حقق حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ في اليونان انتصارًا في الانتخابات البرلمانية، يوم الأحد، حيث حصل رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس على فترة أخرى مدتها أربعة أعوام.
تفوق حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ بأكثر من 20 نقطة على ائتلاف سيريزا اليساري الذي فاز في انتخابات عام 2015
وأظهرت أرقام وزارة الداخلية اليونانية أنه مع فرز معظم الأصوات، تقدم حزب الديمقراطية الجديدة من يمين الوسط بنسبة 40.5% من الأصوات و158 مقعدًا في البرلمان المؤلف من 300 مقعد.
وتفوق حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ بأكثر من 20 نقطة على ائتلاف سيريزا اليساري الذي فاز في انتخابات عام 2015 في ذروة أزمة الديون وأدار البلاد حتى عام 2019، عندما خسر أمام حزب الديمقراطية الجديدة.
وقال رئيس الوزراء المنتخب ميتسوتاكيس: "هذا الدعم المقدم بحرية يزيد فقط من مسؤوليتي في الاستجابة لآمال الناس. أنا شخصيًا أشعر بالتزام أقوى لخدمة البلاد بكل قدراتي"، مضيفًا: "أنا لا أعد بالمعجزات أبدًا. لكني أؤكد لكم أنني سأظل وفيًا لواجبي الوطني".
وفي المقابل، خسر ائتلاف سيريزا أكثر من 30 نائبًا في البرلمان، مقارنة مع الدورة السابقة. كما تمكنت مجموعة من أحزاب اليسار الصغيرة من الوصول إلى البرلمان. وفي الوقت نفسه، فازت عدة أحزاب اليمينية كذلك بمقاعد في البرلمان، بما في ذلك حزب مناهض للهجرة يطلق على نفسه اسم سبارتانز.
وقال رئيس الوزراء اليوناني السابق تسيبراس "هذه النتيجة سلبية بالنسبة للديمقراطية والمجتمع".
من جانبه، وعد رئيس الوزراء ميتسوتاكيس، بزيادة الإيرادات من صناعة السياحة الحيوية، وخلق فرص العمل وزيادة الأجور بالقرب من متوسط الاتحاد الأوروبي.
تعهد ميتسوتاكيس، الذي كان رئيسًا للوزراء منذ عام 2019 حتى تنحيته لصالح رئيس الوزراء المؤقت بعد تصويت غير حاسم في انتخابات أيار/مايو، بالمضي قدمًا في إصلاحات لإعادة بناء التصنيف الائتماني للبلاد بعد أزمة الديون التي عصفت بالبلاد لعقد من الزمان.
وسيؤدي كيرياكوس ميتسوتاكيس زعيم حزب الديمقراطية الجديدة في اليونان اليمين الدستورية كرئيس للوزراء، يوم الإثنين، بعد فوزه الكبير في إعادة الانتخابات يوم الأحد مما منحه فترة ولاية ثانية.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء المنتخب، الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، اليوم الإثنين، لتلقي التفويض الرسمي لتشكيل الحكومة، وبعد ذلك سيؤدي اليمين الدستورية، ومن المتوقع الإعلان عن الحكومة الجديدة يوم الإثنين.
وشهدت الانتخابات دخول ثلاثة أحزاب يمينية وقومية هامشية، بما في ذلك حزب "سبارتانز" المناهض للهجرة، إلى البرلمان بمجموع 35 مقعدًا.
وجاءت جولة الإعادة في الانتخابات، في الوقت الذي كان فيه وباء كوفيد- 19، وتحطم القطار المميت في شباط/ فبراير الماضي، يكشف عن أوجه القصور في أنظمة الصحة والنقل العام في اليونان، إلا أن ارتفاع الأسعار والصعوبات الاقتصادية تصدرت مخاوف الناخبين مؤخرًا، مما ساهم في الحفاظ على الوضع الراهن.
خسر ائتلاف سيريزا أكثر من 30 نائبًا في البرلمان، مقارنة مع الدورة السابقة
وأجريت الانتخابات في ظل غرق سفينة المهاجرين، التي يشار إليها باعتبارها أسوأ كارثة غرق منذ سنوات.
