18-أغسطس-2023
gettyimages

الاحتجاجات تأتي مع تردي الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام (ألترا صوت)

عادت الاحتجاجات والإضرابات لتحتل واجهة المشهد في مناطق سيطرة النظام في الجنوب السوري، حيث انطلقت أمس الخميس في محافظات درعا والسويداء وريف دمشق سلسلة إضرابات واحتجاجات.

وتأتي الموجة الجديدة من الاحتجاجات في ظل تفاقم تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار الوقود في مناطق سيطرة النظام في الجنوب السوري. حيث رفع النظام من جديد أسعار المحروقات، ما أدى إلى إضراب بمعظم وسائط النقل العامة في الخطوط الداخلية بالسويداء، الأمر الذي أثار استياء الأهالي هناك.

بحسب شهود عيان فقد شهدت مدينة نوى، وهي كبرى مدن محافظة درعا، شللًا شبه تام في حركة السير، وأفادت الشهادات بأنّ حوالي 80% من المحال والأسواق أغلقت بشكل كامل

احتجاجات نوى كبرى مدن محافظة درعا

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي تجمع عشرات السوريين  في مدينة نوى شمال غربي درعا، بعدما أغلقوا محالهم التجارية، معلنين الشروع في  تنفيذ إضراب عام، وذلك استجابة للدعوات التي أطلقها "الحراك السلمي".

وبحسب شهود عيان فقد شهدت مدينة نوى، وهي كبرى مدن محافظة درعا، شللًا شبه تام في حركة السير، وأفادت الشهادات بأنّ حوالي 80% من المحال والأسواق أغلقت بشكل كامل، وذلك "وسط غضب وغليان شعبي تشهده المدينة" التي اكتوت بشدة بلظى التدهور الاقتصادي.

بودكاست مسموعة

ووفقًا لمصادر محلية، قام عشرات المحتجين والمضربين في مدينة نوى بقطع الطرق بإطارات مشتعلة، وذلك بالتزامن مع نشر قوات النظام والمليشيات التابعة لها عناصر الأمن داخل المدينة وفي محيطها. في محاولة للتشويش والتخويف. ولم تذكر المعلومات الواردة حدوث صدامات بين المحتجين وقوات النظام الأمنية.

وبالتزامن مع احتجاجات مدينة نوى شهدت محافظة السويداء، منذ صباح الخميس، احتجاجات واسعة، قام خلالها المحتجون  بإغلاق الطرق الرئيسة الواصلة بين البلدات والقرى في الريف المؤدي إلى العاصمة دمشق.

وبحسب موقع "السويداء 24" فإن الاحتجاجات في بلدات (المتونة ومجادل ونمرة شهبا وقنوات والثعلة)، والوقفة السلمية في ضريح "سلطان باشا الأطرش" ببلدة القريّا، جاءت "بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وفشل النظام السوري في إيجاد حلول لمعاناة الناس".

وأظهرت مقاطع الفيديو القادمة من السويداء رفع المحتجين في ساحة الكرامة شعارات وهتافات كان أبرزها هتاف  "سوريا لِنا وما هي لبيت الأسد"، و"خسا من قال عيشتنا ذليلة".

وفي الأثناء تجمع العشرات بـ"ساحة السيوف" في مدينة جرمانا بريف دمشق، رفعوا خلالها لافتات كانت أبرزها لافتة:"حقنا نعيش بكرامة".

ونقل"تجمّع أحرار حوران" عن أحد القائمين على "الحراك السلمي"  قوله إنّ "الحراك يأتي ردًا على السياسات الاقتصادية والسياسية التي يتبعها النظام والتي تهدف إلى تهميش وتجويع ما تبقى من الشعب السوري، ودفعهم إلى الهجرة إلى خارج البلاد".

مردفًا القول: "الحراك سيبقى مستمرًا حتى تحقيق مطالب الشعب السوري بالعيش في حرية وكرامة".

زكي وزكية الصناعي

جريمة جديدة للنظام

وارتكبت قوات النظام السوري في مدينة معرة النعمان، جريمة قتل بحق أحد المدنيين لانتقاده تردي الخدمات في المدينة وسوء معاملة الأهالي العائدين إليها.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد قتل بمقتل محمد سعيد الخديجة، أحد أبناء مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، على يد عناصر قوات النظام السوري، وذلك بعد اقتحام منزله في الحي الشمالي من مدينة معرة النعمان في 14 آب/ أغسطس.

ارتكبت قوات النظام السوري في مدينة معرة النعمان، جريمة قتل بحق أحد المدنيين لانتقاده تردي الخدمات في المدينة وسوء معاملة الأهالي العائدين إليها

وأضافت الشبكة أن عناصر النظام اعتدوا على محمد سعيد بالضرب بحراب البنادق ثم إطلاق الرصاص عليه وقتله. وذلك إثر انتقاده تردي الخدمات في المدينة وسوء معاملة الأهالي العائدين إلى المدينة من قبل قوات النظام السوري.

وجاءت دعوات الإضراب من خلال مجموعة "الحراك السلمي السوري"، بالإضافة إلى ظهور حركة "10 آب/ أغسطس"، التي حملت مجموعة من المطالب السياسية والاقتصادية. وجاءت الاحتجاجات رغم قرار النظام السوري برفع الرواتب وإنهاء مجموعة واسعة من الخدمة الاحتياطية في جيش النظام، في محاولة للتهدئة من الحالة القائمة.