29-مارس-2024
الولايات المتحدة تشكك في قدرة إسرائيل على تنفيذ عملية إخلاء في رفح

(GETTY) الولايات المتحدة لا تستبعد تنفيذ تل أبيب عملية في رفح

تشكك واشنطن في قدرة تل أبيب على تنفيذ عملية عسكرية في رفح، ضمن خطة موثوقة لإخلاء أكثر من مليون نازح في المدينة الواقعة جنوب القطاع المحاصر.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت عقد اجتماعات مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومع وزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليم بيرنز، وأضافت: "سمع من زملائه الأمريكيين عبارات قاسية تجاه إسرائيل، أشياء لم تقال قط".

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية: "إحدى القضايا التي تثير قلق البيت الأبيض بشكل خاص هي إمكانية الدفع بقرار من مجلس الأمن ضد إسرائيل فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية والغذائية". وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن غالانت عمل على "تهدئة المخاوف الأمريكية المتعلقة بالمساعدات".

مسؤول أمريكي قال لغالانت: "الدولة التي تفشل في جلب 50 شاحنة غذاء إلى شمال قطاع غزة، هل ستتمكن من إخلاء وإيواء ورعاية نحو مليون شخص في رفح؟"

وأضافت الصحيفة: "في إدارة بايدن، اكتشفوا ما هو واضح: نتنياهو لا يستطيع إداريًا أو لا يريد بسبب اليمين المتطرف، القيام بما هو مطلوب. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة لن تدعم عملية برية واسعة النطاق وطويلة في رفح، مثل خانيونس. ليس الآن، وليس بعد شهرين".

واستمرت في القول: إن الولايات المتحدة لا تستبعد تنفيذ تل أبيب عملية في رفح، لكنها ليست مستعدة "للمخاطرة بحدوث كارثة إنسانية. وفي واشنطن فقدوا الثقة في قدرة نتنياهو الإدارية على قيادة مثل هذه العملية المعقدة، والتي تبدأ بإجلاء منظم لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من رفح. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لوزير الأمن الإسرائيلي: "الدولة التي تفشل في جلب 50 شاحنة غذاء إلى شمال قطاع غزة، هل ستتمكن من إخلاء وإيواء ورعاية نحو مليون شخص في رفح؟".

وفي سياق آخر، أفادت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، بأن مصر طرحت عددًا كبيرًا من الطلبات على الولايات المتحدة في المفاوضات مع إسرائيل بشأن غزة، بما في ذلك طلب الحصول على تمويل ومعدات أمنية، وفقًا لخمسة مسؤولين من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل.

وبحسب 5 مصادر تحدثت للصحيفة الأمريكية، فإن القاهرة طلبت في الأشهر الأخيرة من الولايات المتحدة النظر في مساعدتها على توفير حزمات إضافية من التمويل والمعدات العسكرية الجديدة –مثل أنظمة الأمن والرادار– لتأمين الحدود مع غزة استعدادًا للغزو البري الإسرائيلي لرفح.

وتأتي الطلبات المصرية في الوقت الذي يتم السعي فيه إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار، فيما تواصل إسرائيل التوعد بتنفيذ عملية برية في رفح. ويعتقد المسؤولون المصريون والأمريكيون بشكل متزايد أن غزو رفح سيحدث في نهاية المطاف.

وأوضح "بوليتيكو": "عارض المسؤولون المصريون بشدة هذه الفكرة، قائلين إن الغزو سيجبر حتمًا مئات الآلاف من سكان غزة على الفرار جنوبًا إلى الحدود حيث من المرجح أن يحاولوا المرور عبرها".

وقال مسؤولون إن التمويل والمعدات الإضافية التي طلبتها مصر ستساعد جيشها في التعامل مع التدفق المحتمل لسكان غزة على حدودها. وقال مسؤولان أمريكيان إن الالتماسات المصرية -خاصة في خضم مفاوضات دولية مكثفة- أضافت طبقة إضافية من التعقيد إلى المحادثات وأبطأت سرعتها.

وقال مسؤول إسرائيلي: "لكي تمضي إسرائيل قدمًا في غزو رفح، نحتاج حقًا إلى موافقة مصر. إنها حدودهم التي يشعرون بالقلق بشأنها. إنهم لا يريدون إيواء جميع سكان غزة في رفح".

القاهرة طلبت في الأشهر الأخيرة من الولايات المتحدة النظر في مساعدتها على توفير حزمات إضافية من التمويل والمعدات العسكرية الجديدة –مثل أنظمة الأمن والرادار– لتأمين الحدود مع غزة

وامتنعت وزارة الخارجية المصرية عن التعليق. كما رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق.

وقال مسؤول أمريكي إن الإدارة سرعت المحادثات مع المصريين في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف متزايدة بشأن حدودها، مضيفًا أن واشنطن "تريد أيضًا إغلاق جميع طرق التهريب المحتملة لحماس"، بحسب قوله.