12-أبريل-2023
.

زيارة المقداد هي أول زيارة بشكلٍ علني لوزير خارجية النظام السوري منذ عام 2011 (تويتر)

وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، وذلك من أجل لقاء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.

وأشارت وكالة أنباء النظام السوري إلى أن زيارة المقداد تمت بناءً على دعوة من نظيره السعودي، وتهدف الزيارة إلى "إجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفق ما جاء في وكالة أنباء النظام السوري.

الزيارة تشير إلى تسارع عملية التطبيع مع النظام السوري وإعادة تعويمه

وجاءت الزيارة المفاجئة، بعد حديث لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، اليوم الأربعاء، عن أنّ وزير خارجية النظام فيصل المقداد سيبدأ جولةً عربيةً تقوده إلى الجزائر وتونس، الأسبوع المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أنه زيارة وزير خارجية النظام الأولى ستكون في الجزائر، ومن ثم إلى تونس من أجل إعادة افتتاح سفارة النظام السوري فيها.

وفي مطلع شهر نيسان/ أبريل الحالي، أكدت مصادر متعددة لوكالة رويترز أن المملكة العربية السعودية بصدد دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في أيار/مايو المقبل، في خطوة متقدمة على طريق إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية وتطبيع العلاقات معه بعد القطيعة التي أعقبت الثورة السورية. 

وذلك بعد أسابيع، من توافق النظام السوري والسعودية على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، وذلك بعد اندلاع الثورة السورية.

.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تفاصيل موسعة عن المفاوضات، مشيرةً إلى أن المفاوضات بين السعودية والنظام السوري جرت بوساطة من روسيا، وعقدت المفاوضات في موسكو والرياض خلال الأسابيع الأخيرة. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن تبلور الاتفاق جاء بعد زيارة بشار الأسد الأخيرة إلى موسكو، حيث لحقها مفاوضات لشخصيات أمنية من النظام في السعودية. 

ودعا مجلس التعاون الخليجي، أمس الثلاثاء، إلى اجتماع لبحث موضوع عودة النظام السوري للجامعة العربية، حيث من المقرّر أن يعقد الاجتماع في جدة، يوم الجمعة المقبل، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تفاصيل موسعة عن المفاوضات، مشيرةً إلى أن المفاوضات بين السعودية والنظام السوري جرت بوساطة من روسيا

من جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة خارجية قطر ماجد الأنصاري تطبيع بلاده للعلاقات مع النظام السوري، موضحًا خلال إحاطة صحفية: أن "الهدف الأساسي من هذا الاجتماع التشاوري الذي تشارك فيه دول الخليج إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، هو التباحث حول الوضع في سوريا".

وأكد الأنصاري على أن موقف قطر لم يتغيّر تجاه قرار عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، مضيفاً أنّ "الأسباب التي دعت إلى تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية ما تزال قائمة".