أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قيام جيش الاحتلال بتنفيذ منطقة عازلة ضخمة داخل قطاع غزة. وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يعمل على المشروع الضخم الذي يهدف إلى إقامة شريط أمني بالقرب من السياج الحدودي، ومن دون إعطاء تفاصيل كثيرة حول الموضوع.
وتستهدف المنطقة العازلة، مناطق بيت حانون وشرقي حي الشجاعية وجحر الديك وخزاعة، ويبلغ حجم الشريط حوالي كيلومتر واحد، وعند اكتمال الشريط الأمني الذي يفرضه الاحتلال ستكون محمل مساحته حوالي 16% من مساحة القطاع. بما يشمل القيام بتنفيذ طريق يفصل قطاع غزة إلى قسمين، ويطلق عليه "محور نتساريم".
تكشف الصور عن تدمير الطرف الشرقي لحي الشجاعية في مدينة غزة، كما أن الدمار يتجاوز خط الكيلومتر
وتعمل فرق الهندسة في جيش الاحتلال على المنطقة العازلة، فيما يمنع الجيش الإسرائيلي أي فلسطيني من الاقتراب منها.
وبحسب "هآرتس": "هذان المشروعان –الشريط العازل ومحور نتساريم– يثيران معًا احتمال أن يكون الجيش الإسرائيلي يستعد لإقامة طويلة في قطاع غزة".
وردا على سؤال صحيفة "هآرتس" بخصوص الشريط العازل، اكتفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بنص غامض جاء فيه أن الجيش يعمل على "تنظيم منطقة الجدار كجزء من تنفيذ مفهوم الدفاع ووفقا للتوجيهات من المستوى السياسي".
وتكشف الصور عن تدمير الطرف الشرقي لحي الشجاعية في مدينة غزة، كما أن الدمار يتجاوز خط الكيلومتر.
רצועת ביטחון ומסדרון שליטה: כך נראית התבססות צה"ל בעזה
תחת מעטה ערפל, צה"ל מקים אזור חיץ הנוגס ב-16% משטח הרצועה ומסדרון לפיקוח על תנועת פלסטינים צפונה. כך זה נראה בלוויין
כתבה של @YardenMichaeli ואנוכי
צילומים: Image © Planet Labs PBChttps://t.co/mMB8YsKkk2 pic.twitter.com/9BHG2qIAkR
— avi scharf (@avischarf) March 28, 2024
قبل الحرب، لم يكن بعيدًا عن جحر الديك حيًا جديدًا نسبيًا يضم 33 مبنى شاهقًا، ويبعد الحي بأكمله مسافة 1500-1100 متر عن الحدود مع إسرائيل. وتم تدمير الحي تدريجيًا، وفي كانون الأول/ديسمبر، كانت ستة مباني لا تزال قائمة، والآن تم تدمير الحي بأكمله.
وتظهر المزيد من مناطق الدمار في المنطقة التي يعمل الاحتلال على تحويلها إلى منطقة أمنية، مثل بلدة خزاعة.
أما "محور نتسريم"، يوصف بـ"المحور الاستراتيجي"، وبحسب مصدر في الجيش الإسرائيلي، فإن هدفه هو تقسيم القطاع، والسماح بالوصول العسكري السريع إلى أراضيه، وكذلك السماح لإسرائيل بالمراقبة والموافقة على أي تحرك للفلسطينيين بين الشمال والجنوب. وتكشف صور الأقمار الصناعية عن نقاط تجميع للمرور.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال لا يخطط حاليًا لإقامة نقاط مراقبة دائمة داخل الشريط الأمني، ومع ذلك سيتم إقامة سواتر ترابية وينوي جيش الاحتلال الدخول والخرج منه في أي وقت، أمّا الهدف الأساسي فهو السيطرة من خلال النيران والمراقبة من داخل المنطقة الحدودية.
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن تطبيق المنطقة العازلة "سيكون صارمًا": "لن يسمح الجيش الإسرائيلي لأي شخص بالاقتراب وسيطلق النار على أي شخص يتجاوز الخط".
