18-مارس-2024
أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، أنه ألغى بأثر فوري الاتفاق العسكري الذي يسمح بتواجد أفراد عسكريين ومدنيين أمريكيين على أراضيه.

الولايات المتحدة عملت لسنوات في تدريب جيش النيجر (GETTY)

أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر أنه ألغى، بأثر فوري، الاتفاق العسكري الذي يسمح بتواجد أفراد عسكريين ومدنيين أمريكيين على أراضيه.

واعتبارًا من عام 2023، كان هناك حوالي 1100 جندي أمريكي في النيجر، حيث يعمل الجيش الأمريكي من قاعدتين بما في ذلك قاعدة الطائرات المُسيّرة المعروفة باسم القاعدة الجوية 201، والتي تم بناؤها بالقرب من أغاديز في وسط النيجر بتكلفة تزيد عن 100 مليون دولار أمريكي. ومنذ عام 2018، تم استخدام القاعدة لاستهداف مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة، في منطقة الساحل.

ويأتي إعلان المجلس العسكري في أعقاب زيارة قام بها مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع ترأستها مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في وضمت الجنرال مايكل لانجلي قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا. 

الخلاف في النيجر، جاء بعد زيارة أمريكية إلى البلاد، ظهرت الخلافات منذ اللحظة الأولى لها

وقال العقيد أمادو عبد الرحمن لتلفزيون النيجر، يوم السبت، إن الوفد الأمريكي لم يتبع البروتوكول الدبلوماسي، ولم يتم إبلاغ النيجر بتشكيلة الوفد أو موعد وصوله أو جدول أعماله.

وأضاف أن المناقشات دارت حول التحول العسكري الحالي في النيجر والتعاون العسكري بين البلدين واختيار النيجر لشركائها في الحرب ضد المتشددين المرتبطين بتنظيمي "القاعدة والدولة الإسلامية".

ومنذ السيطرة على السلطة في تموز/يوليو 2023، قام المجلس العسكري في النيجر، مثل الحكام العسكريين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، بطرد القوات الفرنسية وغيرها من القوات الأوروبية، ولجأ إلى روسيا للحصول على الدعم.

وقال عبد الرحمن: "النيجر تأسف لنية الوفد الأمريكي حرمان شعب النيجر صاحب السيادة من حق اختيار شركائه وأنواع الشراكات القادرة على مساعدته حقًا في مكافحة الإرهاب". مضيفًا: "كما تدين حكومة النيجر بشدة هذا الموقف المتعالي المصحوب بالتهديد بالانتقام من رئيس الوفد الأمريكي تجاه حكومة وشعب النيجر".

ولم يشر عبد الرحمن إلى أن القوات الأمريكية يجب أن تغادر. لكنه أوضح أن وضعهم ووجودهم غير قانوني وينتهك القواعد الدستورية والديمقراطية لأنه تم فرضه من جانب واحد في عام 2012.

وأضاف أن النيجر ليست على علم بعدد الأفراد المدنيين والعسكريين الأمريكيين الموجودين على أراضيها أو كمية المعدات المنتشرة، ووفقًا للاتفاقية، فإن الجيش الأمريكي ليس ملزمًا بالرد على أي طلب للمساعدة ضد المتشددين.

وقال عبد الرحمن: "في ضوء كل ما سبق، تلغي حكومة النيجر، بأثر فوري، الاتفاق المتعلق بوضع الأفراد العسكريين الأمريكيين والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع الأمريكية على أراضي جمهورية النيجر".

يشار إلى أن الولايات المتحدة عملت لسنوات في تدريب جيش النيجر. وشاركت بعض هذه القوات في الإطاحة برئيس النيجر المنتخب ديمقراطيًا محمد بازوم في تموز/يوليو.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، صنفت واشنطن رسميًا الانقلاب العسكري على أنه انقلاب، مما أدى إلى إصدار قوانين أمريكية تقيد الدعم العسكري والمساعدات التي يمكن أن تقدمها للنيجر. لكن في كانون الأول/ديسمبر، قالت الولايات المتحدة إنها مستعدة لاستعادة المساعدات والعلاقات الأمنية إذا استوفت النيجر شروطًا معينة.