لا قيظ يؤرق أحلامنا

ولا استحالة تفوض

بقايا توجس عنيد

إلى ملحمة تنسل من جلد الخاطر

حين يتشقق الماء في أديم الروح

يحاصر القنوط والريبة 

ليرمم جدران الخيبة

وينسل من منافي الضوع  

نحو صهيل القلب

ونداوة الطين ...

إنها مسارات شهية

تجرنا من أوتاد المتاهة

وتنزع عنا الريبة والشرخ

ببالونات شاهقة

تستقطب شموس الوله

فوق أعناقنا المرتدة

توزع ألوانها في الأوردة

ثم تختفي مع أفول الحواس

كصعقة قوية تهتك سبات العظام ...

الأمر صار يعنينا ملء الكينونة

نحن الأحياء

ورثة الأرض

أبناء الوجود

تحت قباب الحب نصقل أجسادًا ثائرة

تفتت الضباب المقصب في دم بارق

لنسلك ممرات اليقظة والنشوة

ونفك عروة الأحزان واليوميات الباهتة

عائدين من جوف أشعث يشذب المدى

متأبطين خرائط مهربة

من أنفاس الجبال

وعبق الورود

من ذاكرة البحيرات الراكدة

في غمام عابر 

سقط من أعالي الرؤى

حين نضج الاشتهاء

واحتدم في جوقة الأنا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مبعث الدفء حريق ما

بعد حرب ونيّف