28-أغسطس-2023
gettyimages

رفع الوثائق جاء بطلب من تشيلي، التي تستعد لإحياء ذكرى مرور 50 عامًا على الانقلاب (Getty)

رفعت السرية عن وثيقتين لوزارة الخارجية الأمريكية، تتعلقان بانقلاب أوغستو بينوشيه العسكري في تشيلي، مما يكشف عن طريقة إطلاع الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون على الانقلاب العسكري في البلاد.

وبحسب الوثيقة السرية، أبلغ الموجز اليومي للرئيس الأمريكي في 11 أيلول/ سبتمبر 1973، صباح الانقلاب العسكري المدعوم من الولايات المتحدة، أن ضباط الجيش التشيلي "مصممون على الانقلاب على النظام السياسي والاقتصادي"، لكنهم "ربما ما زالوا يفتقرون إلى خطة منسقة بشكل فعال من شأنها الاستفادة من الفوضى والمعارضة المدنية واسعة النطاق".

أبلغ الموجز اليومي للرئيس الأمريكي في 11 أيلول/ سبتمبر 1973، صباح الانقلاب العسكري المدعوم من الولايات المتحدة، أن ضباط الجيش التشيلي "مصممون على الانقلاب على النظام السياسي والاقتصادي"

زعم تقرير يومي آخر لنيكسون، بتاريخ 8 أيلول/ سبتمبر 1973، أنه "لا يوجد دليل على وجود خطة انقلابية منسقة" في تشيلي، وإذا قام "المتهورون في البحرية بالتحريض على الانقلاب، فيمكن أن يجدوا أنفسهم معزولين".

وفي نهاية المطاف، نفذ الانقلاب في صباح يوم 11 أيلول/ أيلول، إذ اتحدت القوات المسلحة للإطاحة بالرئيس الاشتراكي المنتخب ديمقراطيًا سلفادور الليندي، ومنح الانقلاب انطلاق دكتاتورية بينوشيه التي استمرت 17 عامًا. وخلال حكم الدكتاتور الدموي، تم تسجيل 40175 شخصًا كضحايا إعدامات أو تعذيب أو سجن سياسي أو "مختفين".

getty

وعادت تشيلي إلى الديمقراطية في عام 1990 وبدأت فترة انتقالية محفوفة بالمخاطر لا تزال تقسم البلاد، حيث تم القبض على بينوشيه في لندن عام 1998، لكنه لم يقض أي عقوبة في السجن بسبب جرائمه قبل وفاته تحت الإقامة الجبرية في عام 2006.

وجاء في بيان صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة، أن رفع السرية عن الإحاطات اليومية للرئيس "يظهر التزامنا الدائم بالشراكة بين الولايات المتحدة وتشيلي وبتوافق مع جهودنا المشتركة لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلداننا وفي جميع أنحاء العالم"، وفق تعبير البيان.

بودكاست مسموعة

وتقول صحيفة الغارديان: "نظرًا لأن أيًا من الإحاطات الإعلامية اليومية لا تشكل أي تهديد واضح للأمن القومي الأمريكي، فمن غير الواضح سبب بقاءها سرية بالكامل تقريبًا لما يقرب من 50 عامًا".

وشكرت وكيلة وزارة الخارجية التشيلية، جلوريا دي لا فوينتي، إدارة بايدن مساء الجمعة على "استعدادها للاستجابة لطلب رفع السرية عن الوثائق المتعلقة في تشيلي"، قائلةً: "إن رفع السرية عن الوثائق يعزز البحث عن الحقيقة ويعزز التزام بلادنا بالقيم الديمقراطية" .

getty

وتم إصدار عدد قليل من الوثائق في الوقت الذي تستعد فيه تشيلي لإحياء ذكرى مرور نصف قرن على انقلاب أوغستو بينوشيه في 11 أيلول/ سبتمبر 1973.

وفي الأول من آب/ أغسطس، قدمت حكومة الرئيس التشيلي اليساري غابرييل بوريتش، طلبًا إلى إدارة بايدن لنشر الوثائق المتعلقة بالانقلاب العسكري في البلاد.

زعم تقرير يومي آخر لنيكسون، بتاريخ 8 أيلول/ سبتمبر 1973، أنه "لا يوجد دليل على وجود خطة انقلابية منسقة" في تشيلي

وقال سفير تشيلي لدى الولايات المتحدة، خوان جابرييل فالديس، الذي قدم الالتماس الرسمي: "مازلنا لا نعرف ما رآه [الرئيس نيكسون] على مكتبه صباح يوم 11 سبتمبر/أيلول 1973".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم نشر وثائق تم تنقيحها بشكل كبير في السابق والتي توضح تفاصيل الاجتماعات التي عقدها نيكسون مع أجوستين إدواردز، صاحب مجموعة إل ميركوريو الإعلامية المحافظة في تشيلي، في عام 1970، حيث شارك قطب الإعلام ملاحظاته حول الشخصيات العسكرية الرئيسية والحلفاء المحتملين، في المساعدة بالإطاحة بالليندي.