12-يوليو-2023
gettyimages

الآلية تسمح بمرور المساعدات دون الحاجة إلى موافقة النظام السوري (Getty)

دخلت آخر قافلة مساعدات إنسانية إلى شمالي سوريا، قبيل ساعات من انتهاء آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات، حيث استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار مشترك قدمته السويد والبرازيل يقترح تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود لشمال غرب سوريا، عبر معبر باب الهوى، لتسعة أشهر.

من المتوقع أن تدفع روسيا بمشروع قرار للتصويت عليه، يقضي بتجديد آلية إدخال المساعدات لستة أشهر بدلاً من تسعة

وحصل مشروع القرار السويسري على تصويت 13 دولة لصالحه، بينما امتنعت الصين عن التصويت ولجأت موسكو إلى استخدام حق النقض "الفيتو" ضد المشروع.

يشار إلى أنّ أي مشروع قرار يحتاج لتسعة أصوات لتمريره، شريطة ألا تستخدم أي من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن حق النقض "الفيتو".

زكي وزكية الصناعي

ونتيجة لذلك ستلجأ الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى الدخول في جولة  مفاوضات جديدة حول مشروع قرار جديد.

ومن المتوقع أن تدفع روسيا بمشروع قرار للتصويت عليه، يقضي بتجديد آلية إدخال المساعدات لستة أشهر بدلاً من تسعة، ومن غير المتوقع أن يحصل المشروع الروسي على الأصوات التسعة اللازمة.

وكان مكتب المساعدات الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، قد أعلن أمس الإثنين عن دخول 79 شاحنة مساعدات إنسانية عبر معبر باب الهوى إلى شمال غرب سوريا.

وجاء في البيان أن المساعدات "تحمل إمدادات إنسانية من برنامج الغذاء العالمي والمنظمة الدولية للهجرة. كما دخلت 19 شاحنة أخرى محملة بالمساعدات عبر معبر باب السلام".

ووفقًا لمصادر دبلوماسية طالبت موسكو بزيادة المساعدات إلى مناطق سيطرة النظام ورفع وتيرة التعافي المبكر.

وكانت الرئاسة البريطانية لمجلس الأمن قد قالت في تصريح لوكالة فرانس برس مساء الإثنين إن التصويت الذي كان مقررًا الجمعة أرجئ إلى الإثنين ثم أُجل مجددًا إلى الثلاثاء.

من

يشار إلى أنّ آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود التي تأسست عام 2014 تسمح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكّان المناطق في شمال غربي سوريا، من دون الحصول على موافقة النظام السوري.

وفي سياق متصل تنتهي الشهر القادم المهلة التي حددها النظام السوري لقبول إدخال المساعدات عبر معابر حدودية إضافية (غير باب الهوى) بعد زلزال شباط/ فبراير الذي ضرب أجزاء من الأراضي التركية والسورية مخلفا خسائر مادية وبشرية فادحة.