قال ممثلو ادعاء أمريكيون، يوم الأربعاء، إن أحد زعماء الياكوزا (منظمة إجرام) اليابانيين سعى لبيع مواد نووية إلى عميل سري لأجهزة إنفاذ القانون في الولايات المتحدة كان يتظاهر بأنه مساعد لجنرال إيراني. وكان ذلك جزءًا من "مخطط إجرامي" أوسع يشمل توزيع المخدرات غير المشروعة في نيويورك، وفقًا للسلطات الأمريكية.
وأضاف ممثلو الادعاء في لائحة الاتهام، إن تاكيشي إيبيساوا (60 عامًا) أراد بيع اليورانيوم والبلوتونيوم -المواد الخام التي يمكن استخدامها لصنع قنابل نووية- نيابة عن زعيم جماعة متمردة في ميانمار. وبدءًا من أوائل عام 2020، اتصل إيبيساوا بالعميل الأمريكي السري لبيع المواد الخام النووية مقابل المال، بينما حاول أيضًا الحصول على أسلحة عسكرية نيابة عن زعيم المتمردين.
وخلال المفاوضات، طلب إيبيساوا مبلغ 6.85 مليون دولار في وقت ما مقابل المواد النووية وسعى لشراء أسلحة مثل صواريخ أرض جو ورشاشات إم 60 وبنادق كلاشنيكوف، وفقًا للمدعين العامين.
قال مسؤولون أمريكيون، إنهم أكدوا فيما بعد أن المواد التي كانت بحوزة زعيم العصابة الياباني كانت مشعة وتضمنت بلوتونيوم يمكن استخدامه في صنع الأسلحة
وفي عام 2021، سافر إيبيساوا إلى كوبنهاغن والتقى بمسؤول أمريكي سري واثنين من ضباط الشرطة الدنماركيين السريين الذين تظاهروا بأنهم شركاء المسؤول الأمريكي، لفحص الأسلحة العسكرية المزعومة المعروضة، وفقًا للسلطات الأمريكية.
وفي شباط/فبراير 2022، التقى شركاء إيبيساوا، الذين لم يتم الكشف عن هويتهم، مع العميل الأمريكي السري في غرفة فندق في بوكيت بتايلاند، لعرض عينات من المواد النووية. وقامت السلطات التايلاندية في وقت لاحق بمصادرة المواد النووية وسلمتها إلى مسؤولين أمريكيين.
وقال مسؤولون أمريكيون، إنهم أكدوا فيما بعد أن المواد التي كانت بحوزة إيبيساوا كانت مشعة وتضمنت بلوتونيوم يمكن استخدامه في صنع الأسلحة.
وكجزء من الصفقة الأوسع، سعى إبيساوا وسومفوب سينجاسيري، المتهم المشارك والمواطن التايلاندي، أيضًا إلى بيع "مئات الكيلوجرامات من الميثامفيتامين والهيروين" إلى ضابط سري أمريكي، على أساس أنه سيتم توزيع تلك المخدرات للمستخدمين في نيويورك، وفقًا لشكوى جنائية سابقة تم تقديمها ضد إيبيساوا في كانون الثاني/يناير 2022.
ويواجه إبيساوا وسينغاسيري معًا ثماني تهم جنائية قد تؤدي إلى الحكم عليهما بالسجن مدى الحياة، وتم القبض على الاثنين في مانهاتن في نيسان/أبريل 2022.
وقال داميان ويليامز، المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من نيويورك، في بيان صحفي: "من المستحيل المبالغة في خطورة هذا السلوك".
