يفتتح المنتخب التونسي اليوم السبت أولى مواجهات الجولة الثانية في المجموعة الرابعة من كأس العالم قطر 2022، بمواجهة منتخب أستراليا على ملعب الجنوب في الوكرة، وسيكون نسور قرطاج أمام إلزامية تحقيق الفوز من أجل الاستمرار في المنافسة بقوة على ورقة التأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخهم، في حين يرنو المنتخب الأسترالي لتجاوز هزيمته الأولى أمام فرنسا. 

بعد المردود الإيجابي الذي أظهره نسور قرطاج في بداية مشوارهم بالمونديال أمام المنتخب الدنماركي، حينما كان أبناء جلال القادري قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النقاط الثلاث، لولا بعض التفاصيل الصغيرة التي وقفت في وجههم، إضافة إلى الخروج بشباك نظيفة للمرة الثانية بتاريخ مشاركاتهم بالمونديال منذ مباراة ألمانيا الغربية 1978.

 نقطة المباراة الأولى وصعوبة المواجهة الختامية أمام المنتخب الفرنسي، تجعل نسور قرطاج أمام حتمية تحقيق الفوز على المنتخب الأسترالي بمواجهة اليوم، من أجل تدعيم حظوظهم أكثر في المنافسة على احدى بطاقتي العبور للدور الثاني، في انتظار نتيجة صراع الديكة الفرنسية مع الفايكينغ الدنماركية.

وعن حتمية الفوز أمام أستراليا قال مدرب النسور جلال القادري " في حال أردنا التأهل إلى الدور الثاني فان الانتصار مفروض علينا وكذلك حتمية تسجيل الأهداف رغم احترامنا للمنتخب الأسترالي صاحب الامكانات الفنية والبدنية العالية "، وأضاف " ستكون المباراة مفتوحة ضد أستراليا وتقبل كل الاحتمالات، نحترم الخصم فهو لديه قوة بدنية كبيرة، لكننا نبحث عن الفوز الذي يفسح لنا المجال لمواصلة السير نحو تحقيق الحلم ". 

ومن المتوقع أن يحافظ جلال القادري على تركيبة مقاربة للتي خاضت المباراة الأولى، خاصة بالشق الدفاعي، أين أثبتت  فكرة التعويل على خط خلفي يتكون من ثلاثة لاعبين نجاحها أمام المنتخب الدنماركي، سواء في تغطية المساحات الدفاعية أو حتى في بناء اللعب الخلفي والتدرج بالكرة، لذلك ستحافظ ثلاثية ياسين مرياح، منتصر الطالبي و ديلان برون على مكانها بمباراة اليوم، هذا بالإضافة للظهيرين علي العابدي ومحمد دراغر والمنتظر منهما نزعة هجومية أكبر في مباراة اليوم، حيث ستكون المساحات متاحة بشكل أكبر على الأطراف، فالتغيير المنتظر الوحيد بتشكيلة النسور سيكون بالشق الهجومي بإقحام نعيم السليتي الجناح الأيسر ليقود الهجوم مع يوسف المساكني وعصام الجبالي، وذلك من أجل إضافة لمسة فنية وحيوية أكبر على الخط الأمامي الذي سيكون مطالباً أن يكون فعالاً بمباراة اليوم.

على الجهة المقابلة، تلقت استراليا خسارة ثقيلة بمباراتها الافتتاحية للبطولة أمام المنتخب الفرنسي، مما قلص حظوظها كثيراً على الورق في المنافسة على التأهل للدور الثاني، إذ سيكون منتخب الكنغر مطالبا بتحقيق الفوز في مباراة اليوم لو أراد الإبقاء على حظوظه كاملة في التنافس، ويطمح المنتخب الأصفر لتحقيق أول انتصار له بالمونديال منذ كأس العالم جنوب إفريقيا 2010.

واعتبر عزيز بيهيتش نجم منتخب استراليا أن مواجهة تونس عبارة عن فرصة تعويض عن الخسارة الأولى أمام فرنسا، عندما قال " مواجهة تونس صعبة، لكننا جاهزون لهذا التحدي. نعرف ما ينتظرنا غدا، وهذه المباراة معركة يجب علينا أن نكون مستعدين لخوضها "، وأضاف "حللنا مباراة فرنسا لمعرفة الأخطاء وعدم تكرارها أمام تونس، الأخطاء الصغيرة يمكن أن تكلفنا المباراة ".