01-ديسمبر-2023
قصف إسرائيلي واسع على قطاع غزة متعمد ويدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي

جيش الاحتلال يدرك فشله في 7 أكتوبر ويحاول تقديم صورة "النصر" للمجهور الإسرائيلي (Getty)

كشف تحقيق أجراه موقع "972+" و"سيحاه ميكوميت"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تخفف من "غالبية المحاذير" التي كانت موجودة سابقًا ضمن عدوانه على قطاع غزة، مع استخدام أسلحة مدمرة وتقنية الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأهداف، مشيرًا إلى أن جنود الاحتلال يعرفون العدد الدقيق للضحايا في كل قصف يحدث على القطاع المحاصر.

ووفق التحقيق، الذي استند إلى مقابلات مع سبعة أعضاء حاليين وسابقين في مجتمع المخابرات الإسرائيلي، بما في ذلك أفراد المخابرات العسكرية والقوات الجوية الذين شاركوا في العمليات الإسرائيلية على القطاع المحاصر، فإن الجيش الإسرائيلي يستهدف عن عمد المواقع "التي لا تمتلك طبيعة عسكرية واضحة، وتشمل هذه المساكن الخاصة وكذلك المباني العامة والبنية التحتية والمباني الشاهقة"، والتي تقول المصادر إن الجيش يحددها على أنها "أهداف حكم وسلطة".

قال ضابط إسرائيلي: "لا شيء يحدث بالصدفة. عندما تُقتل طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات في منزل في غزة، فذلك لأن أحد أفراد الجيش قرر أن قتلها ليس بالأمر الكبير"

ويشير التحقيق، إلى أن حملة القصف الإسرائيلية العنيفة، تسعى إلى إلحاق الضرر في المجتمع الفلسطيني، و"خلق صدمة سيكون لها، من بين أمور أخرى، صدى قوي وتقود المدنيين إلى ممارسة الضغط على حماس".

وأكد التحقيق، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يعرف مسبقًا ويحسب عدد الضحايا في كل عملية قصف قبل وقت قصير من تنفيذها.

وفي إحدى الحالات التي ناقشتها المصادر، وافقت القيادة العسكرية الإسرائيلية، عن علم على قتل مئات المدنيين الفلسطينيين في محاولة لاغتيال أحد القادة العسكريين في حماس. وقال أحد المصادر للموقع الإسرائيلي: "ارتفعت الأعداد من عشرات القتلى المدنيين [المسموح بهم] كأضرار جانبية كجزء من هجوم على مسؤول كبير في العمليات السابقة، إلى مئات القتلى المدنيين كأضرار جانبية"، وفق قوله.

وقال مصدر إسرائيلي آخر: "لا شيء يحدث بالصدفة. عندما تُقتل طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات في منزل في غزة، فذلك لأن أحد أفراد الجيش قرر أن قتلها ليس بالأمر الكبير، وأن ذلك هو الثمن، من أجل ضرب الهدف. نحن لسنا حماس، هذه ليست صواريخ عشوائية، كل شيء متعمد، نحن نعرف بالضبط حجم الأضرار الجانبية الموجودة في كل منزل".

كما أن الدمار الهائل والأضرار الجسيمة في قطاع غزة، جاءت نتيجة تقنية ذكاء اصطناعي يستخدمها جيش الاحتلال وتولد الأهداف بشكلٍ تلقائي، مما يتجاوز أي قدرة بشرية، ووصفها ضابط مخابرات سابق بـ"مصنع اغتيالات جماعية"، مما أدى إلى استشهاد عائلات كاملة بشكلٍ متعمد.

وأضافت المصادر الإسرائيلية، أنه في أغلب الحالات لا يتم تنفيذ أي نشاط عسكري من هذه المنازل المستهدفة.

