29-أبريل-2024
آثار الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة

(epa) أسفر القصف الليلي على رفح عن استشهاد 22 فلسطينيًا

في اليوم الـ206 من العدوان، تواصل "إسرائيل" قصف قطاع غزة على وقع ضربة جديدة وفارقة وجهتها المقاومة الفلسطينية لقواتها المتوغلة في القطاع، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 14 جنديًا.

وأعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الأحد، أن مقاتليها: "استدرجوا قوة إسرائيلية مؤللة وأوقعوها في كمين ألغام مستخدمين العبوات الناسفة وصواريخ F16 التي تم إطلاقها على المدنيين ولم تنفجر في شارع السكة بمنطقة المغراقة" وسط القطاع.

وقالت الكتائب، في تدوينة أخرى عبر منصة "تلغرام"، إن مقاتليها قصفوا: "مقرًا لقيادة العدو في محور نتساريم جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل". فيما ذكر موقع "روتر" الإسرائيلي مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين، بانفجار عبوة ناسفة بالقطاع.

استُشهد 22 فلسطينيًا الليلة الماضية جراء استهداف طائرات الاحتلال منازل المدنيين في رفح جنوب القطاع

بدورها، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الأحد، قصف مستوطنات غلاف قطاع غزة، إضافةً إلى موقع "فجة" العسكري، شرق غزة، برشقة صاروخية.

كما قالت السرايا إنها قصفت، بالاشتراك مع "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، تجمعًا لجنود الاحتلال في محور التقدم "نتساريم"، جنوب مدينة غزة، برشقة صاروخية مركزة.

22 شهيدًا في مدينة رفح

وشهد قطاع غزة الليلة الماضية قصفًا عنيفًا ودمويًا طال مناطق متفرقة من القطاع، وخلّف عشرات الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال.

واستُشهد 22 فلسطينيًا، وأُصيب آخرون، إثر عدة غارات استهدفت منازل المدنيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وفي التفاصيل، استُشهد 7 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، في قصف طال منزلًا لعائلة "أبو طه" في حي الجنينة.  

وفي الحي نفسه، ارتقى 3 شهداء في قصف طال منزلًا لعائلة "الخطيب". فيما أسفر قصف طائرات الاحتلال منزلًا مأهولًا في حي السلام، شرق رفح، عن استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفلة.

وارتقى ما يزيد عن 5 شهداء في قصف طال منزلًا لعائلة الخواجة في شارع الكردي بمخيم الشابورة، وسط مدينة رفح.

وفي مدينة غزة، قصف طائرات الاحتلال محيط مجمع أنصار الحكومي غرب المدينة، ومنزلًا لعائلة "حجازي" في حي الصبرة جنوب المدينة، وآخر لعائلة "الترتوري" في شارع أبو حصيرة غرب غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

وشنّت طائرات الاحتلال كذلك عدة غارات على المحافظة الوسطى، وخاصةً منطقة جحر الديك ومخيم البريج. فيما قصفت مدفعيته مخيم النصيرات وبلدتي المغراقة والزهراء لعدة ساعات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الأحد، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، منذ أكثر من 200 يوم، إلى 34.454 شهيدًا و77.575 مصابًا، معظم نساء وأطفال.

وقالت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة، 7 مجازر ضد المدنيين في القطاع وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 66 شهيدًا و138 مصابًا. فيما لا يزال هناك العديد من الضحايا إما تحت الركام أو وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وفي آخر تحديث لأهم إحصائيات العدوان، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أمس الأحد، إن قوات الاحتلال ارتكبت، منذ بداية العدوان، 3.052 مجزرة بحق أهالي القطاع، راح ضحيتها 41.454 شهيدًا ومفقودًا.

ومن بين هؤلاء الشهداء 14.873 طفلًا، بينهم 30 استشهدوا جوعًا، و9.801 امرأة، و491 من الطواقم الطبية، و67 من كوادر الدفاع المدني، بالإضافة إلى 141 صحيفًا.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد أعلنت، أمس الأحد، أنها تلقت أنباءً تُفيد بوفاة طفلين على الأقل بسبب موجة الحر التي تضرب قطاع غزة منذ أيام.

وقال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، إنهم تلقوا تقارير تُفيد بوفاة طفلين على الأقل بسبب الحر، وتساءل: "ما الذي يتعين تحمله أكثر؟ الموت والجوع والمرض والنزوح، والآن العيش في مبانٍ تشبه الدفيئات تحت حرارة حارقة".