من النصائح المفيدة لتقديم عرض رائع هي تعزيز الثقة بالنفس، فلا أحد أصبح متحدثًا عظيمًا دون ممارسة وتعزيز ثقته بنفسه، فسواء أكان الشخص محترفًا متمرسًا أو متدربًا أو طالبًا، فإن تقديم عرض تقديمي رائع يمكن أن يكون تجربة مرهقة إذا لم يكن الشخص مستعدًا بشكل كافٍ له، فكل شخص خلال مسيرته العلمية أو المهنية لا بد أن يقدم عرضًا تقديميًا لمادة دراسية ما إذا كان طالبًا، أو لمشروع ما إذا كان مدربًا أو موظفًا، لذا فإن الاستعداد الجيد لخوض تلك التجربة والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة لإنشاء العرض التقديمي من شأنه أن يرقى به من درجة الجيد إلى درجة الرائع مع القليل من الجهد، وفي هذا المقال سنقدم مجموعة من النصائح المفيدة لتقديم عرض رائع.
يجب الحرص على تنظيم المعلومات في العرض بطريقة جذابة ومقنعة للجمهور
أبرز 8 من النصائح المفيدة لتقديم عرض رائع
فيما يأتي مجموعة من النصائح المفيدة لتقديم عرض رائع:
-
الحرص على البساطة في العرض
تعد البساطة في العرض من النصائح المفيدة لتقديم عرض رائع، إذ يتبع العديد من المحترفين في تقديم العروض التقديمية قاعدة (10-20-30)؛ وهي استخدام 10 شرائح أو أقل، وأن يكون العرض التقديمي لمدة تقل عن 20 دقيقة، واستخدام الخط للمحتوى في الشرائح بحجم 30 على الأقل، وبالتالي فإن ذلك يساعد على إنشاء عرض تقديمي واضح ومباشر وبسيط، إذ يكمن الاعتماد الأكبر على استخدام لغة الجسد ونبرة الصوت وليس على مادة العرض التقديمي نفسها، خاصة وأن تلك العوامل تلعب دورًا مهمًا في نجاح العرض التقديمي، بحيث لا يكون مملًا، لذا يجب الحرص على تقديم الأفكار الرئيسية للعرض في 3 نقاط رئيسية أو أقل وذكرها للمستمعين في بداية العرض والتركيز عليها خلال العرض.
-
إنشاء هيكلة مميزة للعرض
يجب الحرص على تنظيم المعلومات في العرض بطريقة جذابة ومقنعة للجمهور، وهي من النصائح المفيدة لتقديم عرض رائع، إذ يجب أن يكون تسلسل المعلومات في العرض التقديمي واضحًا ومنطقيًا، مع ضرورة تضمين جميع الأدلة الداعمة لتعزيز النقاط الرئيسية الخاصة به، حتى يشعر الجمهور بأهمية المحتوى المعروض، ولتعزيز جوانب التفكير الناقد لديهم، مع ضرورة الحرص على تنظيم العرض بحيث يؤدي في نهايته إلى استنتاج يلخص جميع الافكار المطلوبة من العرض، وبذلك يتمكن صاحب العرض من المحافظة على انتباه المستمعين وجذبهم للعرض حتى نهايته دون أن يشعروا بالملل، كما يمكن تقديم فقرة من الأسئلة والأجوبة في نهاية العرض للإجابة على استفسارات الجمهور وكسر رتابة التقديم.
-
استخدام الوسائل البصرية
تعد الوسائل البصرية طريقة رائعة لتقديم محتوى جذاب وملفت لانتباه الجمهور، كما أنها طريقة رائعة للمتعلمين البصريين، بحيث يمكنهم الاحتفاظ بالمعلومات وفهمها من خلالها بطريقة أفضل، لذا يجب الحرص على تضمين الصور ومقاطع الفيديو في العرض التقديمي، فعلى سبيل المثال؛ عند إنشاء عرض تقديمي حول المشاريع البنائية، فيجب تضمين صور ومقاطع فيديو توضح أفضل الطرق للتصميم والأشكال الهندسية والمعمارية المميزة لها، خاصة إذا كان العرض التقديمي طويلًا، إذ تعد إضافة فيديو ليشاهده الجمهور طريقة ممتازة لمنح مقدم العرض فترة من الراحة ومحاولة تنظيم أفكاره لاستكمال بقية العرض، وهي من النصائح المفيدة لتقديم عرض رائع.
-
تصميم العرض بطريقة جذابة ومرتبة
توفر برامج تصميم العروض التقديمية مثل برنامج Powerpoint العديد من الأدوات التي تساعد على إنشاء عرض تقديمي مميز وجذاب، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه بالرغم من أن الألوان والصور والرسومات تضفي الحيوية على العرض، إلا أنها قد تسبب تشتيتًا لانتباه الجمهور عند إساءة استخدامها، لذا يجب الحرص على استخدامها باعتدال دون مبالغة، وفيما يأتي بعض النصائح المتعلقة بتصميم الشرائح الخاصة بالعرض التقديمي:
- تجنب وضع مجموعة نصوص بحجم صغير على شريحة واحدة.
- استخدام خلفيات بسيطة وبألوان هادئة بدلًا من الخلفيات المزدحمة بالعناصر المشتتة للانتباه.
- استخدام الصور ومقاطع الفيديو عالية الدقة.
- التحقق من أن لون النص يتناسب مع لون الخلفية بحيث يظهر المحتوى بشكل واضح.