وقال مصدر إسرائيلي آخر، إن ضابط استخبارات كبير قال لضباطه بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، إن الهدف هو "قتل أكبر عدد ممكن من نشطاء حماس"، الأمر الذي أدى إلى تخفيف المعايير المتعلقة بإيذاء المدنيين الفلسطينيين بشكل كبير. وعلى هذا النحو، فإن هناك "حالات يحصل فيها القصف على أساس واسع النطاق لتحديد مكان الهدف، مما يؤدي إلى مقتل مدنيين. يتم ذلك غالبًا لتوفير الوقت، بدلًا من القيام بالمزيد من العمل للحصول على تحديد أكثر دقة".

وأوضح مصدر في التحقيق الإسرائيلي أن "كل هذا يحدث خلافًا للبروتوكول الذي استخدمه الجيش الإسرائيلي في الماضي. هناك شعور بأن كبار المسؤولين في الجيش يدركون فشلهم في 7 أكتوبر، ومنشغلون بمسألة كيفية تقديم صورة [للنصر] للجمهور الإسرائيلي من شأنها إنقاذ سمعتهم".

قطاع غزة

كل غزة أهداف للقصف الإسرائيلي

وبحسب المصادر التي تحدثت إلى موقع "972+" وموقع "سيحاه ميكوميت"، يمكن تقسيم الأهداف التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية في غزة إلى أربع فئات تقريبًا.

  • الأولى هي "الأهداف التكتيكية"، والتي تشمل الأهداف العسكرية مثل الخلايا المسلحة، ومستودعات الأسلحة، وقاذفات الصواريخ، والأسلحة المضادة للدبابات، ومواقع إطلاق قذائف الهاون، والمقرات العسكرية، ومراكز المراقبة، وما إلى ذلك.
  • والثانية، هي "الأهداف تحت الأرض"، وهي في الأساس الأنفاق، ومن الممكن أن تؤدي الضربات الجوية على هذه الأهداف إلى انهيار المنازل الموجودة في المنطقة.
  • والثالثة، هي "أهداف الحكم والسلطة"، التي تشمل المباني الشاهقة والأبراج السكنية في قلب المدن، والمباني العامة مثل الجامعات والبنوك والمكاتب الحكومية. والفكرة الإسرائيلية وراء ضرب مثل هذه الأهداف، كما تقول ثلاثة مصادر استخباراتية شاركت في التخطيط أو تنفيذ ضربات على هذه الأهداف في الماضي، هي أن الهجوم المتعمد على المجتمع الفلسطيني سيمارس "ضغطًا مدنيًا" على حماس.
  • أما الفئة الأخيرة فتتكون من "منازل العائلات" أو "منازل النشطاء"، والغرض المعلن من هذه الهجمات هو تدمير المساكن الخاصة من أجل اغتيال مواطن واحد يشتبه في أنه ناشط في حماس أو الجهاد الإسلامي. لكن في الحرب الحالية تؤكد الشهادات الفلسطينية أن بعض العائلات التي قُتلت لم يكن فيها أي عنصر من هذه التنظيمات.

ويقول التحقيق: "في المراحل الأولى من الحرب الحالية، يبدو أن الجيش الإسرائيلي منح اهتمامًا خاصًا للفئتين الثالثة والرابعة من الأهداف. ووفقًا لتصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في 11 تشرين الأول/أكتوبر، خلال الأيام الخمسة الأولى من القتال، تم اعتبار نصف الأهداف التي تم قصفها أي 1329 من إجمالي 2687، من ضمن الفئة الثالثة أي "أهداف الحكم والسلطة".

وقال مصدر إسرائيلي شارك في حملات القصف الإسرائيلية السابقة على غزة: "يُطلب منا البحث عن المباني الشاهقة، التي يمكن أن تنسب إلى حماس. في بعض الأحيان يكون مكتب المتحدث باسم إحدى الجماعات، أو نقطة يجتمع فيها النشطاء. لقد فهمت أن هذه هي الذريعة التي تسمح للجيش بإحداث الكثير من الدمار في غزة. هذا ما قالوه لنا".

