24-يناير-2024
عناصر القسام في غزة خلال عملية تبادل سابقة (الإعلام العسكري)

عناصر القسام في غزة خلال عملية تبادل سابقة (الإعلام العسكري)

نفى مسؤول إسرائيلي الأنباء التي تحدثت عن تقدم في المفاوضات، بين حركة حماس و"إسرائيل"، للتوصل إلى هدنة وإجراء عملية تبادل للأسرى والمحتجزين، وفق ما كشفت عنه القناة 13 العبرية.

وقال المسؤول الإسرائيلي المطلع على المفاوضات: إن "التقارير عن التقدم في المحادثات غير صحيحة"، وأضاف: "ليس هناك أي تقدم. وما نفهمه أن هناك تصلبًا في المواقف على الجانب الآخر".

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن ثلاث مصادر، بأن حركة حماس و"إسرائيل" وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية عقد صفقة تبادل للسجناء الفلسطينيين مع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، خلال هدنة تستمر شهرًا.

قال المسؤول الإسرائيلي المطلع على المفاوضات: إن "التقارير عن التقدم في المحادثات غير صحيحة"، وأضاف: "ليس هناك أي تقدم. وما نفهمه أن هناك تصلبًا في المواقف على الجانب الآخر"

وأشارت الوكالة إلى أن المصادر كشفت أن الخطة الإطارية تأخر طرحها، بسبب وجود خلافات بين الطرفين حول كيفية جعل الهدنة مدخلًا لإيقاف الحرب على غزة.

وبحسب "رويترز"، فإن جهود الوساطة المكثفة التي قادتها الدوحة وواشنطن والقاهرة في الأسابيع القليلة الماضية، ركزت على نهج تدريجي لإطلاق سراح فئات مختلفة من المحتجزين الإسرائيليين، بدءًا من المدنيين وانتهاءً بالجنود، مقابل وقف الأعمال القتالية والإفراج عن سجناء فلسطينيين وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة. 

وذكر أحد المصادر، وهو مسؤول مطلع على المفاوضات، أن جهود الوساطة الدبلوماسية بدأت في 28 كانون الأول/ديسمبر، واستطاعت حصر الخلافات بشأن مدة وقف إطلاق النار إلى نحو 30 يومًا بعدما كانت حركة حماس تصر في البداية على هدنة لعدة أشهر.

ومع ذلك، تقول المصادر التي رفضت الكشف عن هوياتها إن حماس رفضت منذ ذلك الحين المضي قدمًا في خطط المفاوضات حتى الاتفاق على الشروط المستقبلية لوقف دائم لإطلاق النار.

وقال أحد المصادر وهو مسؤول فلسطيني على اطلاع بجهود الوساطة، إنه بينما تسعى "إسرائيل" للتفاوض على مرحلة واحدة في كل مرة، تسعى حماس إلى التوصل إلى صفقة شاملة يتم الاتفاق فيها على وقف دائم لإطلاق النار، قبل إطلاق سراح المحتجزين خلال المرحلة المبدئية. مشيرًا إلى أن المفاوضات بين الطرفين تجري عبر وسطاء وليس بطريقة مباشرة.

وتحدث مصدران أمنيان مصريان عن أن العمل جار لإقناع حماس بقبول هدنة لمدة شهر يعقبها وقف دائم لإطلاق النار، لكن المصدران قالا: إن "حماس تطالب بضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق من أجل الموافقة على الهدنة الأولية".

وردًا على سؤال لـ"رويترز" بشأن الأخبار المتداولة عن المفاوضات الجارية، قال المسؤول في حركة حماس، سامي أبو زهري: إن "الحركة منفتحة على مناقشة الأفكار، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد"، وأضاف: "نحن منفتحون على كافة المبادرات والمقترحات، لكن أي اتفاق يجب أن يكون على أساس إنهاء العدوان والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة".

من جهته، قال مصدر آخر، وهو مسؤول كبير في حماس، إن أحد العروض التي قدمتها "إسرائيل " لإنهاء حربها على غزة هو خروج ستة من كبار قادة حماس من غزة، لكن الحركة رفضت رفضًا قاطعًا هذا العرض.

وكشف المصدر إن القائمة تضم ما تقول "إسرائيل" أنهما مسؤولان عن هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وهما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وقائد الجناح العسكري كتائب عز الدين القسام محمد الضيف، ووضعت "إسرائيل" قتلهما أو اعتقالهما أحد أهم أهدافها في حربها على غزة، ويجري الاعتقاد أن المسؤولَين يختبئان في أعماق شبكة أنفاق حماس الكبيرة تحت غزة.

وأشارت "رويترز" إلى أنها إلى حد الآن لم تتلقَ تأكيدًا إسرائيليًا رسميًا للأخبار المتداولة، فقد رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب التعليق على المقترحات المتداولة، أو سير المفاوضات.

لكن بحسب تسجيلات تم تسريبها للقناة 12 العبرية، فقد تحدث نتنياهو عن أن سيناريو "الاستسلام والنفي" تمت مناقشته في أوائل كانون الثاني/يناير.

يذكر أن القناة 13 العبرية قد نشرت قبل أيام ما قالت إنه مقترح إسرائيلي لإبرام صفقة جديدة، تشمل إطلاق سراح محتجزيها بغزة ووقف مؤقت لإطلاق النار دون التزام بإنهاء الحرب على القطاع.

وذكرت القناة العبرية أن تل أبيب "انتهت من صياغة مبادئ صفقة مكونة من 3 إلى 4 مراحل، تتضمن تغيير انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والانسحاب من بعض المناطق دون إنهاء الحرب"، كما يتضمن مقترح الصفقة "موافقة إسرائيل على إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار لفترة طويلة"، دون تقديم توضيحات تفصيلية.

وحسب القناة ذاتها، تطلق حماس سراح باقي النساء المحتجزات لديها وكبار السن من الرجال، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إطلاق سراحهم في دفعة واحدة.