طار كريستيانو رونالدو فوق الجميع، بعد شوط أول سيء أو بعد بطولة سيئة تحوّل كريستيانو رونالدو إلى عملاق الكرة البرتغالية في 5 دقائق. كريستيانو سجل هدفه التاسع في اليورو وعادل رقم ميشال بلاتيني بـ 9 أهداف في تاريخ اليورو.

تحوّل كريستيانو رونالدو إلى عملاق الكرة البرتغالية في 5 دقائق

حققت البرتغال فوزها الأول في البطولة في الوقت الأصلي، هي مفارقة أن يصل فريق إلى نهائي بطولة بعد فوزه بمباراة واحدة ويطرح علامات استفهام كبيرة حول دور عوامل عديدة ساهمت بعبور البرتغال، تبدأ بتأهل صاحب المركز الثالث في المجموعة ولا تنتهي بوجود عمالقة الكرة الأوروبية (إيطاليا، ألمانيا، إسبانيا، فرنسا، إنكلترا) على جهة واحدة من الجدول ما فتح الطريق أمام البرتغال، لكن هل هناك عوامل أخرى ساهمت بتأهل "برازيل أوروبا"؟

فيرناندو سانتوس

لم تكن البرتغال جيدة في اليورو، فالبطولة الدولية تتيح لفريق تحقيق الفوز من دون أن يقدم مستويات عالية على عكس البطولات المحلية. وهذا هو ما اعتمد عليه مدرب البرتغال فيرناندو سانتوس.

فالمدرب الذكي رفض استخراج الأفضل من لاعبيه المهاريين على حساب المجموعة، كذلك فضل التكتيك المتحفظ على كرة القدم الجميلة. فمثلاً يمكن متابعة كريستيانو رونالدو يدافع على غاريث بيل في الشوط الأول لمواجهة ويلز، كذلك انتجهت البرتغال أسلوبًا متحفظًا أمام بولندا الضعيفة هجوميًّا.

فيرناندو سانتوس لم يخسر في 13 مباراة مع المنتخب البرتغالي، وحضر اللاعبين نفسيًّا بأفضل طريقة ممكنة، وعلى الرغم قيامه ببعض الأخطاء التكتيكية وإصراره على جواو ماريو على أرض الملعب، لكن التاريخ سيكتب أن فيرناندو سانتوس هو أول مدرب يقود البرتغال إلى نهائي بطولة كبرى بعد هزيمتهم الشهيرة أمام اليونان في النهائي منذ 12 سنة.

اقرأ/ي أيضًا: أسوأ 5 لاعبين في يورو 2016

غياب آرون رامسي

على جهة الجدول الأولى حيث تأهلت البرتغال إلى النهائي تواجدت منتخبات لا تملك أي لقب أوروبي أو عالمي من البطولات الكبرى

ليس عاديًّا القول أن لاعبًا يساوي نصف الفريق، لكن هذه كانت حالة ويلز في نصف نهائي يورو 2016 وهي إحدى أسباب وصول البرتغال إلى نهائي يورو 2016. فبعد أدائه أمام بلجيكا غاب أفضل صانع ألعاب في البطولة عن مباراة البرتغال وذلك بسبب حصوله على بطاقتين صفراوين. لم يكن آندي كينغ بديلاً مثاليًّا وعلى الرغم من اختراقاته إلى منطقة الجزاء التي سببت بعض المشاكل لمدافعي البرتغال إلا أنها افتقدت الإبداع وتقنيات رامسي، كذلك فشل بإيجاد اللاعبين وتمرير الكرات الحاسمة، وهو ما كان يُلزم بيل الذي كان أفضل لاعبي اليورو بالعودة إلى الخلف للمساعدة في خط الوسط، الأمر الذي أفقد ويلز قوة هجومية كبيرة.

نهائي الصعوبات على البرتغال

بعد المرور بمواجهة ويلز، على البرتغال بمدربيها ولاعبيها توقع مستوى آخر في نهائي البطولة. مستوى يليق بالأرقام التي تحملها الطريق إلى النهائي لفرنسا وألمانيا. ببساطة على جهة الجدول الأولى حيث تأهلت البرتغال إلى النهائي تواجدت منتخبات لا تملك أي لقب أوروبي أو عالمي من البطولات الكبرى، فيما ساهم نظام البطولة بتصفية منتخبات تملك فيما بينها 30 يورو وكأس عالم ليصل واحد منها إلى النهائي، وستكون آخر تلك الجولات بين فرنسا وألمانيا.

ستواجه البرتغال خصمًا أكثر مهارة كروية وأكثر قدرات ذهبية وتستطيع العمل تكتيكيًّا بشكل أكبر بكثير وهو ما سيعقد مهمة البرتغال، وقد يجعل رونالدو يبدو معزولًا في أكثر أوقات المباراة نظر لأداء البرتغال المتحفظ، لكن العوامل التي قادت منتخب البرتغال إلى نهائي يورو 2016، من الممكن أن تقوده إلى اللقب الكبير الأول في تاريخه، ولم لا عن نقطة الجزاء!

اقرأ/ي أيضًا:

فرنسا.. تجاوزت آيسلندا دون عناء فماذا عن ألمانيا؟

الفريق الأوليمبي الذي لا علم له