19-نوفمبر-2023
جثامين صحفيين استشهدوا بقصف إسرائيلي

حوّل الاحتلال حربه على غزة إلى مقتلة للصحفيين الفلسطينيين (Getty)

وصف "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" في جنيف، الأحد، اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الصحفيين في قطاع غزة بأنها "أكبر مقتلة" للصحفيين في التاريخ الحديث.

جاء ذلك في بيان للمرصد، اليوم، قال فيه إن "إسرائيل" حوّلت حربها المروّعة والمتواصلة على قطاع غزة منذ 44 يومًا إلى: "مقتلة للصحفيين الفلسطينيين عبر استهدافهم ومقار عملهم بشكل ممنهج في مسعى لفرض تعتيم إعلامي حقيقي وشامل على القطاع بأكمله".

ترافق تصعيد جيش الاحتلال استهدافه للصحفيين بغرة مع تحريض علني ضدهم من وزراء ومسؤولين إسرائيليين

ولفت البيان إلى أن المرصد وثّق مقتل 59 صحفيًا في قطاع غزة حتى الأحد، التاسع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ما يمثّل: "أكبر حصيلة دامية لضحايا من الصحفيين أثناء الحروب والنزعات في التاريخ الحديث".

وأكد المرصد أن الصحفيين الذين استهدفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المتواصل على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، يمثّلون تقريبًا جميع الفئات الإعلامية العاملة في قطاع غزة.

وأشار كذلك إلى أن تصعيد جيش الاحتلال استهدافه للصحفيين بغزة ترافق: "مع تحريض علني ضدهم من وزراء ومسؤولين إسرائيليين من خلال نشر تقارير تحاول التشكيك بنزاهة بعضهم، عبر الزعم بأنهم كانوا على علم مسبق بالهجوم الذي شنّه مقاتلون فلسطينيون على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، في اتهامات غير مثبتة وتفتقد لأي أدلة منطقية".

وقال المرصد إن السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، والنائب عن حزب "الليكود" الحاكم داني دانون، دعا إلى قتل جميع المشاركين في "هجوم 7 أكتوبر"، بما في ذلك المصورين الصحفيين.

وأوضح في هذا السياق أن "إسرائيل" تتعمّد عدم ترك أي مكان آمن للصحفيين في القطاع، لافتًا إلى أنها: "استهدفتهم خلال عملهم وهم يرتدون ستراتهم الخاصة في الميدان، وفي خيام صحفية أُقيمت بالقرب من المستشفيات لتيسير التغطية الإعلامية، أو حتى إن كانوا مع أسرهم في منازلهم التي جرى تدميرها فوق رؤوسهم".

ووفقًا للمرصد، فقد استهدفت الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية ما لا يقل عن 117 مقرًا صحفيًا دُمّر بشكل كلي أو جزئي، فيما تعطّل نظام بث الغالبية العظمى من المحطات الإذاعية الـ24 في القطاع إما جراء القصف الإسرائيلي، أو بسبب نفاد الوقود.

وبموازاة ذلك، تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي تضييقها على القنوات الفضائية العاملة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان مجلس الوزراء الأمني المصغر في دولة الاحتلال قد أقرّ لوائح قانونية تمكّن الحكومة من إغلاق مؤسسات البث الأجنبية، وهو ما حصل مع قناة "الميادين" اللبنانية التي قامت حكومة الاحتلال بحظرها مؤخرًا بتهمة "الإضرار بأمن الدولة".