- الحفاظ على نمط وحجم ثابت للخط في جميع الشرائح الخاصة بالعرض التقديمي.
- عدم الإفراط والمبالغة باستخدام التأثيرات والحركات في العرض التقديمي.
حفظ العرض التقديمي ونسيان جزء منه خلال العرض قد يؤدي إلى تشتيت انتباه المقدم وارتباكه
-
الاستعداد والممارسة
لا شك بأن الحرص على الاستعداد والممارسة قبل تقديم العرض من النصائح المفيدة لتقديم عرض رائع، إذ إن إنشاء عرض تقديمي جميل ومميز لا يكتمل دون أن يًعرض بطريقة مميزة وجذابة من قبل مقدمه، وبالتالي فإن عدم الاستعداد الجيد يمكن أن يؤدي إلى عرض فاشل حتى لو كان المحتوى المقدم رائعًا، ويمكن التدرب على إلقاء العرض التقديمي أمام الأصدقاء أو الزملاء في العمل والحصول على تعليقاتهم حول العناصر المرئية الموجودة في العرض ولغة الجسد ونبرة الصوت وغيرها من الأمور.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة التدرب على العرض دون حفظه، إذ إن حفظ العرض التقديمي ونسيان جزء منه خلال العرض قد يؤدي إلى تشتيت انتباه المقدم وارتباكه، لذا يجب الحرص على وضع نقاط رئيسية خاصة بالعرض ومحاولة الارتجال قدر الإمكان خلال تقديمه بحيث يظهر المقدم واثقًا من نفسه وعلى اطلاع وفهم كبير للموضوع المطروح.
-
التفاعل وإشراك الجمهور
يعد التفاعل مع الجمهور وإشراكهم في العرض من النصائح المفيدة لتقديم عرض رائع، كما أنه يساعد مقدم العرض على كسر الحاجز بينه وبين المستمعين، لذا يمكن تحويل العرض التقديمي إلى تجربة تفاعلية من خلال تشجيع الجمهور على السؤال وتعزيز النقاشات معهم، ويمكن تقديم فعالية أو نشاط ممتع حول الموضوع المطروح يشاركه مع الجمهور، وبالتالي سيتمكنون من فهم الرسالة وراء العرض التقديمي والأفكار الرئيسية فيه.
ويمكن استخدام بعض البرامج أو الأدوات التي من شأنها جعل العرض التقديمي عرضًا تفاعيًا من خلال استخدام النوافذ المنبثقة، والأيقونات القابلة للنقر، والعناصر المتحركة، وإشراك الجمهور بهذا العرض التفاعلي الذي يتيح لهم اكتشاف العرض التقديمي والتفاعل معه للحصول على تجربة لا تنسى.
يجب التدرب على نبرة الصوت وارتفاعه أثناء التدرب على العرض التقديمي مسبقًا مع الأصدقاء أو الزملاء في العمل
-
رواية القصص أثناء العرض
من النصائح المفيدة لتقديم عرض رائع هو رواية القصص أثناء العرض التقديمي، إذ يعد ذلك وسيلة فعالة لجذب انتباه الجمهور وتجنب الملل الذي قد ينتج عن النصوص المكتوبة المعروضة أو طول مدة العرض التقديمي، وبالتالي فإن رواية الحكايات والقصص ذات الصلة بالعرض التقديمي يمكنه جعل الفكرة من العرض أكثر وضوحًا وتأثيرًا بالجمهور.
-
إظهار الحماس للجمهور
إن إظهار الاهتمام والحماس أثناء عرض الموضوع أو المعلومات سيؤدي إلى جذب انتباه الجمهور وتجنب تشتتهم، إذ يستمتع الناس بالاستماع إلى الأشخاص المتحمسين والذين يحرصون على مشاركة معلوماتهم مع الآخرين، ويمكن أن يساعد استخدام الصوت القوي أثناء العرض على زيادة الحماس، إذ من المهم عدم جعل الجمهور يجدون صعوبة في سماع الحديث أو الانتباه إلى المتحدث، لكن في المقابل يجب الحرص على عدم رفع الصوت كثيرًا لأنه يمكن أن يؤذي المستمعين ويؤدي إلى شعورهم بالانزعاج، مما يؤدي إلى فشل العرض التقديمي.
ومن الجدير بالذكر أنه يجب التدرب على نبرة الصوت وارتفاعه أثناء التدرب على العرض التقديمي مسبقًا مع الأصدقاء أو الزملاء في العمل، والذين يمكنهم إعطاء نصائح حول نبرة الصوت المناسبة، ويمكن لمن يجد صعوبة في الحفاظ على نبرة صوت واثقة وهادئة وحماسية في الوقت ذاته، استخدام الميكروفون عند تقديم العرض.
وفي الختام، تجدر الإشارة إلى أن نجاح العرض التقديمي أو فشله يعتمدان على عاملين رئيسيين هما؛ التصميم الجيد للعرض، وتقديمه للجمهور بشكل جيد وجذاب، وبالتالي فإن غياب أحد هذين العاملين من الممكن أن يجعل العرض مملًا وغير مفيد، لذا يجب الحرص على بذل الجهد المناسب لتقديم عرض رائع مع ضرورة تجنب التوتر أو القلق أثناء تقديمه، وذلك لأن العرض مهما كان جذابًا، فمن الممكن أن يؤدي القلق والتوتر إلى فشله، وبالتالي فإن الاستمتاع بالوقت والاسترخاء والتحدث بثقة والتفاعل مع الجمهور سيؤدي بكل تأكيد إلى تقديم عرض رائع.
