09-مايو-2024
حُكم على رسولوف بالسجن 8 سنوات

(imdb) حُكم على رسولوف بالسجن 8 سنوات

استمرارًا لسياسة القمع والتضييق على كل من يعارض توجهات الحكومة ويقدّم صورة غير تلك التي تصدّرها للمجتمع الإيراني، حكمت محكمة الثورة في إيران على المخرج محمد رسولوف، الأربعاء، بالسجن ثماني سنوات بالإضافة إلى عقوبات أخرى بينها الجلد.

وأكد محامي رسولوف، باباك باك نيا، الحكم على موكله بالسجن لمدة 8 سنوات، بالإضافة إلى عقوبات أخرى شملت الجلد وفرض غرامة مالية ومصادرة الممتلكات أيضًا.

وقال باك نيا، في تصريحات أمس الأربعاء، أن محكمة الاستئناف أيدت الحكم الصادر ضد رسولوف، وأنه أصبح الآن لدى قسم تنفيذ الأحكام.

يُعتبر رسولوف من أكثر المنتقدين للنظام الإيراني وسياساته القمعية، وسبق أن تعرض لاعتقالات ومحاكمات مختلفة بسبب مواقفه السياسية

وأوضح أن أسباب صدور الحكم تتعلق بتصريحات المخرج الإيراني الشهير العلنية ضد الحكومة الإيرانية، إلى جانب تورطه المستمر في إنتاج الأفلام والوثائقيات التي وصفتها المحكمة بأنها: "أمثلة على التواطؤ بقصد ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد".

ويأتي صدور الحكم قبل أسبوع من انطلاق الدورة الـ77 من "مهرجان كان السينمائي"، الذي يشارك فيه رسولوف عبر فيلمه "بذرة التين المقدس"، الذي ينافس ضمن المسابقة الرئيسية للمهرجان، والذي ضغطت الحكومة الإيرانية على كل من مخرجه وإدارة المهرجان من أجل منع عرضه وسحبه من المنافسة.

وكان منتجو الشريط المثير للجدل، في إيران قد أبلغوا عن تعرضهم للمضايقات من قِبل الشرطة الإيرانية، وذلك قبل أن يتم استدعاء الممثلين للاستجواب ومنعهم من مغادرة البلاد للمشاركة في المهرجان.

وبحسب باكنيا، فإن الحكومة الإيرانية اتهمت رسولوف وطاقم إخراج "بذرة التين المقدس" بتصوير الفيلم دون الحصول على ترخيص من الجهات المعنية، بالإضافة إلى اتهامات بأن الممثلات لم يلبسن الحجاب بشكل صحيح، وأنهُ تم تصويرهن بدون حجاب. وقد منعت السلطات الإيرانية طاقم العمل من مغادرة البلاد، ويخضع بعضهم الآن للتحقيق من قبل وزارة الاستخبارات والأمن الوطني.

وليست هذه المرة الأولى التي يتصادم فيها محمد رسولوف مع الحكومة الإيرانية، حيث تعرض العام الفائت لهجوم وانتقادات واسعة من قِبل مؤيديها، وتعرّض لمضايقات مختلفة شملت مصادرة جواز سفره لمنعه من السفر والمشاركة في لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما" في "مهرجان كان السينمائي"، وانتهت باعتقاله لعدة أشهر قبل أن يتم الإفراج عنه مؤخرًا لأسباب صحية.

ويُعتبر محمد رسولوف من أكثر المنتقدين للنظام الإيراني وسياساته القمعية، وسبق أن تعرض لاعتقالات ومحاكمات مختلفة من قبل الأجهزة القضائية والأمنية بسبب مواقفه وانتقاداته المستمرة.

وعبّر رسولوف عن مواقفه المعارضة للنظام في العديد من أفلامه، لا سيما "لا وجود للشيطان" الذي ناقش قضية الإعدام في إيران، وأثار غضب السلطات الإيرانية، ونال عنه جائزة "الدب الذهبي" في "مهرجان برلين السينمائي" بدورته الـ70. وقد منع في حينها من السفر لاستلام الجائزة التي استلمتها عنه ابنته باران رسولوف.