، إنه عندما كان الكلباني إمام جامع الملك خالد بالرياض، كانوا يحرصون على الصلاة ورائه بسبب جمال صوته، خشوعه، وبكائه مضيفًا : " اتوقع يوم من الايام ان يخرج ويحلل الاغاني وينتقد مشايخ الحرم وكأنه الشيخ " الفري " اللي انه هيك الدين .. من يحفظ القرآن وجب عليه ان يمتاز بالوقار وان يحفظ لكتاب الله هيبته ".

على المقلب الآخر، دافع المغرّد صلاح رضوان جزئيًا عن الكلباني، إذ أشار إلى أن لا أحد يأمن الفتنة مهما كان علمه وورعه، وقال عن إمام الحرم السابق " : زلت قدمه وأصبح يدعو ويروج لبرامج هيئة الترفيه السعودية ! فواجبنا نحوه نصحه والدعاء له بالهداية والرجوع إلى الحق بدلا من منشورات الشماتة والتنمر وكأننا ملائكة".

وتجدر الإشارة إلى عادل الكلباني عمل في إمامة المساجد لأكثر من ربع قرن، وتنقّل بين عدة مساجد في المملكة وصولًا إلى الحرم المكي، وقد شكّلت مواقفه على الدوام مواد مثيرة للجدل، ولاقت انتقادات واسعة من علماء الدين والفقه، أبرزها كان في العام 2010، عندما أفتى بتحليل الغناء والمعازف، ما أثار بلبلة واسعة يومها.

ومن أبرز مواقفه المثيرة للجدل إبّان توليه إمامة الحرم المكي كانت التغريدة التي كتبها في العام 2019 ، إثر التفجير الإرهابي الذي طال المصلين في أحد مساجد نيوزنلندا، وقال فيها " ما يخفف المصاب أن القاتل ليس مسلما، فكم قُتل مصلون بأيدي مسلمين." وقد لاقت التغريدة انتقادات واسعة ليعود لاحقًا ويحذفها.

 

اقرأ/ي أيضًا:        

نكسة عدنان إبراهيم.. درس "طازج" في الاستبداد

"مطبخ" تُجار الدين.. دجاج عمرو خالد وشاي الكلباني وأرز العريفي