30-يوليو-2023
;lk

الرئيس الكولومبي أعلن عن اعتقال ابنه بتهمة غسيل الأموال. (GETTY)

اعتقل نيكولاس بيترو، نجل الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أمس السبت بتهم غسيل الأموال والكسب غير المشروع، وأعلن النبأ الرئيس بنفسه على حسابه في موقع تويتر الذي تحول مؤخرًَا إلى الاسم إكس. 

الرئيس الكولومبي، وهو أحد الثوار اليساريين سابقًا وقد ارتقى على سلم المناصب السياسية بصفته محاربًا للفساد، كتب على حسابه: "بصفتي شخصًا وأبًا، فإنني أشعر بالألم لرؤية كل هذا التدمير الذاتي ولرؤية أحد أبنائي يذهب إلى السجن. لكن بصفتي رئيسًا للجمهورية فإنني أؤكد لمكتب المدعي العام أنه ستقدم له كل الضمانات لمتابعة عمله وفقًا للقانون."

وأضاف: "أتمنى لابني أن يحالفه الحظ وأن يتحلى بالقوة، وأتمنى أن تبني هذه الأحداث شخصيته وتجعله يفكر في أخطائه."

الشرطة  أوقفت نيكولاس بيترو وزوجته السابقة دايزوريس فاسكيز، التي كانت قد قالت في مقابلة تلفزيونية في آذار/ مارس الماضي إن بيترو تلقى مبالغ كبيرة من مهربي مخدرات ومهربي بشر عام 2022 لصالح حملة والده الانتخابية لمنصب الرئاسة، لكنه استخدمها بدلًا من ذلك لأغراضه الشخصية. 

من بين الأموال التي تلقاها الابن، وفقًا لفاسكيز، حوالي 124 ألف دولار من سياسي سابق أدين في الولايات المتحدة بسبب اتجاره بالمخدرات، وكان يسعى للعودة إلى الحياة السياسية من خلال بيترو. 

فاسكيز قالت حينها إن الرئيس لم يكن على علم بممارسات ابنه، وإن الأموال التي جمعها الابن باسم حملة والده الانتخابية كانت موضوعة داخل خزنة في منزل الزوجين في مدينة بارانكيا، في حين نفى الابن جميع التهم. 

مكتب المدعي العام قال في بيان له إن نيكولاس بيترو وزوجته السابقة أوقفا وفقًا لأوامر المحكمة في بوغوتا، وستنظر المحكمة في حبسهما احتياطيًا أثناء التحقيق في تهمة غسيل الأموال. 

الشرطة أوقفت نيكولاس بيترو وزوجته السابقة دايزوريس فاسكيز، التي كانت قد قالت في مقابلة تلفزيونية إن بيترو تلقى مبالغ كبيرة من مهربي مخدرات ومهربي بشر عام 2022 لصالح حملة والده الانتخابية لمنصب الرئاسة، لكنه استخدمها بدلًا من ذلك لأغراضه الشخصية. 

يشار إلى أن نيكولاس بيترو كان يمثل حزب والده في البرلمان عن إقليم أتلاتيكو، ونشرت وسائل إعلام محلية سجلاته البنكية التي أظهرت أن لديه أموالًا كثيرة لا تتناسب مع راتبه بصفته نائبًا. كما نشرت وسائل إعلام قائمة بنفقاته وقد تضمنت عمليات شراء لسلع باهظة من ملابس ومجوهرات. 

الرئيس الكولومبي، الذي يعد أول يساري يصل إلى كرسي الرئاسة منذ عقود، كان قد تعهد بإحلال السلام في البلاد التي عانت طويلًا من ويلات الاقتتال الداخلي، والذي نتج عنه مقتل حوالي 450 ألف كولومبي طوال 60 سنة. وقد نجح بالفعل بالتفاوض مع مجموعات مسلحة من المتمردين والتوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار، في حين لا زالت جهود حكومته جارية للتفاوض مع عصابات كبيرة من أجل الوصول إلى اتفاق مشابه.