أعلن الموساد الإسرائيلي، عن عثور عناصره على إيراني تواجد في قبرص بهدف تنفيذ عملية اغتيال لرجل أعمال إسرائيلي، كشف عنها قبل أيام.
الموساد تحدث في بيانه عن السيطرة على العنصر الإيراني في إيران، بعد هربه من قبرص
ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي نقلت بيان الموساد، فقد تم اعتقال يوسف شهبازي عباس ليلو، الذي تمكن من الهرب من أجهزة الأمن القبرصية، ولكن تم القبض عليه في إيران من قبل المخابرات الإسرائيلية.
ووفقًا لاستجواب الموساد، أثناء وجوده في قبرص، أجرى عباس ليلو اتصالات مع مواطنين إيرانيين وباكستانيين ومحليين ساعدوه في الحصول على أسلحة ومعدات اتصال، كما اقتادوه إلى مكان إقامة رجل الأعمال الإسرائيلي.
ومن خلال تعليمات الموجه الإيراني -العضو البارز في فرع الحرس الثوري 800 المكلف بتنفيذ عمليات خارج إيران- وصل عباس ليلو عدة مرات إلى منزل رجل الأعمال الإسرائيلي وجمع معلومات استخبارية حول الإجراءات الأمنية هناك.
وحول العثور على العنصر الإيراني، قال بيان الموساد: "في مهمة جريئة وفريدة داخل الأراضي الإيرانية، تمكن الموساد من السيطرة على العقل المدبر للخلية، الذي اعترف بعد ذلك بالتفصيل أثناء استجوابه".
ولم يقدم بيان الموساد الكثير من التفاصيل، حول كيفية استجواب العنصر الإيراني داخل إيران، أو حول اعتقاله أم الاكتفاء بالتحقيق معه وإطلاق سراحه، أو مجرد كشف لهويته فقط دون الإمساك به بشكلٍ فعلي، ومن خلال عناصر متعاونة في إيران.
وبحسب تقرير نشر في موقع "والا" العبري، فإن الموجه الإيراني طلب من عباس ليلو الفرار من قبرص، بعد كشفه من قبل الأجهزة الأمنية القبرصية، حيث طلب منه دفن السلاح في بقعة نائية في ليماسول.
ووفق تقرير الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، فقد تم اختطاف عباس ليلو، بعد فترة وجيزة من عودته إلى إيران، من قبل اثنين من عملاء الموساد الذين انتزعوا منه اعترافًا بشأن دوره في الهجوم.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن المجموعة الإيرانية كانت تخطط لاستهداف "بيت شاباد"، وهو منظمة يهودية، تسعى إلى نشر التعالم التقليدية للديانة اليهودية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد أرسلت تل أبيب رسالة إلى أنقرة، مفادها أن إيران تستغل تركيا، مشيرةً إلى هرب العنصر الإيراني، الذي يوصف بقائد الخلية، من خلال تركيا.
وتشير المصادر العبرية، إلى أن عباس ليلو، عمل بشكلٍ مباشر مع حسن شوشاتري زاده، المسؤول عن "العمليات الخاصة" في جهاز استخبارات الحرس الثوري (الفرقة 800)، الذي يعمل تحت جواد ساراي، وكلاهما يعمل تحت إشراف رئيس القسم رضا سراج.
وسراج أدرج من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، مطلع شهر حزيران/ يونيو الجاري، ضمن قائمة العقوبات الأمريكية، وجاء في البيان: "تورط رئيس قسم المخابرات الأجنبية التابع لمنظمة مخابرات الحرس الثوري الإيراني رضا سراج (سراج) (Reza Seraj) في عمليات فاشلة للمنظمة في آسيا وفي عمليات استخباراتية استهدفت مواطنين أمريكيين. سبق لسراج أن ترأس قسم العمليات الخاصة في منظمة مخابرات الحرس الثوري الإيراني، وهو قسم يركز على نشاطات خاصة ضد إسرائيل، وكان فيه مسؤولًا عن سلسلة من العمليات الفاشلة التي استهدفت مواطنين إسرائيليين".
وأعلنت شرطة قبرص، مطلع الأسبوع، إحباط محاولة هجوم إيراني على رجال أعمال إسرائيليين.
تشير المصادر العبرية، إلى أن عباس ليلو، عمل بشكلٍ مباشر مع حسن شوشاتري زاده، المسؤول عن "العمليات الخاصة" في جهاز استخبارات الحرس الثوري (الفرقة 800)
وخلال العامين الماضيين، أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن إحباط عدة هجمات ضد إسرائيليين في قبرص وتركيا وجورجيا واليونان.
