28-يناير-2024
أنفاق حماس

(Getty) لم تدمِّر إسرائيل سوى 20% من أنفاق حماس

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، بأن ما يصل إلى 80% من أنفاق "حركة حماس" لا تزال سليمة رغم مرور عدة أسابيع على بدء العملية البرية أواخر تشرين الأول/أكتوبر الفائت، التي حدّدت "إسرائيل" من القضاء على "حماس" وتدمير أنفاقها هدفًا لها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تدمير قدرة "حماس" على استخدام الأنفاق يُعد أساس جهود "إسرائيل" للقبض على كبار قادة الحركة وتحرير المحتجزين الإسرائيليين بغزة، ما يعني أنها لا تزال بعيدة عن تحقيق أهدافها من الحرب على القطاع طالما أن نسبة الأنفاق التي لا تزال سليمة تصل إلى 80%.

تُعتبر الأنفاق سلاحًا استراتيجيًا في يد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وقد كشفت الحرب الحالية أنها تتجاوز كل ما كان متوقعًا بشأنها

وأشارت إلى أن "إسرائيل" سعت إلى "تطهير" الأنفاق، التي تمتد لأكثر من 482 كيلومترًا، بطرق مختلفة تشمل تركيب مضخات لإغراقها بمياه البحر المتوسط، وتدميرها بالغارات الجوية، أو عبر تفخيخ مداخلها، إضافةً إلى مداهمتها بجنود مدربين.

وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس السبت، أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين يواجهون صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير الأنفاق، ويعود ذلك إلى عدم قدرتهم على تحديد عدد الكيلومترات من الأنفاق الموجودة أسفل غزة على وجه التحديد، لكن تقديراتهم تُشير إلى أن ما بين 20% إلى 40% من الأنفاق قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل ومعظمها في شمال غزة.

وفي ظل هذه المعطيات، وبحسب التقرير، تواجه "إسرائيل" صعوبة بالغة في تحقيق أهداف حربها المتمثلة في قتل أو أسر كبار قادة "حركة حماس"، وتحرير المحتجزين الذين قال مسؤولون إسرائيليون إن بعضهم محتجز في مركز قيادة بنفق أسفل خانيونس يختبئ فيه أيضًا، وبحسب مسؤول عسكري إسرائيلي وصفته الصحيفة بـ"الكبير"، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" بغزة يحيى السنوار.

وتُعتبر الأنفاق سلاحًا استراتيجيًا في يد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وقد كشفت الحرب الحالية أنها تتجاوز كل ما كان متوقعًا بشأنها، سواء لناحية طولها وحجمها، أو تجهيزها بكل مقومات الحياة. وسبق أن أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن حجم أنفاق المقاومة بغزة فاق تقديرات الأخصائيين العسكريين الإسرائيليين بنحو 600%.

وتُجمع التقارير الصحفية والتقديرات العسكرية والاستخبارية على أن مهمة تدمير شبكة أنفاق "حماس" بالغة الصعوبة إن لم تكن مستحيلة. كما أشارت عدة تقارير إلى أن تدمير أنفاق غزة وإخراجها عن الخدمة مهمة تتطلب سنوات طويلة.

وتلعب شبكة الأنفاق، أو ما يُعرف بـ"ميترو غزة"، دورًا رئيسيًا في المعارك الحالية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، التي تكبّدت خسائر فادحة على يد مقاتلي المقاومة الذين يخرج معظمهم لاستهداف قوات الاحتلال من الأنفاق.