03-أبريل-2023
getty

وزير الخارجية السعودية قد يزور دمشق لإرسال الدعوة (Getty)

أكدت مصادر متعددة لوكالة رويترز أن المملكة العربية السعودية بصدد دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في أيار/مايو المقبل، في خطوة متقدمة على طريق إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية وتطبيع العلاقات معه بعد القطيعة التي أعقبت الثورة السورية. 

أكدت مصادر متعددة لوكالة رويترز أن المملكة العربية السعودية بصدد دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية

وأشارت مصادر رويترز، إلى أن من شأن هذه الدعوة "إنهاء عزلة النظام السوري الإقليمية رسميًا"، وتتزامن هذه الخطوة مع لقاء رباعي مرتقب لنواب وزراء خارجية تركيا والنظام السوري وإيران وروسيا في موسكو لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، كما تزامنت الخطوة مع حديث أكثر من مصدر عن لقاء مرتقب في القاهرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس النظام السوري بشار الأسد قبيل القمة العربية المرتقبة في الرياض.

وتضيف رويترز أن "الاتصالات بين المسؤولين السعوديين والنظام السوري اكتسبت زخمًا بعد اتفاق تاريخي في آذار/مارس الماضي بين السعودية وإيران لإعادة العلاقات، حيث تُعدّ طهران هي الداعم الرئيسي للأسد، والتقارب بين الرياض وطهران جزء من عملية كبيرة لإعادة ترتيب الأوراق في الشرق الأوسط".

وأكّدت 3 مصادر لرويترز توجيه السعودية دعوة للنظام السوري للمشاركة في القمة المنوي عقدها في الرياض، وذلك على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الرياض ودمشق منذ أكثر من 10 أعوام.

كما أكّد مصدران لرويترز، أنّ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان "سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الأسد دعوةً رسميةً لحضور القمة المقرر عقدها يوم 19 أيار/مايو".

وأشار تقرير رويترز إلى أن "مكتب الاتصال الحكومي السعودي ووزارتا الخارجية في السعودية والنظام السوري لم ترد على طلباتها للتعليق"، حول مشاركة رئيس النظام السوري في القمة العربية بالرياض.

إلا أنّ المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي ذكر لرويترز، أنّ "الجامعة العربية ليست مطلعة على كل خطوة على المستوى الثنائي بين الدول العربية"، مردفًا القول: "لا يفترض أن يجري إبلاغنا مسبقًا بالزيارة المفترضة".

ويمثل حضور الأسد القمة العربية، حسب رويترز، "أهم تطور في مساعي إنهاء العزلة المفروضة عليه عربيًا منذ عام 2011 حينما علقت الجامعة العربية عضوية سوريا"، حيث قاطعت عدة دول غربية وعربية الأسد.

ولفتت رويترز الانتباه إلى ما نقلته الشهر الماضي عن مصادر مطلعة أكّدت أن "الرياض ودمشق توصلتا إلى اتفاق لإعادة فتح سفارتيهما بعد شهر رمضان"، وتفاعلًا مع هذه المعلومات "لم تؤكد وزارة الخارجية السعودية التوصل إلى اتفاق لكنها قالت إنها تجري محادثات مع وزارة الخارجية السورية لاستئناف الخدمات القنصلية".

وحول تطورات المباحثات حول العلاقات الثنائية بين السعودية والنظام السوري ذكر أحد المصادر الثلاثة لرويترز أن المناقشات جارية منذ أكثر من عام بشأن قائمة مطالب تريدها المملكة من حكومة النظام السوري كشرط لإصلاح العلاقات، بما في ذلك التعاون الوثيق فيما يتعلق بأمن الحدود وتهريب المخدرات.

وقال مصدر آخر إن المباحثات الأولية "بشأن زيارة الأمير فيصل إلى دمشق أو زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى الرياض أرجئت بسبب الزلازل الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط/فبراير الماضي".

هذه الأنباء تأتي بعد اتفاق بين السعودية والنظام السوري على إعادة فتح السفارات

وأشار تقرير رويترز إلى استئناف مصر التي تحظى بثقل في الجامعة العربية الاتصالات مع الأسد. حيث اتفق الجانبان على تعزيز التعاون يوم السبت الماضي خلال أول زيارة رسمية يجريها وزير خارجية للنظام السوري للقاهرة منذ أكثر من عقد.

وقال مصدر أمني مصري لرويترز إن الزيارة "كانت تهدف إلى اتخاذ خطوات لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية وسعودية".