09-مارس-2024
صفقة التبادل ووقف إطلاق النار

المفاوضات تتعثر في ظل تعنت إسرائيلي (Getty)

اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن التوصيل لوقف إطلاق النار في غزة قبل حلول شهر رمضان يبدو "صعبًا"، في ظل تعنت إسرائيلي.

وفي التصريحات نفسها، تحدث بايدن عن قلقه، من "توترات قد تقع في القدس" خلال شهر رمضان، في ظل فشل المساعي لتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال الناطق باسم القسام، عصر اليوم السبت: "سبق وأعلنا مقتل 7 من الأسرى الصهاينة جراء الغارات الصهيونية الهمجية على قطاع غزة، وكشفنا عن أسماء ثلاثة منهم، وبعد الفحص والتدقيق في هوية بقية القتلى الأربعة فقد تأكد لنا مقتل كلاً من: وايتسيك الجراط، وألكس دنسيج، ورونين طومي أنجل، وإلياهو مرجليت".

وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره المصري سامح شكري، تطرق لـ "جهود إنفاذ التهدئة، وتبادل المحتجزين، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة"، بحسب ما ذكره المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، على حساب الوزارة بمنصة "إكس".

ترفض إسرائيل مناقشة وقف إطلاق النار الدائم أو الانسحاب من قطاع غزة

من جانبها، أكدت كتائب القسّام، أمس الجمعة، أن أولويتها القصوى إنجاز صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، ووقف العدوان على قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة مصورة للناطق باسم القسّام أبو عبيدة، قال فيها: "بات من الواضح إن حكومة العدو تستخدم الخداع والمراوغة في التفاوض وتتسم بالتخبط والارتباك".

وأضاف: "تعاملنا بإيجابية ولا زلنا مع الوسطاء، فإن أولويتنا القصوى والأولى لإنجاز تبادل للأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان على شعبنا بشكل كامل، وما يترتب عليه من انسحاب للعدو وإعادة الإعمار في القطاع"، وتابع : "هذه القضايا الأساسية والإنسانية لا تنازل عنها ولا يفيد ولا يهم شعبنا ومقاومتنا أية أطروحات لا تتضمن هذه المسلمات الإنسانية".

وبخصوص الأسرى في غزة، أشار أبو عبيدة، إلى أنّ: " عددًا من أسرى العدو يعانون من المرض والجفاف والهزال ونقص الأدوية نتيجة ما يعانيه شعبنا"، مخاطبًا عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بالقول: "على عائلات الأسرى أن تعلم أن حكومتهم تتلاعب بأبنائهم وتصر على إعادتهم في توابيت".

من جهتها، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أمس الجمعة، عن تلقي العشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة "إشارات" إلى كون أبناءهم على قيد الحياة. ولم تفصح القناة عن الطريقة التي وصلت بها تلك الإشارات إلى العائلات.

يذكر أنّ إسرائيل أصرت مؤخرًا عبر وسطاء، للحصول من حركة حماس على قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة، قبل استئناف عملية المفاوضات.

وأشارت القناة 12 إلى أنّ "بعض عائلات المختطفين، وليس بالضرورة أولئك الذين تلقوا الإشارات التي طال انتظارها هذا الأسبوع، يعتزمون زيادة الضغط والانتقال إلى أنشطة أكثر تطرفًا مما كان عليه الحال الليلة مع إغلاق الطريق السريع بين القدس وتل أبيب".

وتظاهر أمس الجمعة العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وأغلقوا الشارع المركزي الذي يربط بين تل أبيب والقدس المحتلة، مطالبين حكومة نتنياهو بالتوصل إلى صفقة فورية لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وأضرم أقارب الأسرى النيران في إطارات سيارات، فيما جلس بعضهم في أقفاص حديدية تم وضعها في الشارع احتجاجًا على حالة الأسرى المحتجزين.

وقبل أيام، وفي ظل فشل المفاوضات، قال مصدر في المقاومة الفلسطينية، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك خطين لا تراجع عنهما للوصول إلى أي اتفاق، الأول إقرار مبدأ وقف إطلاق النار الشامل والدائم، والثاني عودة مهجري الشمال إلى مناطقهم"، وهي بنوده ترفضها إسرائيل، أو تراوغ فيها.