27-ديسمبر-2022
gettyimages

المظاهرات تتطالب بالإفراج عن المعتقلين وإخراج إيران ورحيل النظام (Getty)

عاد مشهد الاحتجاجات إلى شوارع درعا جنوبي سوريا من جديد، وذلك على خلفية قضية مصير المعتقلين المغيبين في سجون النظام السوري، فخلال 24 ساعة الماضية نظّم نشطاء في ريف المحافظة الشمالي والغربي 3 مظاهرات وصفت بالحاشدة، رفعت خلالها شعارات تطالب بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين وطرد المليشيات الإيرانية الداعمة لقوات النظام من الجنوب السوري.

عاد مشهد الاحتجاجات إلى شوارع درعا جنوبي سوريا من جديد

 وفي التفاصيل خرجت 3 مظاهرات أمس الإثنين، توزعت بين مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وبلدتي المزيريب وجلين بريف درعا الغربي، جنوبي البلاد، وذلك على خلفية ملف المعتقلين المغيبين في سجون أجهزة نظام الأسد الأمنية والعسكرية، وجاءت هذه التظاهرات تتويجًا لدعوات شعبية أطلقت خلال الأيام القليلة الماضية للكشف عن مصير السجناء في سجون النظام. وبحسب مصادر محلية فإن الاحتجاجات الحالية مؤهلة للتوسع لتشمل كل مناطق محافظة درعا في ظل إصرار ممثلي النظام على سياسة الاستفزاز والتعامل مع مطالب الفعاليات الشعبية بالكشف عن مصير المعتقلين باللامبالاة والتكبر.

ويشار في هذا الصدد إلى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام السورية عن  العميد لؤي العلي، رئيس فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام في محافظة درعا، الذي وجه رسالة إلى أهالي مدينة جاسم أخبر الوجهاء فيها بأنه "لا توجد أي مساعٍ للنظام للإفراج عن المعتقلين، والنظام لن يطلق سراح أي معتقل"، قائلاً لهم: "لن نفرج عن المعتقلين.. أعلى ما بخيلكم اركبوا"، بحسب ما نقلت صحيفة العربي الجديد عن نشاط محليين.

وتأتي المظاهرات استمرارًا لتلك التي انطلقت يوم الجمعة والسبت في محافظة درعا، بالإضافة إلى استمرار الاعتصامات في السويداء، التي تشهد حراكًا على خلفية الظروف المعيشية الصعبة في مناطق سيطرة النظام السوري، فيما تتصاعد الاحتجاجات فيها وتشمل مطالبات سياسية.

وفي درعا، قتل 3 عناصر من قوات النظام السوري بعد استهداف حاجز الرادار التابع لقوات النظام في بلدة النعيمة شرق درعا فجر اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفاد به "تجمع أحرار حوران". وذلك بعد مقتل عنصر في قوات النظام السوري يوم أمس الاثنين في مدينة الصنمين شمالي درعا، بالإضافة إلى مقتل شاب متعاون مع حزب الله بريف درعا الغربي.

في سياق آخر، عاد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى تنفيذ عملية استهدفت القوات الكردية بالرقة. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أن ستّةً من عناصرها ينتمون لقوات الأمن الدخلي "الأسايش"، "قُتلوا في هجوم انتحاري شنّه تنظيم داعش، أمس الاثنين، بمدينة الرقة بالإضافة إلى إصابة 9 عناصر آخرين"، وكان تنظيم الدولة تبنى هجومًا استهدف أحد مراكز قوات الأمن في مدينة الرقة" ونفذ الهجوم 5 من عناصر التنظيم صباح الاثنين ضد منشأة يرجّح أنها تضم سجنًا لعناصر تنظيم الدولة، وبعد الهجوم نظمت قوات سوريا الديمقراطية حملة تمشيط وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة وأغلقت مدينة الرقة بشكلٍ كامل بعد أنباء عن هروب عدد من عناصر التنظيم.

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أن ستّةً من عناصرها ينتمون لقوات الأمن الدخلي "الأسايش"، "قُتلوا في هجوم انتحاري شنّه تنظيم داعش

يشار إلى أن، قوات "قسد" وميليشيات تابعة للنظام السوري، حاولت اختراق خطوط التماس والتسلل إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في محور بلدة صوفان في منطقة عفرين شمال غربي سوريا، فجر أمس الاثنين. وتحدثت مصادر من الجيش الوطني السوري عن تمكنها من إحباط عملية التسلل.