02-مايو-2024
5 من أفضل روايات بول أوستر

بول أوستر ورواياته (الترا صوت)

نشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية، أمس الأربعاء، وعقب وفاته، مقالًا يستعرض 5 من أهم أعمال الكاتب والروائي الأميركي الراحل بول أوستر (1947 – 2024)، الذي غادر عالمنا مساء الثلاثاء الفائت عن عمر يناهز 77 عامًا في منزله بمدينة بروكلين، في ولاية نيويورك، بعد مضاعفات سرطان الرئة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الراحل كرّس أعماله لنيويورك، بما في ذلك المقالات وسيناريوهات الأفلام. وقد اتخذ من الصدفة والوحدة والحب والكآبة والخوف والجنون والصداقة مواضيع رئيسية لرواياته، التي جعلت منهُ أحد أهم الروائيين الأميركيين المعاصرين.

وقد وصفه ملحق "التايمز" الأدبي البريطاني بأنه: "أحد أكثر كتّاب أميركا إبداعًا بشكل مذهل"، ووصفه بعض النقّاد بأنه أحد حرّاس ماضي بروكلين وذاكرتها. ولم تقتصر شهرته على بلاده فقط، بل امتدت إلى مختلف أنحاء العالم، وخاصةً فرنسا التي عاش في عاصمتها لعدة سنوات في السبعينيات.

وفيما يلي، نستعرض الأعمال الـ5 التي صنّفتها "إل باييس" على أنها أفضل روايات بول أوستر، دون الركون إلى ما جاء في المقالة فقط في عرض مضمون وتفاصيل وقصة هذه الروايات. 


1- ثلاثية نيويورك

تضم الثلاثية روايات "مدينة الزجاج" و"الأشباح" و"الغرفة المغلقة"، التي نُشرت في منتصف ثمانينيات القرن الفائت، وشكّلت معًا عملًا روائيًا فريدًا ومميزًا صعد ببول أوستر إلى صدارة المشهد الأدبي بالولايات المتحدة في تلك الحقبة.

تدور أحداث الثلاثية مدار الغموض، وتحضر في السياق الصدفة والأدب والبحث والجنون بالإضافة إلى الخيال، الذي لا يتوقف أوستر عن التنقل بينه وبين الواقع في عملية معقدة لكنها في الوقت نفسه تبدو أشبه بلعبة. رغم ذلك، لا تبتعد الرواية كثيرًا عن النمط الكلاسيكي الحاضر في أماكن وتفاصيل ومواقع عدة.

 

2- قصر القمر

تدور أحداث الرواية في نيويورك، المدينة التي عاش فيها بول أوستر معظم سنوات حياته، وكذلك في جامعة كولومبيا حيث درس. والرواية تكوينية تتناول مسألة بلوغ سن الرشد من خلال بطلها اليتيم والمُعدم، الذي تُرك في مانهاتن حيث يُحاول البقاء على قيد الحياة بعد أن فقد عمه.

وفي الأثناء، يكتشف الشاب الحب والصداقة، ويعمل لدى رجل عجوز يريد منه أن يكتب نعيه. ومن جديد، تحضر الصدفة في الرواية إلى جانب التشابكات العائلية والجوانب الإنسانية والحيوية للمدينة الكبيرة، نيويورك.

 

3- كتاب الأوهام

في هذه الرواية التي يعتبرها الناقد جيمس وود أفضل أعماله الخيالية، يتخذ أوستر من "زيمر"، إحدى شخصيات "قصر القمر"، بطلًا للحكاية التي تدور مدار الوحدة والعزلة والهوس والحزن، إذ يفقد زيمر، وهو أستاذ جامعي، زوجتهُ وولديه في حادث تحطم طائرة.

وفي أحد الأيام، يصادف مقطعًا من فيلم لسينمائي كوميدي صامت يُفترض أنه ميت، فيبدأ بالبحث عنه قبل أن يشرع في كتابة كتاب مخصص لحياته وأفلامه، فتساعده الكتابة على تجاوز آلامه وجراحه ووحدته، خاصةً حين يلتقي بالسينمائي نفسه.

 

4- حماقات بروكلين

تدور أحداث الرواية في مدينة بروكلين، مسقط رأس بول أوستر الذي يتناول فيها مواضيع تحضر في أغلب رواياته، مثل: لقاء شخصين منعزلين، والصداقة بوصفها شريان حياة، والخوف من مواجهة الحياة نفسها. فبطل الرواية رجل ستيني يكتشف أنه مصاب بالسرطان، فيقرر العودة إلى بروكلين لقضاء أيامه الأخيرة بسلام وسط من تبقى من أفراد عائلته وبعض معارفه.

وعلى عكس توقعاته، وجد في المدينة حياة جديدة تفيض بالمشاعر والأحداث والشخصيات يضعه أمامها ابن اخته الشاب الذي لم يعش الحياة التي كان يتمناها يخطط لها، لكنه يؤمن، رغم ذلك، بأن الحياة تستحق أن تُعاش كيفما كانت.

 

5- 4 3 2 1

تحضر في هذه الرواية التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة "مان بوكر" البريطانية لسنة 2017، أربع نسخ من حياة شخص واحد موزعة على أكثر من 900 صفحة، استغرقت مدة كتابتها 4 سنوات من حياة أوستر.

ومن جديد، تحضر الصدفة في هذه الرواية بوصفها أساس حياة الإنسان، حيث يقدّم لنا أوستر 4 نسخ من إنسان واحد يعيش 4 حيوات مختلفة، وينتهي إلى 4 مصائر متباينة ساقته إليها الصدف وحدها. هكذا يكون غنيًا، وفقيرًا، ويتيمًا ويعيش في بيئات مختلفة في كل مرة/نسخة من حياته التي تُسيّرها الصدف.