كشف تقرير لموقع "ذا إنترسبت" الأمريكي، عن قيام شركة أمنية أمريكية بالبحث عن جنود أمريكيين متقاعدين، من أجل العمل في قواعد عسكرية أمريكية سرية في إسرائيل.
ووفق التقرير، فإن جندي المشاة الأمريكي السابق توماس لاثام، ينشر سلسلة من الإعلانات عبر تطبيق "تيك توك"، للعمل على "تجنيد قدامى المحاربين للعمل في قواعد عسكرية أمريكية سرية في إسرائيل".
وبحسب التقرير، فإن الجندي لاثام، قدم صورة لقاعدة عسكرية في بئر السبع، وبحث عن جنود للعمل فيها، وهي قاعدة عسكرية أمريكية تم تأسيسها عام 2017، وحاولت وزارة الدفاع الأمريكية التقليل من شأنها.
تمتلك الولايات المتحدة، عدة قواعد سرية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتعمل شركات أمريكية خاصة على حراستها
وكان الجندي لاثام يعمل في شركة الأمن الخاصة "Triple Canopy". ومنذ أن ترك الشركة، تم تعيينه في شركات أخرى أيضًا. ويقول "ذا إنترسبت": "بفضل قوائم الوظائف والتعليقات الأخرى، يقدم حساب لاثام على تيك توك، لمحة نادرة عن العالم السري لتعاقدات الأمن القومي".
ويشير الموقع الأمريكي، إلى أنه "تتطلب العديد من قوائم الوظائف من النوع الذي نشره لاثام الحصول على تصاريح أمنية حكومية، مما يعني أن المرشحين المحتملين سيكونون في كثير من الأحيان من المحاربين القدامى العسكريين أو أولئك الذين عملوا بالفعل في عالم الأمن الخاص".
وقال لاثام إن العصر الذهبي للتعاقدات الأمنية الخاصة كان خلال حرب العراق. وفي الحقبة التي أعقبت هجمات 11 أيلول/سبتمبر، إذ سعت إدارة بوش إلى خصخصة مجهودها الحربي العالمي، من خلال منح الشركات عقودًا لكل شيء بدءًا من الخدمات اللوجستية إلى توفير الأمن. في السنوات العشر الأولى من حرب العراق، أنفقت الولايات المتحدة ما يقرب من 140 مليار دولار على عقود مع الشركات، ومن بينها مقاولو الأمن الخاص.
وأشهر شركات الأمن الخاصة كانت شركة بلاك ووتر، التي قتلت 17 مدنيًا عراقيًا في حادثة واحدة.
وقال لاثام: "هناك الكثير من الأمور التي تتعلق بإسرائيل على وجه الخصوص، والتي لا يعرفها الكثير من الناس. لدينا قواعد عسكرية هناك، وقواعد عسكرية متعددة هناك".
ويشير لاثام إلى شبكة القواعد التي تحتفظ بها الولايات المتحدة بصمت في إسرائيل. ففي آب/أغسطس، منح البنتاغون عقداً بقيمة 38.5 مليون دولار لبناء مرافق لإيواء القوات في قاعدة سرية في إسرائيل.
وتشمل القواعد الأخرى مخزونات الأسلحة التي احتفظ بها الجيش الأمريكي في البلاد منذ الثمانينات، والتي كانت مخصصة في الأصل للاستخدام من قبل الولايات المتحدة في حالة نشوب حرب إقليمية، ولكن إسرائيل اعتمدت عليها بشكل متزايد لأغراضها الخاصة على مر السنين. وطلب جو بايدن مؤخرًا من الكونجرس إزالة جميع القيود تقريبًا المفروضة على قدرة إسرائيل على الوصول إلى المخزونات.
وفي العام الماضي، منح الجيش الأمريكي شركة "Triple Canopy" عقدًا بقيمة 21 مليون دولار لحراسة موقع اتصالات لم يتم الكشف عنه ولم يتم الإبلاغ عنه سابقًا في إسرائيل، وفقًا لسجلات المشتريات، فيما يتطلب العمل تصريحًا أمنيًا على المستوى السري.