وقالت مصادر مختلفة ممن خدموا في وحدات استخبارات الجيش الإسرائيلي، إنه حتى الحرب الحالية على الأقل، سمحت بروتوكولات الجيش بمهاجمة أهداف "الحكم والسلطة" فقط عندما تكون المباني خالية من السكان وقت الغارة. ومع ذلك، تشير الشهادات ومقاطع الفيديو من غزة إلى أنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تمت مهاجمة بعض هذه الأهداف دون "إشعار مسبق"، مما أدى إلى مقتل عائلات بأكملها نتيجة لذلك.

وفي اليوم الخامس من العدوان، وزع الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، على المراسلين العسكريين في إسرائيل صور الأقمار الصناعية "قبل وبعد" لأحياء في شمال القطاع، مثل الشجاعية والفرقان في غزة المدينة، والتي أظهرت العشرات من المنازل والمباني المدمرة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب 182 هدفًا ضمن فئة "الحكم والسلطة" في الشجاعية، و312 هدفًا من ذات الفئة في حي الفرقان.

وقال المسؤول في سلاح الجوي الإسرائيلي، عومر تيشلر، لمراسلين عسكريين إن كل هذه الهجمات كان لها "هدف عسكري مشروع". وردًا على ذلك، قالت مصادر استخباراتية: "إن الأهداف العسكرية التي كانت جزءًا من أهداف الحكم والسلطة قد تم استخدامها في السابق عدة مرات كورقة لإيذاء السكان المدنيين"، مضيفةً: "حماس موجودة في كل مكان في غزة. لا يوجد مبنى لا يحتوي على شيء من حماس، لذا إذا كنت تريد إيجاد طريقة لتحويل مبنى شاهق إلى هدف، فستتمكن من القيام بذلك"، وفق ما ورد.

وقال مصدر استخباراتي آخر، نفذ ضربات سابقة ضد أهداف "السلطة والحكم": "عندما يتعلق الأمر بهذه الأهداف، فمن الواضح أن الهدف ليس له قيمة عسكرية تبرر هجومًا من شأنه إسقاط المبنى الفارغ بالكامل في وسط المدينة، بواسطة ست طائرات. وقنابل تزن عدة أطنان".

ويضيف الموقع: أن "الهدف الأساسي من القصف، هو إلحاق الضرر المدنيين، هذا هو الهدف الحقيقي".

وربط الموقع الإسرائيلي، بين القصف الكبير على البنية التحتية، الذي يهدف إلى تحقيق "دمار شامل في المناطق المدنية"، مع "عقيدة الضاحية"، التي صاغها غادي آيزنكوت، الذي يشارك في حكومة الحرب الحالية، خلال العدوان على لبنان عام 2006.

والمرة الأولى التي أعلن فيها الاحتلال عن قصف الأبراج بشكلٍ علني، كانت خلال العدوان الإسرائيلي عام 2014، إذ قصف الجيش أربعة أبراج خلال الأيام الأربعة الأخيرة من الحرب، وكلها كانت أمّا مباني سكنية أو تجارية، وكان الهدف الإسرائيلي هو "إيصال رسالة للفلسطينيين في غزة مفادها أنه لم يعد هناك شيء محصن، والضغط على حماس للموافقة على وقف إطلاق النار". وجاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية في أواخر عام 2014 أن "الأدلة التي جمعناها تظهر أن التدمير الهائل [للمباني] تم تنفيذه عمدًا، ودون أي مبرر عسكري" .

