24-يوليو-2023
;olkijh

مطالبات واسعة بتوفير علاج لمرضى السرطان في الشمال السوري (Getty)

اعتصم العشرات على المعبر الحدودي الفاصل بين شمال-غرب سوريا وتركيا، بالتزامن مع إطلاق نشطاء ومرضى سرطان وأطباء نداءً عاجلًا، طالبوا فيه بإنقاذ حوالي 3300 سوري مريض بالسرطان لا يتوفر لهم العلاج بسبب الأوضاع التي يعيشها الشمال السوري.

المعتصمون والمشاركون في الحملة طالبوا بتوفير العلاج للمرضى وإدخال من تتطلب حالتهم علاجًا متقدمًا إلى المشافي التركية، التي تُعد الأقرب إلى المدن المحاصرة.

وشارك في الحملة التي يتخللها اعتصام مفتوح ناشطون وإعلاميون وعمال إغاثة بالإضافة إلى عدد من المرضى.

ورفع المشاركون لافتات تدعو إلى توفير العلاج للمصابين، في حين تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تبين الواقع الصحي الكارثي، وأخرى لإعلاميين حلقوا شعرهم تضامنًا مع المرضى. 

الإعلامي أحمد رحال، أحد منسقي الحملة، قال إن ستة أشخاص مصابين بالسرطان، بينهم أطفال، فقدوا حياتهم منذ بدء الحملة بسبب إغلاق معبر باب الهوى ورفض علاجهم في المستشفيات التركية، وحذر من ارتفاع أعداد الوفيات.

مرضى السرطان في مدن الشمال السوري، يعانون من حصار خانق يؤثر على القطاع الطبي ويحرم المئات من العلاج، في حين ترفض دول مجاورة استقبالهم لتلقي العلاج.

ويبلغ عدد المصابين بالسرطان في شمال-غرب  سوريا حوالي 3300 مريض، 65% منهم من الأطفال والنساء. وتطالب الحملة بإدخال حوالي 867 منهم ممن لا يتوفر لهم العلاج إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج.

وحذرت مديرية الصحة في مدينة إدلب، من تزايد أعداد المصابين، إذ سجلت 608 حالات جديدة، بينها 373 لأطفال ونساء، خلال الشهور الخمسة الأخيرة.

وأضافت المديرية أن حوالي نصف المصابين بمرض السرطان يتلقون العلاج الكيماوي في مشافي شمال-غرب سوريا، لكن جميع المرضى بحاجة إلى العلاج الإشعاعي الذي لا تتوفر معداته في الداخل السوري، الأمر الذي يستوجب إدخالهم إلى المشافي التركية.

يشار إلى أنه لا يوجد إلا مركز واحد فقط في جميع مدن الشمال السوري تتوفر فيه الإمكانيات لعلاج حالات السرطان المبكرة والبسيطة، مع السعي لإقامة مشروع مركز صحي جديد، لكنه ما يزال في طور الدراسة وفقًا للدكتور زهير القراط، مدير صحة إدلب. 

يبلغ عدد المصابين بالسرطان في شمال-غرب  سوريا حوالي 3300 مريض، 65% منهم من الأطفال والنساء. وتطالب الحملة بإدخال حوالي 867 منهم ممن لا يتوفر لهم العلاج إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج.

القراط أضاف أن التشاور مع الجانب التركي قائم بشكل يومي ولحظي بهدف إدخال المرضى إلى المشافي التركية عبر معبر باب الهوى، الذي يعد شريان الحياة الوحيد للسوريين في الشمال، لكن الجانب التركي بات يعتذر عن استقبال المرضى بسبب تداعيات الزلزال الذي أضر بمستشفى علاج السرطان في ولاية هاتاي وأدى إلى خروجه عن الخدمة. 

يذكر أن مدن شمال-غرب سوريا محاصرة من جميع الجهات تقريبًا من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة له أو لروسيا وإيران، وتتعرض لقصف جوي من حين لآخر يفاقم الأوضاع الإنسانية. 

من

وكانت الأمم المتحدة قد وصفت الأوضاع في الشمال السوري، بأنها "أوضاع غير مقبولة" وقد تسبب بوقوعها نظام الأسد.

وتشهد مناطق الشمال السوري عراقيل وتشديدات تفرض من حين لآخر على إدخال المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر باب الهوى، وهي المساعدات التي وصفت بـ"الشحيحة".