21-نوفمبر-2023
(Getty) قنابل مضيئة فوق قطاع غزة

(Getty) قنابل مضيئة فوق قطاع غزة

منذ فجر اليوم وطيران الاحتلال الإسرائيلي يشن الغارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه تقوم مدفعيته بقصف المناطق المأهولة والمربعات السكنية ومراكز إيواء النازحين، وكذلك المستشفى الإندونيسي ومحيطه، ما خلّف عشرات الشهداء ومئات الإصابات.

واستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ46 على التوالي في قصف المستشفيات شمالي قطاع غزة، مما أوقع مزيدًا من الشهداء والجرحى وأخرجها كليًّا عن الخدمة، وسط تحذيرات من تكرار ما حدث في مجمع الشفاء الطبي.

يأتي ذلك بالتوازي مع إعلان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، فجر اليوم الثلاثاء، أن الحركة "تقترب من التوصل لاتفاق" على هدنة بينها وبين إسرائيل في الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهر ونصف الشهر.

وقال هنية في رسالة مقتضبة نشرها حساب حماس على تطبيق تلغرام إن "الحركة سلّمت ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة".

تستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة على محاور مختلفة، وتواصل تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والآليات

وفي ظل استهداف الجيش الإسرائيلي للقطاع الطبي خرجت الغالبية العظمى من مستشفيات والمراكز الطبية في القطاع عن الخدمة بشكل كامل، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور أشرف القدرة، إن شمال قطاع غزة بات بلا أي خدمات صحية على الإطلاق.

وأكد القدرة أن المستشفى الإندونيسي لا يزال محاصرًا من قبل قوات الاحتلال، وأن مسيّرات إسرائيلية تستهدف كل من يتحرك في ساحاته.

وبين المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أن 4 مستشفيات فقط تعمل بالحد الأدنى في القطاع، ومن المتوقع أن تخرج عن الخدمة إذا لم تصل المساعدات.

وعلى صعيد حصيلة الشهداء والضحايا جراء الحرب الإسرائيلية، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن 13 ألفًا و300 شهيد ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزو، منهم 5600 طفل و3550 امرأة.

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان له، أن القصف الإسرائيلي المتواصل خلّف أكثر من 31 ألف إصابة 75% منهم أطفال ونساء.

أما ميدانيًّا فتستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة على محاور مختلفة، وتستمر في تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والآليات، وكان اليوم الـ 23 من العملية البرية على غزة هو اليوم الأكثر تكلفة على الاحتلال، بعدما أعلنت كتائب القسام تدمير 29 آلية إسرائيلية كليًا أو جزئيًا وإخراجها عن الخدمة، وقتل عدد من جنود الاحتلال من المسافة صفر، حتى أن جيش الاحتلال أعلن عن مقتل 13 من أفراده بين جنود وضباط وإصابة العشرات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، عن مقتل ضابط وجندي في المعارك البرية في غزة، وأعلن، الإثنين، عن مقتل جنديين، وكلاهما من لواء "المظليين"، باشتباكات شمالي قطاع غزة، وكذلك مقتل ثالث من لواء "غفعاتي"، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين من الجنود والضباط إلى 69 منذ بدء التوغل البري في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينما بلغت حصيلة قتلى الجيش 390 جنديًا وضابطًا منذ 7 أكتوبر.