وقد أظهرت الحروب السابقة على غزة، كيف أن ضرب هذه الأهداف لا يهدف فقط إلى الإضرار بـ"المعنويات الفلسطينية"، بل أيضًا إلى رفع "الروح المعنوية داخل إسرائيل". وكشفت صحيفة "هآرتس" أنه خلال عدوان 2021 على غزة، أجرت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عملية نفسية ضد "المواطنين الإسرائيليين من أجل تعزيز الوعي بعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة والأضرار التي ألحقتها بالفلسطينيين. وقام الجنود، الذين استخدموا حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي لإخفاء أصل الحملة، بتحميل صور ومقاطع من ضربات الجيش في غزة على تويتر وفيسبوك وإنستغرام وتيك توك من أجل إظهار براعة الجيش للجمهور الإسرائيلي".

وتعليقًا على ذلك، قال مصدر إسرائيلي: "كان الهدف هو هدم المباني الشاهقة من أجل الضغط على حماس، وأيضًا حتى يرى الجمهور [الإسرائيلي] صورة النصر. كان من الممكن أيضًا إصابة هذا الهدف المحدد بأسلحة أكثر دقة. خلاصة القول هي أنهم هدموا مبنى شاهقًا من أجل هدم مبنى شاهق".

getty

قصف لأجل القتل

وخلال العدوان الحالي، فإن الدمار الكبير ترافق مع أعداد ضخمة من الشهداء، وبعدما كان قصف الأبراج والمنازل بهدف الضغط على المقاومة، أصبح الهدف هو القتل فقط.

ففي السابق، ورغم الأعداد الكبيرة للشهداء، إلّا أن جيش ااحتلال استخدم في بعض الأحيان سياسة "النقر على السطح"، وللمفارقة هي سياسة تحصل من خلال إطلاق صاروخ صغير الحجم، قد يتيح الإمكانية لإخلاء المنزل المستهدف، وهي سياسة لم تفعل خلال العدوان الحالي.

وقال المسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي تيشلر: "إن هذه السياسة لم تُعدّ قيد الاستخدام. نقر السطح، هو مصطلح يتعلق بجولات [القتال] وليس بالحرب".

وقالت المصادر الإسرائيلي، التي عملت سابقًا على أهداف "الحكم والسلطة"، إن الإستراتيجية "الوقحة للحرب الحالية يمكن أن تكون تطورًا خطيرًا"، موضحةً: أن "مهاجمة هذه الأهداف كانت تهدف في الأصل إلى صدمة غزة، ولكن ليس بالضرورة قتل أعداد كبيرة من المدنيين". وأضافت المصادر: "تم تصميم الأهداف على افتراض أنه سيتم إخلاء المباني الشاهقة من الناس، لذلك عندما كنا نعمل على [تجميع الأهداف]، لم يكن هناك أي قلق على الإطلاق بشأن عدد المدنيين الذين سيتضررون". وقال أحد المصادر الذي يتمتع بمعرفة عميقة بالتكتيك-وفق وصفه-: "كان الافتراض هو أن الرقم سيكون دائمًا صفرًا"، على حد زعمه.

getty

الذكاء الاصطناعي ينتج الموت

وفقًا للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإنه بحلول 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، وخلال الأيام الـ 35 الأولى من العدوان، هاجمت إسرائيل ما مجموعه 15000 هدف في غزة. واستنادًا إلى مصادر متعددة، فهذا رقم مرتفع جدًا مقارنة بالعمليات الأربع الكبرى السابقة في القطاع. عدوان عام 2021، هاجمت إسرائيل 1500 هدف في 11 يومًا. وفي عام 2014، خلال الحرب التي استمرت 51 يومًا، ضربت إسرائيل ما بين 5266 إلى 6231 هدفًا. وفي عدوان 2012، تمت مهاجمة حوالي 1500 هدف على مدار ثمانية أيام. وفي حرب 2008، ضربت إسرائيل 3400 هدف في 22 يومًا.

وقالت مصادر استخباراتية إسرائيلية، إنه لمدة 10 أيام في عام 2021 وثلاثة أسابيع في عام 2014، أدى معدل القصف اليومي الذي كان مرتفعًا وتراوح ما بين 100 إلى 200 عملية قصف إلى استنفاد "الأهداف"، إلى درجة أن سلاح الجو لم يكن له أي دور أو "أهداف ذات قيمة عسكرية".

