دعكَ من صخب النهار

من أحاديث المارة

واترك كلماتهم المتداخلة تتبخر

لتتصاعد نحو السماء.

لكن لا تتسمر في موضعِك

كشخصٍ يقترب منه الموت عاموديًا

بل انسحب...

اهرب

قبل أن يدركك السحاب الحالك بثقله

فتغرق ضحيةً.

 

غادرْ

كما اللاجئ نُصرة للحياة

لكن دون مخافة القادمِ

وتقرّب من ظلِّ الوحدة الضياء

ثم انتظرْ أجنحة الليل وجنونه، بريق زينته

وتصقُّع شرايين المدينة.

وإن ضرب النهار عليك

أسدْل حاجبيك... خيّطهم

لتصبح تحت جنح الليل.



وقت بلوغك للوحدة، استجوب الماضي

وانصت إلى ضجيجه الغارق في الصمت

ثم دع السكون يوحي إليك آيات الوحدة

حتى تعتنقها دينًا وتصبح رسولًا

تدعو الناس إلى المحبةِ

ليطرد ريحٌ ذاك السحاب

فتُحيي أرواحًا يصارعها لهاث الموت

ويؤمن الناس:

أنك رسولٌ... رسول الوحدة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كعَقبِ سيجارة

ارفعوا بصماتكم من على الأرض