06-سبتمبر-2023
شمال سوريا

فرق الدفاع المدني استجابت منذ بداية العام الجاري، لـ 491 هجومًا من قوات النظام والقوات الروسية (Getty)

رفعت قوات النظام السوري من وتيرة قصفها على أرياف إدلب والقرى الملاصقة وحلب، ووفقًا لمصادر فقد نفذت قوات النظام  أكثر من 60 هجومًا منذ مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، وذلك بالتزامن مع بداية العام الدراسي، وقد تسببت تلك الهجمات في مقتل 8 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح، كما دفعت مئات العائلات في ريف إدلب وحلب إلى النزوح. 

وما تزال هجمات النظام والقوات الروسية على شمال غربي سوريا متواصلة لليوم السادس على التوالي.

نفذت قوات النظام  أكثر من 60 هجومًا منذ مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، على منطقة إدلب وريفها

وكانت قوات النظام شنت منذ فجر أمس الثلاثاء، هجمات براجمات الصواريخ على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، وأفادت مصادر محلية بوقوع  40 صاروخًا على محيط بلدة سفوهن لوحدها. 

كما طال القصف قرى الفطيرة وكنصفرة والبارة، بعد محاولات قوات النظام للتقدم من تلك القرى منذ أيام إلى ريف إدلب الجنوبي. لكن الفصائل المعارضة السورية بالمنطقة تمكنت من صدّها.

ودفع التصعيد الجديد لقوات النظام السوري مئات العائلات في جنوبي إدلب ومدينة سرمين وبلدة آفس في ريف إدلب الشرقي إلى النزوح.

ووفقًا لمعلومات الدفاع المدني السوري فقد أدى القصف المتواصل إلى مقتل 8 مدنيين وإصابة 23 آخرين وصفت إصابات بعضهم والخطيرة.

وأكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) "أن هذا التصعيد خلق حالة رعب وخوف لدى المدنيين، وأدى إلى موجات نزوح جديدة هربًا من الموت، وهو ما ينذر بكارثة جديدة تفاقم مأساة السوريين". 

وأضاف الدفاع المدني أن هذه الهجمات التي تستهدف المدن والبلدات والمدارس شمال غربي سوريا تهدد استقرار المدنيين في المنطقة، وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية.

كما يهدد "حياة أكثر من أربعة ملايين مدني، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسرًا يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد لكثير من الاحتياجات".

يشار إلى أن فرق الدفاع المدني استجابت منذ بداية العام الجاري، لـ 491 هجومًا من قوات النظام والقوات الروسية، راح ضحيتها 55 شخصًا بينهم 14 طفلًا وسيدة، وأصيب على إثرها 225 شخصًا بينهم أكثر من 100 طفل وسيدة.

طال القصف قرى الفطيرة وكنصفرة والبارة، بعد محاولات قوات النظام للتقدم من تلك القرى منذ أيام إلى ريف إدلب الجنوبي

وردت قوات المعارضة على تصعيد النظام "باستهداف لنقاط قوات النظام قرب خطوط التماس، إضافة إلى تنفيذ عمليات خلف الخطوط".

ويتزامن التصعيد الجديد مع موجة احتجاجات في مناطق سيطرة النظام ولا سيما في السويداء، حيث طالب المحتجون بإسقاط النظام. بالإضافة إلى الاشتباكات بين القبائل العربية وقوات قسد المدعومة أمريكيًا، في منطقة دير الزور، شرق سوريا. وذلك بالتزامن مع أبناء عن إرسال الفصائل لقوات