ألتراصوت- فريق الترجمة

كشف موقع إنسايدر الأمريكي أن شركة جوجل تعمل على تطوير ساعة ذكية ستطرحها العام المقبل، وذلك ضمن مساعي الشركة للمنافسة بشكل أكبر في قطاع الأجهزة والتقنيات الملبوسة.

ووفق إنسايدر، فإن الساعة الذكية الجديدة من جوجل تعرف في أوساط الشركة باسم "روهان"، وستشتمل على أحدث برمجية من جوجل للساعات الذكية، وذلك وفق وثائق داخلية اطلع عليها موقع إنسايدر، ووفق معلومات من عدة موظفين في الشركة، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، بسبب اشتراط جوجل عدم مناقشة الخطط المتعلقة بالساعة الذكية لوسائل الإعلام.

ساعة جوجل الذكية ستكون بشاشة بيضاوية، وستكون رقمية بالكامل، من دون أي عناصر تحريك ظاهرة

ويعرف أن جوجل تطوّر أنظمة تشغيل متطورة خاصة للساعات الذكية، والتي تتوفر في ساعات الأندرويد، مثل ساعة سامسونج الذكية، إلا أنّها لم تقدم على تصنيع ساعة خاصة بها تحمل علامتها التجارية. وفي حال إطلاق ساعة بيكسل الذكية، فإن جوجل ستكون منافسة لشركة آبل الأمريكية، والتي أثبتت ساعتها الذكية نجاحًا مبهرًا في السنوات الماضية منذ إطلاقها، وتعدّ من أكثر أجهزتها مبيعًا وتحقيقًا للإيرادات.

اقرأ/ي أيضًا: المراجعة الكاملة للجيل السابع من ساعة آبل.. شاشة أكبر وبطاريّة مخيّبة للآمال

وبحسب إنسايدر، فإن ساعة جوجل الذكية ستكون بشاشة بيضاوية، وستكون رقمية بالكامل، من دون أي عناصر تحريك ظاهرة، وذلك وفق وثائق اطلعت عليها إنسايدر. وستقيس ساعة جوجل الجديدة (ساعة بيكسل)، أو ساعة "روهان"، مؤشرات الصحة واللياقة، كما تفعل ساعة آبل والساعات الأخرى من سامسونج وهواوي وشاومي.

 
 

ووفق الموقع، إن العمل على ساعة جوجل (ساعة جوجل بيكسل)، والمعروفة داخليًا باسم ساعة "روهان" قد شهد نقلة كبيرة على مستوى التطوير وخطط الإطلاق، وتم الانتهاء من مراحل مهمة من فحص وتجربة الساعة، بعد أن طلبت الشركة من عدد من الموظفين والمختصين تجربتها وتقديم تعليقاتها وانتقاداتهم وتغذيتهم الراجعة على ساعة جوجل (ساعة جوجل بيكسل)، ضمن ممارسة معروفة في عالم التقنية باسم "DogFooding"، والتي تعني استخدام موظفي الشركة لمنتجات الشركة التي يعملون بها لغايات فحصها والترويج لها.

الأخبار عن ساعة جوجل بيكسل، والتي تعرف داخليًا أيضًا باسم "ساعة بيكسل"، أو ساعة الأندرويد، ليست جديدة تمامًا، إذ كان المعلق التقني جون بروسر قد تحدث عن ذلك في وقت سابق من العام.

يذكر أن لدى جوجل خططًا ضخمة تتعلق بتطوير منتجات تقنية ملبوسة، خاصة بعد أن أعلنت استحواذها مطلع العام الجاري على شركة "فيتبيت" (Fitbit)، بصفقة بلغت 2.1 مليار دولار أمريكي، وذلك بعد فترة من إعلان الشركة عن عزمها على استخدام أنظمة التشغيل التي تطورها جوجل.

ساعة جوجل بيكسل (أو ساعة جوجل)، ستشتمل على تقنيات لمراقبة الصحة ودقات القلب والمؤشرات الصحية الأساسية وتلك المتعلقة باللياقة العامة، مثل عدد الخطوات ووقت الوقوف والتنفس العميق.

ووفق موقع إنسايدر، فإن خطط جوجل لإطلاق ساعة تحمل اسم الشركة، على غرار "ساعة جوجل" أو "ساعة جوجل بيكسل"، تشتمل على تطوير عدة أحجام من الساعة لتناسب مختلف أذواق المستخدمين واحتياجاتهم، وتراعي الفروق بينهم حسب الجنس والفئة العمرية، مع مراعاة جميع التوجهات فيما يخص حزام الساعة وأشكاله.

ومن المتوقع بحسب إنسايدر أن تطلق شركة جوجل ساعتها في العام 2022، مع احتمال أن يكون ذلك في ربيع العام القادم، وفق موظفين مطلعين من جوجل مطلعين على المسألة، مع التأكيد على أن ذلك مجرد تكهّنات، وأن موعد إطلاق ساعة جوجل (ساعة جوجل بيكسل) قد يتغير، وفق عدد من الظروف التي قد تطرأ فيما يتعلق بفحص الساعة وأدائها وأداء بطاريتها، وما إذا ستكون هنالك حاجة من أجل الانتظار لتدارك أي جوانب سلبيّة في الساعة بعد عمليات التجربة والمراجعة الداخلية والخارجية.

أما على المستوى الرسمي، فقد أوضح متحدث رسمي باسم الشركة لموقع إنسايدر بأن الشركة لا يمكن أن تعلّق على شائعات أو تكهنات، وأنه سيكون على وسائل الإعلام الانتظار حتى صدور إعلان رسمي من الشركة يؤكّد هذه الأخبار.

السيطرة لشركة آبل في عالم الساعات الذكية

لطالما فكرت شركة جوجل بإطلاق ساعة ذكية منافسة، تستطيع أن تشكل تحديًا أمام ساعة آبل، بمختلف أجيالها، ولاسيما الجيل السابع الأخير، والتي تسيطر على سوق الساعات الذكية حاليًا. ففي العام 2016، تراجعت الشركة عن إطلاق ساعة جوجل، وذلك من أجل التركيز بشكل أكبر على تطوير البرمجيات الخاصة بالساعات الذكية، التي تستخدمها شركات عالمية كبرى مثل سامسونج وهواوي، وفوسيل ومايكل كورس.

تطمح جوجل حاليًا، في حال تأكدت الأخبار المتعلقة بإطلاق قريب لساعة جوجل (ساعة جوجل بيكسل)، إلى منافسة عملاق التقنية الأمريكية آبل

ولعل جوجل تطمح حاليًا، في حال تأكدت الأخبار المتعلقة بإطلاق قريب لساعة جوجل (ساعة جوجل بيكسل)، إلى منافسة عملاق التقنية الأمريكية آبل، والتي حققت نجاحات كبيرة بساعتها الذكية الأكثر مبيعًا في العالم. فساعة آبل تعدّ واحدة من أهم المنتجات التي أطلقتها الشركة تحت قيادة تيم كوك، ولها حاليًا الحصة الأكبر في السوق على صعيد مبيعات الساعات الذكية، على الرغم من أن هذا النمط قد بدأ يتغير، ولاسيما بعد إطلاق جوجل لأحدث نظام تشغيل للساعات الذكية في مؤتمرها الأخير، في آيار/مايو الماضي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بلومبيرغ: إنتاج سيارة آبل الكهربائية ذاتية القيادة قد يتأخر حتى 2027

رسميًا.. فيسبوك تغيّر اسم الشركة إلى "ميتا"