وعن مواصلة القصف بوتيرة عالية، فإن ذلك يعود إلى استخدام جيش الاحتلال نظام الذكاء الاصطناعي "حبسورا"، الذي "يمكّن من استخدام الأدوات الآلية لإنتاج الأهداف بسرعة كبيرة". إذ أن النظام يولد الأهداف والاقتراحات بشكلٍ تلقائي.

وأوضح أحد ضباط المخابرات السابقين أن نظام الذكاء الاصطناعي يمكّن جيش الاحتلال من إدارة "مصنع اغتيالات جماعية"، حيث "يتم التركيز على الكمية".

وفي عام 2019، أنشأ جيش الاحتلال الإسرائيلي مركزًا جديدًا يهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية "توليد الأهداف". وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت": "إن القسم الإداري للأهداف هو وحدة تضم مئات الضباط والجنود، وتعتمد على قدرات الذكاء الاصطناعي. هذه آلة يمكنها، بمساعدة الذكاء الاصطناعي، معالجة الكثير من البيانات بشكل أفضل وأسرع من أي إنسان، وترجمتها إلى أهداف للهجوم. كانت النتيجة أنه في حرب عام 2021، منذ لحظة تفعيل هذه الآلة، كانت تولد 100 هدف جديد كل يوم. كما ترون، في الماضي كانت هناك أوقات في غزة كنا نقوم فيها بإنشاء 50 هدفًا سنويًا. وهنا أنتجت الآلة 100 هدف في يوم واحد".

getty

وقال مسؤول عسكري كبير في جيش الاحتلال، ومسؤول عن بنك الأهداف لصحيفة "جيروزاليم بوست": إنه "نتيجة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، يستطيع الجيش لأول مرة إنشاء أهداف جديدة بمعدل أسرع من هجماته". وقال مصدر آخر إن "الدافع لتوليد أعداد كبيرة من الأهداف تلقائيًا هو تحقيق لعقيدة الضاحية".

وأكدت خمسة مصادر إسرائيلية لـ"972+ وسيحاه ميكوميت"، أن "عدد المدنيين الذين قد يقتلون في الهجمات على المساكن الخاصة معروف مسبقًا لدى المخابرات الإسرائيلية، ويظهر بوضوح في ملف الأهداف تحت فئة الأضرار الجانبية". وبحسب هذه المصادر، هناك درجات من الأضرار الجانبية، يحدد بموجبها الجيش ما إذا كان من الممكن مهاجمة هدف داخل مسكن خاص. وقال أحد المصادر: "عندما يصبح التوجيه العام هو الأضرار الجانبية 5، فهذا يعني أننا مخولون بضرب جميع الأهداف التي ستقتل خمسة مدنيين أو أقل".

قال مسؤول عسكري كبير في جيش الاحتلال، ومسؤول عن بنك الأهداف لصحيفة "جيروزاليم بوست": إنه "نتيجة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، يستطيع الجيش لأول مرة إنشاء أهداف جديدة بمعدل أسرع من هجماته"

وقال مسؤول أمني إسرائيلي شارك في مهاجمة أهداف خلال العمليات السابقة: "في الماضي، لم نكن نحدد بشكل منتظم منازل صغار أعضاء حماس لتفجيرها. في وقتي، إذا كان المنزل الذي كنت أعمل عليه يحمل علامة ’الأضرار الجانبية 5’، فلن تتم الموافقة عليه دائمًا [للهجوم]". وقال إن مثل "هذه الموافقة لن يتم الحصول عليها إلا إذا كان من المعروف أن أحد كبار قادة حماس يعيش في المنزل".

وتابع المصدر: "حسب فهمي، يمكنهم اليوم تحديد جميع منازل [أي ناشط عسكري في حماس بغض النظر عن رتبته] كأهداف. هذا يعني الكثير من المنازل".